???باب الألف والشين
الإشبيلي: بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وكسر
الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها اللام،
هذه النسبة إلى بلدة من بلاد الأندلس من المغرب يقال لها إشبيلية وهي من
أمهات البلدان بالأندلس، منها سيد أبيه الزاهد الإشبيلي نسبه في مراد
أندلسي من أهل إشبيلية، يروي عن ابن وضاح؛ توفي بالأندلس سنة خمس وعشرين
وثلاثمائة. وعبد الله بن عمر بن الخطاب الإشبيلي الأندلسي قاضي إشبيلية
معروف ببلده؛ توفي سنة ست وسبعين ومائتين.
الأشتى: بفتح الألف وسكون
الشين المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى أشتة وهو اسم
لجد المنتسب إليه وهم جماعة، منهم أبو مسلم عبد الرحمن بن بشير بن نمير بن
أشتة المؤدب الأشتي من أهل أصبهان، نسب إلى جده الأعلى وهو شيخ ثقة صاحب
أصول كتب بخراسان وسجستان، كان يروي عن القاضي أبي محمد إسحاق بن إبراهيم
بن إسماعيل البستي، روى عنه أبو بكر بن موسى بن مردويه الحافظ.
الأشتابديزكي:
بضم الألف وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها
وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من
تحتها باثنتين وفي آخرها الزاي والكاف، هذه النسبة إلى أشتابديزة محلة
متصلة بباب دستان وهي محلة كبيرة من حائط سمرقند، منها أبو محمد سيحان بن
الحسين بن حازم المؤدب السمرقندي الأشتابديزكي، يروي عن أبي عوشجة توبة بن
قتيبة الأعرابي، روى عن أبو جعفر محمد بن عيسى بن الشعبي الوراق، قال أبو
سعد الإدريسي الحافظ: حدثنا أبو محمد الباهلي عن أبي جعفر الوراق عن سيحان
بن الحسين عن أبي عوسجة بحديث منكر مع قصة طويلة يسبق إلى القلب أنه وضعها
ولا أثق به يعني الباهلي. وصالح بن محمود بن الهيثم الأشتابديزكي والد
محمد بن صالح، كتب عن عبد الرحيم بن حبيب البغدادي وأبي الليث عبيد الله
بن سريج البخاري الشيباني، روى محمد بن صالح بن محمود الأشتابديزكي من
كتاب أبيه بالوجادة، وأبو بكر محمد بن جعفر بن يونس الدارمي السمرقندي
الأشتابديزكي، يروي عن عبد الله بن حماد الأملي وحاتم بن منصور الشاشي،
روى عنه عبد الواحد بن محمد الكاغذي وغيره، وأبو الفضل محمد بن صالح بن
محمود بن الهيثم الكرابيسي الأشتابديزكي من أهل سمرقند، كان فاضلاً ثقة
كثير الحديث، يروي عن أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وأبي حفص
عمر بن حذيفة الكرابيسي الباهلي وشعيب بن الليث الكاغذي ويعقوب بن يوسف
اللؤلؤي وعلي ابن داود القنطري والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن إسحاق
الصغاني وغيرهم من أهل سمرقند والعراق يكثر عددهم، روى عنه جماعة كثيرة؛
وتوفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
الأشتاخوستي: بضم الألف وسكون
الشين المعجمة والتاء المفتوحة ثالث الحروف بعدها الألف والخاء المعجمة
والواو المفتوحة والسين المهملة الساكنة ثم التاء ثالث الحروف، هذه النسبة
إلى اشتاخوست وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ، منها أبو عبد الله
محمد بن عبد الله الأشتاخوستي كان صاحب صلاح وعبادة.
الأشتري: بفتح
الألف وسكون الشين المعجمة وفتح التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه
النسبة إلى رجل اسمه الأشتر وأشتر بلدة من بلاد الجبل عند همذان ونهاوند
يقال ليشتر ورأيت منها جماعة كثيرة من الفقهاء والصوفية، والمشهور بهذه
النسبة أبو محمد بن أحمد بن مهران الأشتري البصري، هكذا ذكره أبو بكر بن
مردويه في تاريخ أصبهان، وروى عنه حديثاً من حفظه عن محمد بن أحمد بن أبي
رسالة البصري. قلت: ومن الممكن أنه اشتري من البلدة ثم صار بصرياًً، أو
جده اسمه اشتر- والله أعلم.
