باب الألف والواو
الأوابي: بفتح الهمزة وتشديد الواو وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى بني الأواب وهو بطن من تجيب، والمشهور بهذه النسبة زياد بن نافع الأوابي، يروي عن كعب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه بكر بن سوادة.
الأواني: بفتح الهمزة والواو المخففة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى أوانا وهي قرية على عشرة فراسخ من بغداد عند صريفين على الدجلة، مضيت إليها غير مرة مجتازاً وقاصداً وبها قبر مصعب بن الزبير رضي الله عنهما، حدث من أهلها جماعة، منهم يحيى بن عبد الله الأواني، يروي عن إبراهيم بن أبي يحيى وابن أبي عصمة وأبي زيد ثابت بن يزيد الأحول، روى عنه أحمد بن أبي يحيى الأحول. وسماعة بن حماد بن عبيد الله الأواني من أهل أوانا، حدث عن عيسى بن يونس وسفيان بن عيينة، روى عنه موسى بن حمدون ومحمد بن صالح بن ذريح العكبريان أحاديث مستقيمة. وأبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الأواني الضرير المعروف بالموصلي شيخ مستور، سمع أبا الحسن علي بن محمد بن محمد الأنباري، كتبت عنه ببغداد وسألته عن ولادته فما عرف أنه قال: ولدت بأوانا؛ وتوفي بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
الأوبري: بضم الألف وفتح الباء المعجمة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى أوبر وهي إحدى قرى بلخ، والمشهور بالنسبة إليها أبو حامد أحمد بن يحيى بن هشام الأوبري، يروي عن أحمد بن منصور الرمادي ومحمد بن علي بن أبي حسان وإسماعيل بن مجمع بن خالد الكلبي وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق، وتوفي في شوال سنة خمس وثلاثمائة، وهو ابن أربع وسبعين سنة.
الأودني: بفتح الألف وسكون الواو وفتح الدال المهملة والنون، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا يقال لها أودنه بناحية ختفر وهو نهر بتلك الناحية، والمشهور بهذه النسبة إمام أصحاب الحديث أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن بصير بن ورقة الأودني، إمام أصحاب الشافعي في عصره، وكان حريصاً على طلب العلم راغباً في نشره لم يترك طلبه إلى آخر عمره وما خرج من بيته إلا والدفتر في كمه، يروي عن الهيثم بن كليب الشاشي وأبي بشر أحمد بن محمد بن عمرو المصعبي ومحمد بن صابر بن كاتب وأبي يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه غنجار وأبو عبد الله الحليمي وأبو العباس المستغفري؛ ومات ببخارا في شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقبره مشهور بكلاباذ- هكذا سمعت أبا الرضى محمد بن محمود الطرازي يقوله ببخارا ومن هذه القرية من أصحاب الرأي الفقيه أبو سليمان داود بن محمد بن موسى بن هارون الأودني، يروي عن أبي عبد الرحمن بن أبي الليث كتبه: كتاب ذكر الصاحين، وكتاب أحداث الزمان، وكتاب رحمة البهائم، وكتاب فضائل القرآن وغيرها؛ صحب صالح بن محمد البغدادي الحافظ، وابناه الفقيه أبو سلمة عبد الصمد والحافظ أبو سهل عبد الحميد، سمعا من أبي الفضل بن أبي حفص الترمذي بترمذ كتب الطحاوي عنه، وسمعا من الفقيه أبي القاسم عبد الله بن أحمد النسوي مسند الحسن بن سفيان، وسمعا من أبي جعفر الزجاج وكيل أبي علي بن سمو حادل بمرو كتاب البصيري: سمعت الفقيه أبا سلمة عبد الصمد بن محمد بن داود يقول سمعت جدي يقول خرج صالح بن محمد أبو علي الحافظ البغدادي إلينا بقرية إودنة وجلس مجلساً إذ أطلع ابنه فقال: دعوت الله أن يرزقني ولداً فرزقني حملاًً -وأشار إلى ابنه علي. وأحمد بن محمد بن نصر الأودني حدث عنه غنجار الحافظ وأبو بكر أحمد بن علي بن محمد اليزدي ثم النيسابوري. ومن القدماء أبو منصور أحمد بن محمد بن نصر الأودني، حدث عن عبد الرحمن بن صالح المصري ويحيى بن محمد اللؤلؤي وموسى بن قريش التميمي وسفيان بن عبد الحكيم وغيرهم، روى عنه داود بن محمد بن موسى الأودني؛ توفي سنة ثلاث وثلاثمائة.
