وأنا الآخر دمية بين يديها
أنا لا أضاهيك يا نزار ولك في الشعر أمرة وصولة سارت بها أخبار
لكنني أنا الآخر دمية بين يديها بالضحى لها لعبة وبالليل لها ستار
وتناست شغفي بها وأنا المتيم فهي وسادتي فيها وتحتها جواهر وأسرار
إذا ما رج وجن الكافر كموج , هرعت وجلا لأحضانها طفلا منهار
طربا يهزني الشوق لتقبيل راحتيها والحب بين شفتيها سيول وأنهار
أخنس إذا بدا الغضب عليها لشدة غرامي والليل تزينه ليلتها أقمار
وحين غفوت نمت بين نهديها حنانا لمست وحر الجوى منها نار
و خلعت عن جيدها قلادة الهوى و فتونا كسوتها وقبلة فارس مغوار
ونسيت خلالها أني دمية فقالت: ويحك كن رجلا صلبا لا تنهار
وإن لم تكن كذلك فلا تنتظر زرعا فإني حرة بها الحرائر تستجار
طأطأت رأسي أمامها خجلا وقلت: مهلا فليس لي عنك بدل ولا خيار
إني ذاك الذي وصفت ونطقت , أنت وأنا والذي بيننا حصن ووقار
مالت بقامتها وكأنها ريم مترنحة ثملة بالحب والحب منها طيار
أنت دمية قلبي وعشقي أبادلك مدح الفؤاد والعقل بيننا ملك جبار
إذا غاب عنا طيب العيش فإني لاأبخسك عذبه ليلا ولا نهار
وليكن ما عهدنا الله عليه بيننا شاهدا على تقوى وطهر وعفة لا افتخار
فصن العرض أنت إذا سافرت وثق أن من بالدار آمنا وانتظار
ابراهيم تايحي