الأشترجي: بضم الألف وسكون الشين المعجمة
وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه
النسبة إلى أشترج وهي قرية بمرو من أعاليها: أشترج بالا، منها أبو القاسم
شاه بن النزال بن الشاه السعدي الأشترجي، وقيل: إنه ابن النزال بن عبدة بن
حذيفة الأشترجي، كان أعقب بها، يروي عن علي بن حجر السعدي وغيره، روى عنه
أبو بكر عبد الرحمن بن أحمد الأنماطي؛ وتوفي في شهر رمضان سنة إحدى
وثلاثمائة. وأبو نعيم عمير بن محمد بن سختويه الأشترجي، كان حافظاً، ذكره
أبو زرعة السنجي. وأبو الحسن الفضل بن عمير بن عثم بن المنتجع بن عمرو
السعدي المروزي العثمي من اشترج بالا من مرو، رحل إلى العراق والحجاز،
وكان ثقة صدوقاً صاحب أدب وبلاغة، سمع أبا الوليد الطيالسي وإسماعيل بن
أبي أويس، وسأذكره في العثمي.
الإشتيخني: بكسر الألف وسكون الشين
المعجمة وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها بعدها ياء معجمة بنقطتين من
تحتها ساكنة وفتح الخاء المنقوطة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى إشتيخن
وهي قرية من قرى السغد بسمرقند على سبعة فراسخ منها، والمشهور بهذه النسبة
أبو بكر محمد بن أحمد بن مت الإشتيخني، كان من فقهاء أصحاب الشافعي رحمه
الله وحدث بالحديث أيضاً، ومن جملة ما حدث الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل
البخاري رواه عن أبي عبد الله محمد بن يوسف الفربري، روى عنه أبو نصر
الداودي؛ وتوفي في رجب سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، قال أبو كامل البصري:
سمعت الفقيه أبا نصر الداودي يقول: دخلت إلى الشيخ أبي بكر بن مت إلى
إشتيخن للسماع فقال لي: أسمعت جامع البخاري؟ قلت: سمعت، فقال: ممن؟ فقلت:
من إسماعيل الحاجبي، فقال: أسمعه مني فإنه أثبت لك فإني كنت أدرس المتفقهة
وكنت فقيها كبيراًً حين سمعته من الفربري وإسماعيل الحاجبي كان صغيراً
يحمل على العاتق ولا يقدر على المشي فسماعي وسماعه يستويان؟ فابتدأت
الكتاب وسمعت منه، قال: وصدق الشيخ أبو بكر بن مت كان سماع الحاجبي في وقت
صغره وسماعنا من الحاجبي كان في وقت كبره وضعفه، كان ضعيفاً وقت السماع
وضعيفاً وقت الإسماع. قلت: يريد ضعف البدن لا أنه ضعيف السماع، وأبو بكر
بن مت ذكره أبو مسعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: أبو بكر بن مت
الإشتيخني الشيخ الفاضل الزاهد كان من أئمة أصحاب الشافعي رحمه الله في
الفقه، كتبنا عنه باشتيخن مرات، يروي عن محمد بن يوسف الفربري والحسن بن
صاحب الشاشي وغيرهما؛ مات باشتيخن غرة رجب سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
وأبو الليث نصر بن الفتح بن أحمد الإشتيخني، يروي عن أبي عيسى محمد بن
عيسى الترمذي وأبي موسى عمران بن إدريس الخثعمي وغيرهما، روى عنه أبو نصر
الملاحمي.