الأودي: بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى أود بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج، والمشهور بهذه النسبة أبو إدريس بن أبي حديد الأودي -ويقال ابن حديد- يروي عن علي رضي الله عنه، عداده في الكوفيين، روى عنه إسماعيل بن سالم. وربيعة بن ناجذ الأسدي الأودي من أهل الكوفة، يروي عن علي رضي الله عنه، روى عنه أبو صادق، وأبو الهذيل غالب بن الهذيل الأودي من أهل الكوفة، يروي عن إبراهيم النخعي، روى عنه سفيان الثوري. وعمرو بن ميمون الأودي الكوفي، يروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل رضوان الله عليهم. وهزيل -بالزاي- بن شرحبيل الأودي، عن ابن مسعود وأبي موسى الأشعري، روى له البخاري في الصحيح حديثاً في الفرائض. وأبو قيس الأودي اسمه عبد الرحمن بن ثروان، يروي عن هزيل الأودي. وأبو عبد الله إدريس بن يزيد الأودي والد عبد الله بن إدريس الأودي، فقيه أهل الكوفة في عصره. وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، من شيوخ البخاري ومسلم، يروي عن شريح بن مسلمة وغيره؛ توفي سنة ستين ومائتين. وعلي بن حكيم الأودي، من شيوخ مسلم تفرد به.
الأوزاعي: بفتح الألف وسكون الواو وفتح الزاي في آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الأوزاع وهي قرى متفرقة فيما أظن بالشام فجمعت وقيل لها الأوزاع، وقيل إنها قرية تلي باب دمشق يقال لها الأوزاع وهو الصحيح ينسب إليها أبو أيوب مغيث بن سمي الأوزاعي، يقال إنه أدرك زهاء ألف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه زيد بن واقد وأهل الشام. وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن محمد بن عمرو الأوزاعي، قال أبو حاتم بن حبان البستي: من حمير الأوزاع التي نسب إليها قرية بدمشق خارج باب الفراديس، يروي عن عطاء والزهري، روى عنه مالك والثوري وأهل الشام؛ مات سنة سبع وخمسين ومائة، وكان محتلماً في خلافة عمر بن عبد العزيز، وكان من فقهاء أهل الشام وقرائهم وزهادهم ومرابطيهم، وكان السبب، في موته أنه كان مرابطاً ببيروت ودخل الحمام فزلق وسقط وغشي عليه ولم يعلم به حتى مات فيه، وقبره ببيروة مشهور يزار،وكان مولده سنة ثمانين، وقد روى عنه ابن سيرين نسخة، روى عنه بشر بن بكر التنيسي، ولم يسمع الأوزاعي من ابن سيرين شيئاً، قال الأوزاعي: قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من أربعين يوماً ودخلت على محمد بن سيرين فاشترط علينا أن لا نجلس فسلمنا عليه قياماً.
الأوسي: بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة إلى الأوس وهو بطن من الأنصار وأبو عمرو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث الأوسي الأنصاري، بدري؛ مات بالمدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد قريظة وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ- رضي الله عنه. وأبو الحسين إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري الأوسي، ذكرته في الأنصاري. وأوس اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسن أحمد بن محمد بن أوس بن أصرم البلخي الأوسي الصوفي يعرف بابن أوس، كان من أهل بلخ كتب الكثير، وكان يقة متيقظاً في أمر الدين والرواية، روى عن محفوظ بن سهل الفارسي وجماعة من البلخيين، قال أبو سعد الإدريسي: قدم سمرقند وكتب عنا وكتبنا عنه وكان يختلف معنا ببخارا إلى الخلف بن محمد الخيام وسمع معنا عن مشايخنا وانصرف منها إلى بلخ ومات بها بعد السبعين والثلاثمائة فيما أظن.
