عنادالحرامي ومحمدالهادي
رأيهم في المضافة العربية
جاء في قاموس المحيط للفيروز آبادي / ضيافة / بالكسر أي نزلت عليه ضيفاً و المستضيف هو المستغيث .
و يقال لها الديوان و هي كلمة فارسية و نقول في اللهجة المحكية / اوضة / و هي كلمة تركية و في حماه يسمونها / المنزول/
و قد عرفها الدكتور عبد السلام العجيلي في أحاديث العشيات لمضيفته البلجيكية
في بروكسل بأنها / النوادي المجانية / .
و لا خلاف على التسميات فهي الآن غرفة كبيرة بابها كبير طولها على الأقل /10/ عشرة أمتار و رأيت البعض منها حتى /14/ اربعة عشر متراً .
المضافة العربية ليست وليدة البارحة و اليوم و لا ترتبط بكرم شخص و لا بمشيخة أحد ،
فظروف البيئة الصحراوية و حب العربي للضيافة هي التي أوجدت المضافة
رأي العم عنادالحرامي
افادني
السيد عناد الحرامي / 77 / عاماً من قرية السويدة في معدان و هو صاحب
مضافة انه قبل الاربعينيات من القرن الماضي كانت المضافة عبارة عن ربعة في
بيت الشعر ، اما منفصلة او متصلة عن بيت الأسرة ، و عندما يريد احد ما ان
/ يدق قهوة / أي يصبح صاحب مضافة يستأذن من أهل أو أصحاب اقدم مضافة في
المنطقة او من الوجيه فإن اذن له كان له ذلك و إن لم يأذن لا يفعل ذلك
رأي العم محمدالهادي السبتي قبل وفاته
و حدثتني السيد محمد الهادي السبتي / 94/ عاماً من قرية النعمان في معدان
و هو صاحب مضافة ايضاً بان : الدلال في المضافة (الاوضة) أما خمسة /أو
سبعة او تسعة و احياناً تصل الى اكثر من ذلك ، و الدلة مصنوعة من النحاس و
قد تكون مطعمة بالفضة اكبرها القمقوم و الثانية مطبخة و الباقي الواحدة
منها تدعى مصبات .
و كنا قديماً نشتريها من دير الزور من شخص اسمه مزعل مختوم او مهمور على كل واحدة / قد مزعل
وياريت كل طيب من عربنا