الأشج: بفتح الألف والشين المعجمة وفي آخرها الجيم، هذا
اللقب عرف به أبو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن عوام البلوي الأشج
المغربي المعروف بأبي الدنيا هو من مدينة المغرب يقال لها: رندة، كان يروي
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعاش دهراً طويلاً، والعلماء من أهل
النقل لا يثبتون قوله ولا يحتجون بحديثه، وقيل: إنه قدم بغداد بعد سنة
ثلاثمائة وحدث بالبواطيل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، روى عنه الحسن
بن محمد بن ابن أخي طاهر العلوي وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب
المفيد وغيرهما، وكان يقول: إنه ولد في أول خلافة أبي بكر الصديق رضي الله
عنه، فلما كان في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه خرجت أنا وأبي نريد
لقاءه فلما صرنا قريباً من الكوفة لحقنا عطش شديد وكان أبي شيخاً كبيراً
فقلت له: أجلس حتى أدور أنا في الصحراء فلعلي أقدر على ماء، فجلس ومضيت
أطلب فلما كنت منه غير بعيد لاح لي ماء فصرت إليه فإذا بعين ماء وبين
يديها شبيه بالبركة أو الوادي من مائها فنزعت ثيابي واغتسلت من ذلك الماء
وشربت ثم قلت: أمضي وأجيء بأبي فهو غير بعيد، فجئت وقلت له: قم! فقام
ومضينا نحو العين والماء فلم نر شيئاً فلم يقدر أبي على النهوض فلم يزل
يضطرب حتى مات، فواريته وجئت ولقيت أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه وهو
خارج إلى صفين وقد أسرجت له بغلة فجئت وتمسكت بالركاب ليركب وانكببت أقبل
فخذه فنفحني بالركاب فشجني في وجهي شجة، قال أبو بكر المفيد: ورأيت الشجة
في وجهه واضحة، قال: ثم أخبرته بقصتي وقصة أبي والعين فقال: هذه عين لم
يشرب منها أحد إلا عمر عمراً طويلاً فأبشر فإنك تعمر عمراً طويلاً، قال
المفيد: فحدثنا عن علي رضي الله عنه بأحاديث ثم لم أزل أتبعه في الأوقات
وألح عليه حتى يملي علي حديثاً بعد حديث حتى جمعت خمسة عشر حديثاً، وكان
معه شيوخ من بلده فسألتهم عنه فقالوا: هو مشهور عندنا بطول العمر، حتى
حدثنا بذلك آباؤنا عن آبائهم عن أجدادهم وأن قوله في لقيه علي بن أبي طالب
رضي الله عنه معلوم عندهم أنه كذلك. وقيل: إن الأشج هذا مات في سنة سبع
وعشرين وثلاثمائة وهو راجع إلى بلده وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الكوفي
الأشج، أحد أئمة الكوفة وكان من الثقات المتقنين.
الأشجعي: هذه النسبة
إلى قبيلة هي أشجع، وجعفر بن ميسرة الأشجعي، يروي عن أبيه عن ابن عمر رضي
الله عنهما؛ قال أبو حاتم حبان: احسب أباه ميسرة مولى موسى بن باذان من
أهل مكة، روى عن ميسرة هذا عن عطاء وحميد بن قيس، أبوه مستقيم الحديث وأما
ابنه جعفر هذا فعنده مناكير كثيرة لا تشبه حديث الثقات عن أبيه. زالمنتسب
إليها ولاء أبو يحيى معن بن عيسى بن دينار القزاز الشجعي مولى أشجع من أهل
المدينة، يروي عن ابن أبي ذئب ومالك بن أنس، وكان يتولى القراءة على مالك،
روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي؛ مات سنة ثمان وتسعين ومائة. وجعفر بن
ابي جعفر الأشجعي الرازي، يروي عن أبيه عن أبي جعفر السائح المعجزات عن
الزهاد والعجائب عن العباد، وكان صاحب رقائق وفضل، لا أعلم له حديثاً
مسنداً، روى عنه محمد بن يحيى الأزدي وقد أكثر فيما روى حتى صار ممن لا
يعتمد عليه. وعبد العزيز بن عاصم بن عبد العزيز بن عاصم الأشجعي من أهل
المدينة، يروي عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذياب، روى عنه العراقيون
وأهل المدينة، كان ممن يخطئ كثيراً فبطل الاحتجاج به إذا انفرد، روى عنه
إسحاق بن موسى الأنصاري. وأبو عبد الرحمن عبيد الله بن عبيد الرحمن
الأشجعي -وقيل ابن عبد الرحمن- سمع إسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة
ومالك بن مغول وسفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وهارون بن عنترة، روى عنه
عبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم وقراد أبو نوح ويحيى بن معين ويحيى
الحماني وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو كريب الهمداني ويعقوب الدورقي
والوليد بن شجاع السكوني، وكان من أهل الكوفة سكن بغداد وبها حدث، وكان
ثقة صالحاًً، وكان من أعلم أهل الكوفة بحديث سفيان الثوري وروى كتبه على
وجهها وروى عنه الجامع؛ وببغداد مات.