الأوشي: بضم الألف والشين المعجمة المكسورة، هذه النسبة إلى أوش من بلاد فرغانة معروفة، وعمران بن موسى الأوشي منها، قرأت في كتاب المضاهاة من تصانيف أبي كامل البصيري: أجاز لنا الحافظ أبو بكر الجرجرائي، قال رأيت أبا الحسن علي بن الحسن الحافظ وبزق في ثوبه، قال رأيت عمران بن موسى الأوشي بفرغنة بزق في ثوبه، قال رأيت أبا عدي عبد الله بن عبد الرحمن بزق في ثوبه، قال رأيت سويد بن عبد العزيز بزق في ثوبه، قال رأيت حميد بن زاذويه الطويل بزق في ثوبه، قال رأيت أنس بن مالك رضي الله عنه بزق في ثوبه، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق في ثوبه. ومسعود بن منصور "بن مرسل" الأوشي سكن سمرقند، كان فقيهاً فاضلاًِ وكان يدرس في رباط حمزة، حدث عن أبي جعفر محمد بن علي العرفي السمناني، وذكر عمر بن أحمد النسفي أن مسعود بن منصور الأوشي وأهله وولده ماتوا كلهم في ليلة واحدة منتصف ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة.
الأوصابي: بفتح الألف وسكون الواو وفتح الصاد المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى أوصاب وهي قبيلة من حمير، والمنتسب إليها أم الدرداء امرأة أبي الدرداء اسمها هجيمة بنت حيي الأوصابية، قال أبو حاتم بن حبان: كانت تقيم ست أشهر ببيت المقدس وستة أشهر بدمشق، وليست هذه بأم الدرداء الكبرى تلك كريمة بنت أبي حدرد، والصغرى ماتت بعد سنة إحدى وثمانين وهي تروي عن زوجها أبي الدرداء وكعب بن عاصم الأشعري رضي الله عنهما، وكانت من العابدات، روى عنها أهل الشام.
الأوفاضي: بفتح الألف وسكون الواو والفاء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، ذكر أبو الحسن الدار قطني في باب الأوفاضي قال: الأوفاضي من أهل الصفة وكان أبو هريرة منهم، والأوفاض الضعفاء والمرضى، وقال أبو رافع: إن الحسن بن علي رضي الله عنه حين ولد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احلقي شعر رأسه ثم تصدقي بوزنه من الورق في سبيل الله على الأوفاض! ثم ولد حسين فصنعت به كذلك - فسألت عن الأوفاض فقيل: المرضى.
الأولومي: بفتح الألف وسكون الواو وضم اللام وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى أولوم وهو بطن من الصدف، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد أبيض بن محمد بن أبيض الصدفي الأولومي، يروي عن أب عبد الرحمن المقري.
الأولاسي: بالواو الساكنة بين اللام ألفين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى أولاس وهي بلدة على ساحل بحر الشام، منها أبو الحارث الأولاسي، كان من المشايخ الكبار وله آيات وكرامات وعجائب.
الأويسي: بضم الألف وفتح الواو وسكون الباء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى أوس وهو اسم رجل وهو أويس بن سعد بن أبي سرح العامري أخو عبد الله بن سعدشهد فتح مصر، ومن ولده أبو جعفر الأويسي، من ساكني مكة قدم مصر ونزل خطة جده، وكان رجلاً صالحاً قاله ابن يونس.
باب الألف والهاء
الأهجوري: بضم الألف وسكون الهاء وضم الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الأهجور وهو بطن من المعافر، منها أبو الفرج نهر بن منصور المعافري الأهجوري، قال أبو سعيد بن يونس: حدث في مسجد الأهجور من المعافر، روى عنه موسى بن سلمة وابن وهب رأيته في ديوان المعافر بمصر في بني حارف، يقال: توفي سنة ثمان وأربعين ومائة.
الأهناسي: بفتح الألف وسكون الهاء وفتح النون وفي آخرها السين المهملة، هذه بالنسبة إلى أهناس وهي بليدة بصعيد مصر، نسب إليها دحية بن المغصب بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأهناسي لأنه خرج منها، قال أبو سعيد بن يونس: دحية المغصب كان قد ثار من صعيد مصر بناحية أهناس ودخل ألواح من غربي مصر؛ قتل بمصر سنة تسع وستين ومائة وله أخبار.
