استدعاء شعلان لمواجهته بأقوال فاروق حسني
في تطور جديد بشأن التحقيقات الجارية في حادث سرقة زهرة الخشخاش استدعت نيابة شمال الجيزة أمس محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية من محبسه للمرة الثالثة لمواجهته بأقوال فاروق حسني وزير الثقافة.
فاروق حسنى بعد خروجه من النيابة
التي ذكرها في التحقيقات, وكذلك بالمستندات التي قدمها الوزير, كما أجرت النيابة بإشراف المستشار هشام الدرندلي المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة الكلية, وقد نفي شعلان أمام محمود الحفناوي رئيس النيابة الكلية إتهامه بالاهمال والتقصير الذي تسبب في سرقة اللوحة, مؤكدا إنه كان يؤدي عمله بتفان وإخلاص وانه طالب من قبل بإعداد ميزانية لتطوير المتاحف ونظم الأمن بالمتحف, كما أجرت النيابة مواجهة ما بين محسن شعلان وألفت الجندي رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية للمتاحف, وكانت النيابة قد استدعت أمس محسن شعلان والمحبوس حاليا مع أربعة آخرين علي ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة, وذلك لمواجهته بأقوال وزير الثقافة وكذلك المستندات التي قدمتها الإدارات القانونية لوزارة الثقافة التي تتضمن المكاتبات والمذكرات المتبادلة بين محسن شعلان والوزير, وتسلم محمود الحفناوي رئيس النيابة مستندات جديدة قدمها محسن شعلان أمس أثناء مواجهته بأقوال وزير الثقافة واقوال ألفت الجندي وهي عبارة عن مستندين الأول يتضمن قرار من محسن شعلان بتشكيل لجنة برئاسة ألفت الجندي للكشف عن المتحف وبيان أوجه القصور فيه وبيان مفصل عن الإصلاحات والتطوير المطلوب لمتحف محمود خليل, وكان ذلك القرار في شهر يونيو عام2009 أما المستند الثاني والذي قدمه محسن شعلان ومحاميه الدكتور سمير صبري إلي النيابة أثناء مواجهته بألفت الجندي فهو قرار صادر من محسن شعلان في شهر أكتوبر عام2009 بتكليف ألفت الجندي بإعداد ميزانية متضمنة بإحتياجات جميع المتاحف بما فيها متحف محمود خليل والمبالغ المطلوبة لتطوير كل متحف ونفي محمد شعلان في التحقيقات أمس تهمة الأهمال المتسبب في سرقة اللوحة, وأكد بأنه كان يؤدي عمله بتفاني وانه طلب اعداد ميزانية من الشئون المالية والإدارية لتطوير المتاحف وتطوير اجهزة الأمن والتأمين وأن أسلوب العمل في القطاع هو حلقة متصلة بينه كرئيس للقطاع ورؤساء القطاعات الأخري والإدارات الهندسية والفنية والمالية والإدارية التابعة لقطاع الفنون التشكيلية.
بينما أكدت ألفت الجندي رئيس إدارة الشئون المالية والإدارية أن جميع أعمال الإدارة تتم من خلال محسن شعلان رئيس القطاع وهو الذي يحدد ميزانية التطوير, ومن ناحية أخري تلقت أجهزة الأمن العديد من الاتصالات الهاتفية للابلاغ عن بعض الأشخاص التي تتشابه أشكالهم مع الصور التي رسمها الفنان التشكيلي محسن شعلان المحبوس علي خلفية سرقة زهرة الخشخاش من داخل متحف محمود خليل والخاصة بأحد الأشخاص المشتبه فيهم الذين زاروا المتحف يوم الحادث. وتقوم أجهزة الأمن بفحص الأشخاص الذين تنطبق اشكالهم مع الصورة التي نشرت ببعض الصحف. بينما استبعد فريق البحث الاتصالات الهاتفية التي بها شبهة كيدية. من ناحية أخري تواصل اجهزة الأمن بالجيزة بالتعاون مع مصلحة الأمن العام وشرطة السياحة فحص جميع المشتبه فيهم من العاملين بالمتحف وافراد الأمن والمترددين علي المتحف. إلي ذلك تنتظر النيابة ورود تقرير المعمل الجنائي الخاص بالبصمات. في الوقت الذي اكدت فيه بعض المصادر عدم وجود أية بصمات في مكان الحادث, حيث من المرجح أن يكون المتهم قد ارتدي قفازات حتي لا تنطبع بصماته علي جدران حجرة المتحف أو علي برواز لوحة الخشخاش التي سرقت.