الأشعثي: هذه النسبة إلى
الأشعث بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وفي آخرها
الثاء المنقوطة بثلاث، والمشهور بهذه النسبة وهي إلى الجد الأعلى أبو
"عثمان" سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد بن الأشعث الكوفي الأشعثي
من أهل الكوفة يروي عن أبي زبيد عبشر وسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح،
روى عنه محمد بن عثمان بن كرامة؛ مات سنة ثلاث ومائتين.
الأشعري: بفتح
الألف وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وكسر الراء، هذه النسبة إلى
أشعر وهي قبيلة مشهورة من اليمن، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني
لأعرف منزل الأشعريين بالليل لقراءتهم القرآن: والأشعر هو نبت بن ادد، قال
ابن الكلبي: إنما سمي نبت بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان
بن سبأ الأشعر لأن أمه ولدته وهو أشعر، والشعر على كل شيء منه فسمي
الأشعر؛ منهم أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار الأشعري، من فقهاء
الصحابة وقرائهم. ومن التابعين بلال بن سعد بن تميم السكوني الأشعري
العابد من أهل الشام، يروي عن أبيه وله صحبة، روى عنه الأوزاعي وعمرو بن
شراحيل، وكان عابداً زاهداً يقص، وكان أهل الشام يكتبون كلامه كما يفعل
أهل العراق بكلام الحسن البصري؛ توفي بلال في ولاية هشام بن عبد الملك،
وتميم بن أوس الأشعري، يروي عن عبد الله بن بسر، روى عنه أهل الشام مات في
خلافة هشام بن عبد الملك. وجماعة نسبوا إلى مذهب أبي الحسن علي بن إسماعيل
الأشعري المتكلم البصري، منهم القاضي أبو بكر أحمد بن الطيب الأشعري
المتكلم البغدادي، وحيد عصره وفريد دهره في الذكاء والحفظ وقهر الخصوم،
وسأذكر القاضي أبا بكر في حرف الميم. فأما أبو الحسن إنما قيل له الأشعري
لأنه من ولد أبي موسى رضي الله عنه، وهو أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي
بشر، واسمه إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي
بردة بن أبي موسى الأشعري المتكلم، صاحب الكتب والتصانيف في الرد على
مخاليفه، وهو بصري سكن بغداد إلى أن توفي بها، وكان يجلس أيام الجمعات في
حلقة أبي إسحاق المروزي الفقيه من جامع المنصور، وقيل: إنه كان يأكل من
غلة ضيعة وقفها جده بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري على عقبه وكانت
نفقته في كل سنة سبعة عشر درهماً. وكان بكر الصيرفي يقول: كانت المعتزلة
قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجزهم في أقماع السمسم، وكانت له
خمسة وخمسون مصنفاً في الأصول؛ وكانت ولادته في سنة ستين ومائتين، ومات
سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة، وقيل: مات ببغداد بعد سنة عشرين، وقيل: سنة
ثلاثين وثلاثمائة، ودفن في مشرعة الروايا.