الأهوازي: بفتح الألف وسكون الهاء وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى الأهواز وهي من بلاد خوزستان، وتنسب جميع بلاد الخوز إلى الأهواز يقال لها كور الأهواز، والبلدة هي الأهواز الساعة يقال لها سوق الأهواز وهي على قرب من أربعين فرسخاً من البصرة وكانت إحدى البلاد المشهورة المشحونة بالعلماء والأئمة والتجار والمتمولين من أهل البلد والغرباء وقد خربت أكثرها وبقيت التلال، ولم يبق منها إلا جماعة قليلة، والمشهور بالنسبة إليها من القدماء الضحاك بن زيد الأهوازي، يروي عن إسماعيل بن أبي خالد، روى عنه عبد الملك بن مروان الأهوازي، وكان ممن يرفع المراسيل ويسند الموقوف لا يجوز الاحتجاج به لما أكثر. ومنها أبو الطيب محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي، سكن بغداد وحدث بها عن أبي خليفة الفضل بن حباب الجمحي ومحمد بن جعفر القتات وإبراهيم بن شريك الكوفيين وأحمد بن احسن بن عبد الجبار الصوفي وحامد بن محمد بن شعيب البلخي وأحمد بن محمد البراثي، روى عنه ابنه أبو الحسن أحمد وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي؛ ومات في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. وزيد ابن الحريش الأهوازي، يروي عن عرمان بن عيينة، روى عنه عبدان بن أحمد بن موسى الأهوازي. وابنه أحمد بن زيد بن الحريش الأهوازي، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وأبو الحسين محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن موسى بن عمران الأهوازي المعروف بابن أبي علي الأصبهاني، قدم بغداد من الأهواز وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن دارا وأحمد بن محمود بن خرزاذ ومحمد بن أحمد بن إسحاق الشاهد الأهوازيين وعن أبي أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، سمع منه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الأمين وغيرهما، ذكره الخطيب الحافظ في التاريخ وقال قدم علينا من الأهواز، وخرج له أبو الحسن النعيمي أجزاء من حديثه، وسمع منه شيخنا أبو بكر البرقاني، وكان قد أخرج إلينا فروعاً بخطه قد كتبها من حديث شيوخه المتأخرين عن متقدمي البغداديين الذين في طبقة عباس الدوري ونحوه، فظننت أن الغفلة غلبت عليه فإنه لم يكن يحسن شيئاً من صناعة الحديث حتى حدثني عبد السلام بن الحسين الدباس وكان لا بأس به معروفاً بالستر والصيانة، قال: دخلت على الأهوازي يوماً وبين يديه كتاب في أخبار مجموعة وهو صحيفة لا يوجد سماعاً فرأيت الأهوازي قد نقل منه أخباراً عدة إلى مواضع متفرقة من كتبه وأنشأ لك خبر منها إسناداً - أو كما قال. وقال أبو نصر أحمد بن علي بن عبدوس الخصاص: كنا نسمي ابن أبي علي الأصبهاني خزان الكذب. وأقام الأهوازي ببغداد سبع سنين ثم خرج إلى الأهواز وبلغنا وفاته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
باب الألف والياء
الإيادي: بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال، هذه النسبة إلى إياد بن نزار بن معد بن عدنان وتشعبت منه القبائل، وأبو القاسم علي بن محمد بن علي بن يعقوب بن يوسف بن يعقوب "بن" الزائد بن علي بن إسحاق بن زيد بن حبيب بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن عمرو بن عوف بن الهون بن وائلة بن الطمثان بن عوف بن مناة بن يقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار بن معد بن عدنان الإيادي، من أهل بغداد، شيخ معروف ثقة فقيه صالح، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي وأبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وحبيب بن الحسن القزاز وأبا بكر بن خلاد، ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: كتبنا عنه وكان يقة ديناً يتفقه على مذهب مالك ويسكن نهر الدجاج؛ وولد في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين، وتوفي في ذي الحجة سنة أربع عشرة وأربعمائة ببغداد. وأبو سليمان زافر بن سليمان الإيادي القوهستاني، ذكرته في حرف القاف مع الواو. وأبو قدامة الحارث بن عبيد الإيادي من أهل البصرة، مؤذن مسجد البري، يروي عن البصريين أبي عمران الجوني وغيره، روى عنه أهلها، كان شيخاً صالحاً ممن كثر وهمه حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفردوا.
