زهرة الخشخاش تفتخ الملف الأسود لسرقة المتاحف
حادث سرقة لوحة زهرة الخشخاش لم يكن الاول من نوعه فهناك حوادث سرقة كثيرة من نفس النوع للعديد من المتاحف والمخازن المصرية وفي كل مرة كانت الدنيا كلها تموج بالتصريحات عن أسباب السرقة والقصور الأمني وأساليب التأمين دون جدوي.
زهرة الخشخاش
وهناك عدة مستويات للحماية بدأت بصدور قانون حماية الآثار رقم117 لسنة1983 الأول مسئولية وزارة الداخلية التي انشأت شرطة السياحة والآثار, وتهدف إلي حراسة وتأمين المناطق الاثرية وضبط حوادث سرقة الآثار والتحرك لمنعها والمستوي الثاني يتبع هيئة الآثار وتستعين فيها بخفراء خصوصيين في المعابد والمتاحف الاثرية, اما المستوي الثالث للحماية فهو يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة وفي هذا المجال استعانت هيئة الآثار بالعديد من النظم الإلكترونية في المتحف المصري والقلعة ومتحف النوبة ومعبد ابو سمبل.
ورغم كل ذلك لم تتوقف حوادث سرقة الآثار ولم تمنع مستويات الحماية اللصوص من اختراق المتاحف والأماكن الاثرية فهناك حوادث سرقة كثيرة حدثت في الفترة الماضية ومنها سرقة38 قطعة ذهبية تعود للعصرين البيرنطي والروماني من المتحف المصري والتي تم اكتشاف سرقتها عام.2004 وقد كشف تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلت حول اختفاء هذه القطع الاثرية عن ان عمليات الجرد فشلت في التوصل إلي اي اثر يسير إلي مكان القطع الـ.38 وكذلك واقعة عرض لوحة اثرية مصرية للبيع بأمريكا والتي اكتشف سرقتها مع تسع لوحات أخري من معبد بهبيت بالغربية والغريب ان هذه اللوحات كانت قد سرقت بطريقة مشابهة للطريقة التي سرقت بها لوحة زهرة الخشخاش حيث سرقت بطريقة النشر بمنشار حديدي من الحجارة الكبيرة. وأشارت التحقيقات انه لم يتم التوصل إلي باقي اللوحات وتم عمل نشرة حمراء بالقطع التسع المسروقة بالإضافة إلي واقعة سرقة206 قطع اثرية استخرجتها بعثة اثرية بولندية من منطقة مارينا بالعلمين علي مدي سبع سنوات من مخازن تابعة لهيئة الآثار ولم يعرف احد مامصير هذه القطع الاثرية التي سرقت من مارينا وفي عام2005 فوجئنا باختفاء ثلاث قطع اثرية من المتحف المصري والتي تعود للدولة القديمة والتي لم تحل إجراءات الأمن المشددة دون اختفآئها وكانت هذه القطع قد ارسلت من مخازن الجيزة للمشاركة في الاحتفال بيوم التراث العالمي وهي عبارة عن تمثالين من الحجر الجيري اولهما: لرجل جالس بارتفاع23.2 سنتيمترا والثاني: لزوج وزوجته بارتفاع35 سنتيمترا أما القطعة الثالثة فهي صندوق خشبي بدون غطاء وبداخله تمثال ازوريري عرضه40 سنتيمترا ووزن كل قطعة يزيد علي15 كيلوجرام وكان قد سرقهم عاملان بشركة المقاولات المسند إليها اعمال الترميمات والتطوير ببدروم المتحف ومن اغرب حوادث السرقة تلك الحادثة التي سرق فيها تمثال عبدالفتاح باشا احد أعمال الفنان محمد حسن النادرة حيث تم اكتشاف اختفاء القطعة رقم974 من متحف الفن الحديث وفي اليوم نفسه اتصل مجهول بالمتحف وطلب فدية عشرة آلاف جنيه لرد التمثال مرة أخري وقد حدث هذا علي الرغم من الاعلان عن تطوير متحف الفن الحديث أكثر من مرة. ومن اغرب حوادث السرقة سرقة مخزن آثار بالكامل في منطقة سقارة الاثرية عن طريق حفر نفق يؤدي إلي داخل المخازن مباشرة وكان المخططون مجموعة من اللصوص المصريين وشركائهم من الأجانب وتم سرقة كمية كبيرة من الآثار وقد استطاع هؤلاء اللصوص تهريب هذه الآثار الي لندن وذهب لص إنجليزي بلوحة من المسروقات, وذهب بها إلي قسم المصريات بالمتحف البريطاني وهناك اكتشفوا انها مسروقة من مخازن سقارة وقد اعادت قوات الأمن البريطانية القطع المسروقة لمصر ولولا هذه الواقعة ماكان ليعرف احد مكان هذه الآثار.