الأشفندي: بضم الألف إن شاء
الله وسكون الشين المعجمة وفتح الفاء وسكون النون وفي آخرها الدال
المهملة، هذه النسبة إلى أشفند وهي ناحية كبيرة بنيسابور عامرة كثيرة
القرى والخير أول حدودها مرج الغضا إلى حدود الزوزن والبوزجان، ونزل بها
عبد الله بن عامر في توجهه إلى هراة وكان قد كلب الشتاء فأشار عليهم منقذ
بن عمرو رضي الله عنه وهو من الصحابة بالانصراف إلى نيسابور لخرود الشتاء
وانقضائه ففعلوا فقال شاعرهم:
بالمرج إذ مرجوا وارتج أمرهم حتى إذا أنقذوها منقذاً نقـذوا
الأشقر:
بالشين المعجمة المسكونة بعدها قاف وفي آخرها راء مهملة، والمشهور بهذه
الصفة أبو عبد الله الحسين بن الحسن الفزاري الأشقر من أهل البصرة، يروي
عن زهير بن معاوية وعبد الله بن عون وغيرهما، روى عنه محمد بن المثنى
البصري الزمن؛ مات سنة ثمان وثمانين ومائة. وأحمد بن عبد الله الأزدي
الأشقر، يروي عن عبيد الله بن موسى ويونس بن بكير، روى عنه الحضرمي. وأبو
سليمان داود بن نوح الأشقر السمسار من أهل بغداد، حدث عن عبد الوارث بن
سعيد وحماد بن زيد، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني والحارث بن محمد بن أبي
أسامة؛ ومات ببغداد في شعبان سنة ثمان وعشرين ومائتين. وأبو الطيب محمد بن
أسد بن الحارث بن كثير بن غزوان الكاتب الأشقر من أهل بغداد، حدث عن عمير
بن مرداس الدونقي، روى عنه أبو حفص بن شاهين وأبو القاسم بن الثلاج. وأبو
حامد أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن الصوفي المعروف بالأشقر من أهل نيسابور،
ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: أحد الفقراء المجردين ممن صحب
المشايخ القدماء بخراسان والعراق وكن يكثر الجوار بمكة وطالت عشرتنا له
وآخر ما فارقته ببخارا فإنا اجتمعنا بها سنة خمس أو ست وخمسين ثم خرج منها
إلى الحج سنة سبع وخمسين وأنا بها، أدرك أبا عثمان سعيد بن إسماعيل وصحب
زكريا السختياني ورافق شيخنا أبا عمرو بن نجيد، ورأيته يجله ونعظم حقه،
وسمع الحديث من الحسن بن سفيان بخراسان وبالعراق من عبد الله بن محمد بن
ناجية وأقرانهما؛ وتوفي بمكة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. والقاضي أبو
القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل الأشقر، كان شيخاً
صالحاً من أهل بغداد، راوية التاريخ الصغير عن البخاري، سمع لوينا محمد بن
سليمان والحسين بن مهدي الأبلي وزيد بن أخزم الطائي والحسن بن عرفة ويوسف
بن موسى ورجاء بن مرجي ومحمد بن عثمان بن كرامة وغيرهم، روى عنه محمد بن
المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين، وقال أبو نعيم الحافظ: عبد
الله بن الأشقر بغدادي ، حدث بأصبهان وكان إليه قضاء الكرخ، وقال صالح بن
أحمد الحافظ: عبد الله بن الأشقر أدركته ولم يقض لي السماع منه ويدل حديثه
على الصدق.
الأشقري: بالشين والقاف والراء، والمنتسب بهذه النسبة أحمد
بن يحيى الأحول الكوفي الأشقري مولى الأشقريين، يروي عن مالك بن أنس، روى
عنه أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين، هكذا ذكره أبو
حاتم بن حبان في كتاب الثقات.