الإيامي: بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى أيام وقيل لهؤلاء البطن: يام، أيضاً -بغير الألف- والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الرحمن زبيد بن الحارث الإيامي من أهل الكوفة، يروي عن أبي وائل ومرة، روى عنه منصور والثوري، مات سنة اثنتبن وعشرين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان: زبيد كان من العباد الخشن مع الفقه في الدين ولزوم الورع الشديد. وابنه عبد الله بن زبيد بن الحارث اليامي من أهل الكوفة أيضاً، يروي عن أبيه وعبد الملك بن عمير، روى عنه أهل الكوفة. وأبو الأشعث عبد الرحمن بن زبيد بن الحارث اليامي أخوه من أهل الكوفة أيضاً، يروي عن أبي العالية وأبيه، روى عنه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، ومن زعم أنه عبد الرحمن بن زيد بن الحارث فقدوهم؛ مات سنة سبع وأربعين ومائة. وجحادة الإيامي والد محمد بن جحادة كوفي، يروي عن عائشة رضي الله عنها؛ مات في طريق مكة، روى عنه ابنه محمد بن جحادة. وأبو عون العلاء بن عبد الكريم الإيامي من أهل الكوفة، يروي عن مجاهد، روى عنه الثوري ووكيع. وأبو إسماعيل بن محمد بن جحادة اليامي المكفوف من أهل الكوفة وكان عطاراً بها، يروي عن عبد الملك بن أبجر، كان يحيى بن معين سيئي الرأي فيه وقد رآه، كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.
الإيبسني: ايبسن بكسر الألف وسكون الياء والباء والسين المفتوحة والنون، قرية بنسف على فرسخ، منها شيخنا المقرئ أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر بن أحمد بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد بن وصاف الإيبسني، ينتسب إليها وهكذا أثبتوا له في السماع، شيخ فاضل مقرئ حسن السيرة كثير العبادة، سمع أبا بكر محمد بن محمد البلدي، سمعت منه كتاب أخبار مكة للأزرقي بنسف؛ وكانت ولادته في صفر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وتوفي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. وابن أخيه أبو معين ميمون بن أحمد بن أبي بكر الإيبسني أيضاً، سمعت منه أحد عشر جزءاً من كتاب الجامع الصحيح للبجيري بروايته عن أبي بكر البلدي أيضاً. ومن القدماء أبو جعفر محمد بن غانم الإيبسني، سمع محمد بن مسعود بن الربيع بن حسان الكسي نسخة خراش عن أنس ورواها عنه؛ مات ليلة السبت التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة.
الإيتاخي: بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى إيتاخ وهو غلام، والمنتسب إليه أحمد بن محمد بن يزيد الوراق ويعرف بالإيتاخي من أهل سر من رأى قدم بغداد وحدث بها عن هانئ بن يحيى وشبابة بن سوار ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل، روى عنه أبو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري النحوي ومحمد بن جعفر المطيري وأحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري وعلي بن الفضل الستوري وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وقال الدار قطني: هو ليس بالقوي. ووثقه غيره - وهو أبو بكر الخلال فقال: قدم علينا من سر من رأى وسمعنا منه وكان شيخاً كبيراً ثقة.
الأيدعاني: بفتح الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال والعين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ايدعان وهو بطن من تجيب وهو أيدعان بن سعد بن تجيب، وأيدعان بطن من الصدف وهو أيدعان بن خريم بن الصدف، وفي حضرموت ايدعان بن الحارث بن زيد بن حضرموت؛ والأشهر ايدعان تجيب. والمشهور بهذه النسبة أبو محمد وفاء بن سهيل بن عبد الرحمن بن سليمان بن خيثمة بن وفاء التجيبي الأيدعاني ويكنى سهيل أبا شجرة؛ توفي سنة ثمان وستين ومائتين، آخر من حدث عنه بمصر ابن أبي الحديد وأبو بردة أحمد بن سليمان بن برد بن نجيع الأيدعاني من موالي بني ايدعان من تجيب، كان مقبولاً عند القضاة حارث بم مسكين وبكار بن قتيبة؛ وتوفي سنة سبع وخمسين ومائتين في ذي الحجة. وأبو الحسن بن الرواغ بن برد بن نجيح الأيدعاني، يروي عن عمرو بن خالد ويحيى بن بكير، وكان كريماً موثقاً؛ توفي سنة ست وثمانين ومائتين. وأبو الربيع سليمان بن برد بن نجيح الأيدعاني في موالي بني ايدعان، يروي عن مالك والليث وابن لهيعة والدراوردي، وكان فقيهاً عالماً، وكان مقدم بن داود يقول: ما رأيت أحداً كان أعلم بالقضاء من سليمان بن برد؛ وتوفي يوم الأربعاء لعشر بقين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين. وعبد الله "بن" نجي الخضرمي هو نجي بن سلمة بن خشم بن مالك بن أسد بن نجي بن لعس بن كنهس بن اختش بن ايدعان بن حريم بن الصدف وهو شهال بن دعمي بن زياد بن حضرموت. ونجي روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، روى عنه ابنه عبد الله، وأولاد نجي: مسلم والحسين وعمران والأسقع -وهو عقبة- ونعيم وعلي وحمزة بنو نجي، قتلوا كلهم مع علي رضي الله عنه بصفين وهم سبعة، وكثير بن نجي وإبراهيم بن نجي درجا، من ولد عبد الله محمد بن عبد الله بن نجي.
الأيذجي: بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى إيذج وهو موضعان أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الخوز، والمنتسب إليها جماعة وولد أمير المؤمنين المهدي بها وهو أبو عبد الله محمد بن أبي جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الإيذجي، أمه أم موسى بنت منصور الحميرية؛ ولد بايذج في سنة سبع وعشرين ومائة، واستخلف يوم مات المنصور بمكة وقام بأمر بيعته الربيع بن يونس، وأتاه بالخبر منارة البريدي مولاه يوم الثلاثاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة والمهدي إذ ذاك ببغداد فأقام بعد قدوم منارة يومين لم يظهر الخبر ثم خطب الناس يوم الخميس ونعى لهم المنصور وبويع بيعة العامة وذلك في سنة ثمان وخمسين ومائة. وأمه بربرية يقال لها أرومي وتكنى أم موسى بنت منصور بن عبد الله بن شهر من حمير، وكان طويلاً أسمر جعداً بعينه اليمنى نكتة بياض، وكان جواداً حسن السيرة عادلاً مرضياً ودخل عليه ابن الخياط المكي يوماً ومدحه بقصيدة فأمر له بخمسين ألف درهم فلما قبضها فرقها على الناس وقال:
أخذت بكفي كفه أبتغي الغنـى ولم أدر أن الجود من كفه يعدي
فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغـنـى أفدت وأعداني فبددت ما عندي
فنمي إلى المهدي فأعطاه بدل كل درهم ديناراً، ودخل عليه مروان بن أبي حفصة وعنده جماعة فأنشده:
صحا بعد جهل واستراحت عواذله
فقال له: ويلك كم هي؟ قال: سبعون بيتاً، فأمر له بسبعين ألف درهم، قال مروان فقلت في نفسي: بالنسيئة إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم قلت: يا أمير المؤمنين! اسمع مني أبياتاً حضرت واندفعت فأنشدته:
إليك قصرنا النصف من صلواتنا مسيرة شهر بعد شهر نواصله
فلا نحن نخشى أن يخيب رجاؤنا لديك ولكن أهنأ البر عاجـلـه
قال فتبسم وقال: عجلوها له! فحملت إلي من وقتها؛ توفي المهدي بقرية يقال لها الرذ من ماسبذان في المحرم سنة تسع وستين ومائة وصلى عليه الرشيد ومات وله ثلاث وأربعون سنة. وأبو محمد يحيى بن أحمد بن الحسن بن فرزك الإيذاجي من أهل إيذج الأهواز، يروي عن أبي بشر مكي بن مردك الأهوازي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وأبو عبد الله أحمد بن الحسين بن مابهرام الإيذاجي، يروي عن محمد بن مرزوق البصري، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وسمع منه بايذج. والثاني ينسب إلى ايذج قرية من قرى سمرقند بناحية شاوذار عند الجبل، منها أبو الحسين محمد بن الحسين الإيذاجي المذكر، كان يجالس أبا القاسم الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته الكثير وحدث عن أبيه أيضاً، روى عنه أبو سعد الإدريسي قال: وتوفي فيما أظن سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
الإيذوخي: بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الذال المعجمة وبعدها الواو وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى إيذوخ وهي قرية على ثلاث فراسخ من سمرقند بقرب جبل شاوذار، منها "أبو" الحسين الإيذوخي الشاوذاري، يروي عن أبي يعقوب يوسف بن علي الأبار السمرقندي وأحمد بن محمد بن الفضل البلخي القاضي بسمرقند، قال أبو سعيد الإدريسي الحافظ: سمعت محمد بن الحسين الإيذوخي المذكر السمرقندي يقول سمعت من أبي أحاديث أحمد بن محمد بن الفضل البلخي القاضي وسألته أن يخرجها إلي فذكر أنها غائبة عنه.