الإشكربي: بكسر الألف وسكون الشين
المعجمة وفتح الكاف وسكون الراء وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى إشكرب
وهي مدينة من شرقي بلاد الأندلس من المغرب، منها أبو الحجاج يوسف بن محمد
بن فارو الأندلسي الإشكربي، شاب صالح فاضل حسن السيرة عارف بالحديث واللغة
وشيء من الفقه، ولد بإشكرب ونشأ بجيان وانتسب إليها، خرج في طلب العلم من
بلاد المغرب وورد العراق، وسمع ببغداد ممن سمعنا منه وممن لم نسمع، وورد
نيسابور ومرو وهراة وسمع الحديث الكثير، وسكن في آخر عمره ببلخ وفوض إليه
الإمامة بمسجد راعوم، سمع بقراءتي الكثير وسمعت بقراءته أيضاً وكتبت عني
وكتب عنه؛ وتوفي ببلخ سلخ ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة.
الأشموسي:
بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه
النسبة إلى أشموس وهي قرية من صعيد مصر، منها هجنع بن قيس بن الحارث
الأشموسي هو من ناحية الكوفة سكن الأشموس، يروي عن حوثرة بن مسهر، روى عنه
سعيد بن راشد وعبد العزيز بن صالح المصريان.
الأشموني: بفتح الألف
وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى أشمون،
وهي بليدة من صعيد مصر، منها أبو إسماعيل بن مالك المعافري ثم الناشري
الأشموني، ولد بأشمون سنة سبع وتسعين؛ وتوفي بالإسكندرية سنة خمس وثمانين
ومائة.
الأشميوني: بضم الألف وسكون الشين المعجمة وكسر الميم وضم
الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية
إشميون وهي من قرى بخارا وقيل: إنها محلة بها، منها أبو عبد الله حاتم بن
قديد البخاري الأشميوني، يروي عن الحسن بن جعفر بن غزوان وإبراهيم بن
الأشعث وغيرهما، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وعبيد الله بن واصل
البخاري. وأبو أحمد نوح بن منصور الأشميوني البخاري، يروي عن المكي بن
إبراهيم وإبراهيم بن سليمان الزيات، روى عنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن
محمد بن يوسف البخاري.
الأشناسي: بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح
النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى أشناس وهو غلام المتوكل،
والمنتسب إليه أبو علي الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس بن الحمامي
البزار مولى جعفر المتوكل، سمع أبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد
العسكري وعمر بن محمد بن سبنك وعبيد الله بن محمد بن عابد الخلال وخلقاً
من هذه الطبقة، ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه شيئاً يسيراًً، كان
سماعه صحيحاًً إلا أنه كان رافضياً خبيث المذهب، وكان له مجلس في داره
بالكرخ يحضره الشيعة ويقرأ عليهم مثالب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
والطعن على السلف، سألته عن مولده فقال: في شوال سنة تسع وخمسين
وثلاثمائة؛ ومات في الثالث من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن
بمقبرة باب الكناس.
الأشناني: ضم الألف وسكون الشين المنقوطة وفتح
النون الأولى وكسر الثانية، هذه النسبة إلى بيع الأشنان وشرائه، والمشهور
بهذه النسبة إليها أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت الأشناني،
حدث عن علي بن الجعد وإسحاق بن راهويه ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وهشام
بن عمار وغيرهم أحاديث باطلة، كان يضع الحديث ولم يكن يحسن الوضع، روى عنه