الأيلي: بفتح الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر، خرج منها جماعة من العلماء والفضلاء في كل نوع، وقد مات أبو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري إمام أهل المدينة بنواحي ايلة بموضع يقال له بدا وشغب وهما واديان عن مرحلة من أيلة، وممن روى عن الزهري بأيلة أبو يزيد يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي نسبوه في موالي بني أمية، يروي عن الزهري وغيره؛ توفي بصعيد مصر سنة اثنتين وخمسين ومائة. وابن أخيه أبو عثمان عنبسة بن خالد بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي مولى بني أمية من أهل أيلة أيضاً، روى عن عمه، روى عنه أحمد بن صالح المصري؛ مات عنبسة بأيلة سنة سبع وتسعين ومائة، وقيل سنة ثمان وتسعين. ومحمد بن سلام بن عبد الله بن عقيل بن خالد الأيلي، يروي عن يونس بن يزيد الأيلي أيضاً، روى عنه أبو بكر محمد بن يزيد الطرسوسي. وخالد بن نزار الأيلي، يروي عن سفيان بن عيينة وإبراهيم بن طهمان، روى عنه ابنه أبو الطيب طاهر بن خالد بن نزار بن سليم الغساني الأيلي، نزل بسر من رأى وحدث بها عن أبيه وآدم بن أبي أياس، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسن بن محمد بن سعيد وإسماعيل بن العباس الوراق ومحمد بن مخلد العطار ومحمد بن جعفر المطيريي، وهو ثقة، وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي بسامرا وهو صدوق. ومات بسامرا في شعبان سنة ثلاث وستين ومائتين، وأقدم منهم أبو خالد عقيل بن خالد عقيل الأيلي القرشي والأموي مولى آل عثمان بن عفان رضي الله عنه، يروي عن الزهري وعكرمة ومكحول، روى عنه الليث بن سعد ويونس بن يزيد الأيلي؛ مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة، وقال أبو سعيد سنة أربع وأربعين ومائة. وأبو محمد عبد الرحمن بن هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي، حدث؛ وتوفي في شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين.
الإيلاقي: بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى إيلاق وهي بلاد الشاش المتصلة بالترك على عشرة فراسخ من الشاش وهذه الناحية من حد نوبخت إلى فرغانة، وذكر من دخلها أنه لم ير بلاداً أحسن ولا أنزه منها، وسقيها من واد ربما بلغ عرضه نحو فرسخين، وجبالها فيها الذهب والفضة، وقراها وعماراتها من المياه المطردة والخضرة، كان منها جماعة من الأئمة، أشهرهم أبو ربيع طاهر بن عبد الله الإيلاقي، كان إماماً في الفقه بارعاً فيه، تفقه بمرو على أبي بكر عبد الله بن أحمد القفال المروزي وبنيسابور على أبي طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وببخارا على أبي عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي وأخذ الأصول عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني، تفقه عليه أهل الشاش، وروى الحديث عن أستاذيه وأبي نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري وغيرهم؛ وتوفي عن ست وتسعين سنة في سنة خمس وستين وأربعمائة والفقيه أبو عبد الله محمد بن داود بن رضوان الإيلاقي من أهل إيلاق، ورد خراسان وتفقه على الحسن بن مسعود بن الفراء بمرو الروذ وبنيسابور على محمد بن يحيى، وكان حسن السيرة سديداً جميل الأمر راغباً في قضاء حوائج الإخوان، سمع الكثير بنيسابور معي عن أبي عبد الهل محمد بن الفضل الفراوي وطبقته، قدم علينا مرو وأقام عندي في مدرستي مدة، وسمعت منه أحاديث؛ وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. ودفن بسنجدان. ومن القدماء أبو سلمة نصر بن محمد بن غريب الشاشي القائد الصوفي الإيلاقي. كان من قواد إيلاق سكن الشاش، كان فاضلاً خيراًً، حج وحدث وكتب عنه الناس، يروي عن عبد الرحمن بن محمد بن سابق البخاري صاحب محمد بن إسماعيل والهيثم بن كليب الشاشي، قال أبو سعد الإدريسي: قدم القائد الإيلاقي سمرقند حاجاً ونزل رباط الأمير بباب دستان وكتب عنه أصحابنا بها وأنا كتبت عنه بالشاش قبل السبعين والثلاثمائة؛ ومات بعد السبعين والثلاثمائة.
حرف الباء