أبو عمرو بن السماك الدقاق والقاضي أبو الحسن الجراحي وأبو بكر بن شاذان
البزاز، وذكره الدار قطني فقال: كذاب دجال. وأبو جعفر محمد بن الحسين بن
حفص بن عمر الأشناني الخثعمي الكوفي، ثقة صالح مأمون، قيل: إنه مولى
الأشناني، سمع عباد بن يعقوب الرواجني وعباد بن أحمد العرزمي وأبا كريب
محمد بن العلاء وموسى بن عبد الرحمن المسروقي وغيرهم، روى عنه أبو عبد
الله محمد بن جعفر النجار النحوي وأبو بكر محمد بن محمد الباغندي وأبو عبد
الله بن المحاملي وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر بن الجعابي ومحمد بن
المظفر وأبو الحسين بن البواب وغيرهم، وكان تقوم به الحجة؛ وكانت ولادته
سنة إحدى وعشرين ومائتين، ووفاته في صفر سنة خمس عشرة وثلاثمائة. وأبو
الحسن يوسف بن محمد بن عبد الله بن يزداذ الأشناني، سمع جماعة من
النيسابوريين، روى عنه أبو سعد الصفار الرازي، وكان قدم عليهم الري. وأبو
محمد الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني المعروف
بالأشناني من أهل بغداد، حدث عن عمرو بن عون ويحيى بن معين ومؤمل بن الفضل
الحراني وسويد بن سعيد الحدثاني وغيرهم، روى عنه ابنه عمر ومحمد بن مخلد
ومحمد بن أحمد الحكيمي وأحمد بن الفضل بن خزيمة. وابنه محمد بن الحسن بن
علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني يعرف بابن الأشناني،
حدث عن علي بن سهل بن المغيرة البزاز، روى عنه أخوه القاضي أبو الحسين
الأشناني. وأخوه أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد
الله بن منجاب الشيباني المعروف بابن الأشناني من أهل بغداد، كان صاحب
حديث مجوداً حسن العلم به، حدث بالكثير وأخذوا عنه، سمع أباه ومحمد بن
عيسى بن حيان المدائني وموسى بن سهل الوشاء ومحمد بن شداد المسمعي ومحمد
بن مسلمة الواسطي وأبا بكر بن أبي الدنيا وغيرهم، روى عنه أبو العباس بن
عقدة الحافظ وأبو عمرو بن السماك ومحمد بن المظفر وأبو الحسن الدار قطني
وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم بن حبابة والمعافى بن زكريا وغيرهم من
المتقدمين ومن بعدهم، ولي القضاء بنواحي الشام مدة وولى قضاء بغداد ثلاثة
أيام ثم عزل، صرفه المقتدر بالله وذلك أن المقتدر صرف أبا جعفر أحمد بن
إسحاق بن البهلول يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة
وثلاثمائة عن القضاء بمدينة المنصور واستقضى في هذا اليوم ابا الحسين ابن
الأشناني وخلع عليه ثم جلس يوم السبت لثمان بقين من هذا الشهر للحكم وصرف
من غد في يوم الأحد وكانت ولايته ثلاثة... وهذا رجل من جلة الناس ومن
أصحاب الحديث المجودين وأحد الحفاظ له وحسن المذاكرة بالأخبار وكان قبل
هذا يتولى القضاء بنواحي الشام ويستخلف الكفاة ولم يخرج عن الحضرة، وتقلد
الحسبة ببغداد وقد حدث حديثاً كثيراً وحمل الناس عنه قديماً وحديثاً، تكلم
فيه الدار قطني وغيره بما يقتضي ضعفه؛ وتوفي آخر ذي الحجة سنة تسع وثلاثين
وثلاثمائة.
الأشنهي: بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم النون وكسر
الهاء، هذه النسبة إلى قرية أشنة وظني أنها بليدة بأذربيجان وأبو جعفر
محمد بن حفص الأشناني، روى عنه أبو عبد الله الغنجار، قال محمد بن طاهر
المقدسي: هو من قرية أشنة ورأيتهم يكتبون في النسبة إلى هذه القرية
الأشنهي ولكن هكذا نسبه أبو سعد الماليني في بعض تخاريجه، قال وربما قرئ
بالهمز أيضاً الأشنائي كما ينسب إلى قرية أنس الأنسائي على غير قياس.
الأشهبي:
بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الهاء وفي آخرها باء منقوطة بواحدة،
هو أبو المكارم محمد بن عمر بن أميرجه بن أبي القاسم بن أبي سهل بن أبي
سعد المهاد الأشهبي نزيل بلخ، كان فاضلاً حافظاً، سافر إلى بلاد الهند
وجال في أطراف خراسان وأكثر من سماع الحديث وركب البحر وكان ظريف الجملة
والتفصيل، اشتهر بهذه النسبة لأنه بات ليلة في شبيبته مع جماعة في دار
السيد شرف الدين البلخي العلوي وكانوا يلعبون ووضعوا كلمات مشكلة يسردها
كل واحد ممن اجتمع فمن لم يقدر على أن يذكرها على الهذرمة وتلغثم أو غلط
فكان يلزمه غرامة وكان في هذه الألفاظ: اسب أشهب درراه نخشب، بالعجمية
فغلط الأشهبي في هذه اللفظة ولزمته الغرامة فبقي طول ليلته يكرر هذه
اللفظة: اسب أشهب درراه نخشب، فلقبوه بالأشهبي وبقي هذا الاسم عليه واشتهر
بذلك، سمع الأشهبي بهراة أبا عبد الله محمد بن علي بن محمد بن عمير
العميري وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي وبنيسابور أبا تراب
عبد الباقي بن يوسف المراغي وأبا الحسين المبارك بن عبد الله بن محمد
الواسطي وببلخ أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي وأبا إسحاق
إبراهيم بن أبي نصر محمد بن إبراهيم التاجر الأصبهاني وطبقتهم، وأكثر عمن
دون هؤلاء ونسخ بخطه شيئاً خارجاً عن الحد؛ وكانت ولادته في سنة ست وستين
واربعمائة ببلخ، ووفاته في شوال سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بمقبرة
باب نوبهار.
الأشهلي: بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الهاء وفي
آخرها اللام، هذه النسبة إلى بني عبد الأشهل من الأنصار أسلم منهم جماعة
كثيرة، من جملتهم أسيد بن سماك بن عبيد بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن
عبد الأشهل الأشهلي عداده في أهل المدينة وكنيته أبو يحيى، وقد قيل: أبو
عتيق، ويقال: أبو حضير، من الأنصار؛ مات في خلافة عمر رضي الله عنه في سنة
عشرين، وكان نقيباً قد شهد العقبة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
ودفن بالبقيع، هكذا ذكره حاتم في كتاب الثقات في الصحابة. والمنتسب إليها
ولاء إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الشهلي مولى بني عبد الأشهل من
الأنصار من أهل المدينة، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، يروي عن داود
بن الحصين وعمر بن سعيد بن شريح، روى عنه أبو عامر العقدي وابن أبي أويس؛
مات سنة ستين ومائة. وأبو سعد محمد بن سعد الأنصاري الأشهلي من أهل
المدينة، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عجلان، روى عنه محمد بن عبد الله
المخرمي، وكان ثقة؛ مات قبل المائتين. وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن
بن عثمان بن عبد الرحمن بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن خليفة الأشهلي
المديني، وخليفة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأشهلي هذا سكن
بغداد وحدث بها عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك وعبد الله بن نمير
وغيرهما، روى عنه ابنه العباس وأبو العباس بن مسروق في كتاب أخبار عقلاء
المجانين.
الأشيب: بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الياء المنقوطة
من تحتها باثنتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذا لقب لأبي علي الحسن بن
موسى الأشيب، كان خراساني الأصل أقام ببغداد، وولي القضاء بعدة من بلاد
الشام والجزيرة ومات بالري، سمع محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب وشيبان بن
عبد الرحمن المؤدب وشعبة بن الحجاج وورقاء بن عمر وحماد بن سلمة وعبد الله
بن لهيعة، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وأحمد بن منيع والرماي وبشر بن
موسى الأسدي، حدث ببغداد بحديث كثير، وولي القضاء بالموصل وبحمص لهارون ثم
قد بغداد في خلافة المأمون فلم يزل بها إلى أن ولاه المأمون قضاء طبرستان
فتوجه إليها فمات بالري في شهر ربيع سنة تسع ومائتين، ضعفه علي بن المديني
ووثقه يحيى بن معين وغيره. وحفيد ابنه أبو عمران موسى بن القاسم بن موسى
بن بن موسى بن الأشيب البغدادي، سمع عباس بن محمد الدوري ومحمد بن خلف بن
عبد السلام المروزي وأبا بكر بن أبي الدنيا وطبقتهم، روى عن أبو أحمد عبد
الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد، وكان ابن الأشيب قد نزل في
آخر عمره إنطاكية ومات بها، ويقال بطرطوس، وكان ثقة؛ توفي سنة تسع وثلاثين
وثلاثما