البجادي: بكسر الباء الموحدة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بجاد و
هو من ولد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وهذا النسب لأبي طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمد بن بجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص الزهري الفقيه الشافعي البجادي المعروف بابن حمامة، وقد ذكرت والده في نجاد بن موسى -بالنون، وأصحاب الحديث يقولون: بجاد- بالباء، كان فقيهاً من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي وعيسى بن حامد الرخجي وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز، روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ، وكان ثقة؛ وكانت ولادته في سنة ثمان وقيل سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وبكروا به في سماع الحديث، ومات في جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وأربعماءة ودفن ببا الدير. وقال الدارقطني: بجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص، عن عامر بن سعد، روى حديثه حاتم بن إسماعيل عن حمزة بن أبي محمد عنه؛ ومحمد بن بجاد بن موسى؛ يروي عن عائشة بنت سعد عن أبيها، روى عنه معن بن عيسى؛ وثمامة بن بجاد، روى عنه أبو إسحاق: أنذركم سوف؛ وقال إسرائيل عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن ثمامة بن بجاد بهذا؛ قال: وذو البجاد الشاعر سمي ببيت قاله:
فويل الركب إذ آبوا جياعاً ولا يدرون ما تحت البجاد
البجاوي: بكسر الباء المنقوطة بواحدة وفتح الجيم وفي آخرها الواو، وهذه النسبة إلى بجاية وهي من بلاد المغرب وإليها ينسب الجمال البجاوية قال شيخنا شبيب بن الحين بن شباب يصف ناقة:
ربيبة نجد في بجاوي أرومها
منها أبو عبد الله ضمام بن عبد الله بن نجبة العامري البجاوي مولى بني عامر، أندلسي معروف ببلاد بجاية، حدث وروى وتوفي نحو العشرين والثلاثمائة. وأبو سلمة فضل بن سلمة بن حريز بن منخل الجهني مولاهم البجاوي، وقال أبو سعيد بن يونس: هو أندلسي فقيه بجاية؛ توفي سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وأبو لواء ياسين بن محمد بن عبد الرحيم الأنصاري البجاوي، أندلسي من أهل بجاية -كذا قال أبو سعيد بن يونس، وقال ذكره لي عيسى بن محمد الأندلسي وزعم أنه سمع منه وهو مشهور ببلده، يروي عن داود العطار الأفريقي عن يحيى بن سلام التفسير؛ توفي نحو سنة عشرين وثلاثمائة.
البجستاني: بكسر الباء والجيم وسكون السين وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بجستان وهي من قرى نواحي نيسابور، منها أبو القاسم الموفق بن محمد بن أحمد البجستاني الميداني من أهل نيسابور، شيخ صالح سديد السيرة من أصحاب أبي عبد الله بن كرام، وكان له قبول عند العوام ونفق سوقه عندهم، لقيته أولاً ببغداد منصرفاً من الشام ثم بنيسابور، وكتبت عنه شيئاً يسيراً عن أبي القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصيبن الشيباني، سمع منه ببغداد في حدود سنة عشرين.
البجلي: بفتح الباء المنقوطةبواحدة والجيم، هذه النسبة إلى قبيلة بجيلة وهو ابن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث أخي الأسد بن الغوث، وقيل إن بجيلة اسم أمهم وهي من سعد العشيرة وأختها باهلة ولدتا قبيلتين عظيمتين، نزلت بالكوفة منهم أبو عمرو جرير بن عبد الله البجلي -وقد قيل كنيته أبو عبد الله- وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دنا من المدينة أناخ راحلته وحل عيبته وليس حلته فأقبل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب وقد قال لهم: يطلع عليكم رجل من اليمن به مسحة ملك، وألقى له رداءه وقال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه، ما حجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلم ولا رآه إلا تبسم في وجهه، خرج إلى قرقيسيا من الكوفة وسكنها؛ وتوفي بها سنة إحدى وخمسين. وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم ن حبيب بن خنيس بن سعد بن حبتة البجلي صاحب أبي حنيفة رحمهما الله، من أهل الكوفة، كان قاضي القضاة، يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري، روى عنه بشر بن الوليد وعامة أهل العراق وكان متقناً؛ مات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومائة ببغداد. وأبو علي الحسين بن الفضل البجلي بغدادي، سكن نيسابور، وهو صاحب التفسير والعالم بأصول الكلام. ومن المتأخرين أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي عمر بن شاذان البجلي الرازي الحافظ، رحل إلى العراق والحجاز وطاف في أكناف الجبال وطبرستان وخراسان، وكان حافظاً جليل القدر خرج إلى ما وراء النهر، ومات بتلك الديار وكثرت الرواية عنه لأهلها، سمع أبا عمرو بن حمدان وأبا بكر الجوزقي وزاهر بن أحمد السرخسي وشافع بن محمد بن أبي عونة الإسفراييني وأبا النصر محمد بن أحمد بن سليمان الشر مغولي وغيرهم، روى عنه جماعة؛ مات في حدود سنة خمسين وأربعمائة. ومن المنتسبين إلى بجيلة ولاء الفيض بن الفضل البجلي، يروي عن السري بن إسماعيل ومسعر بن كدام، روى عنه يعقوب بن سفيان، قال أبو حاتم بن حبان: الفيض بن الفضل من أهل الكوفة مولى بجيلة. ويحيى بن ضريس البجلي، مولى بجيلة من أهل الري، كان قاضياً بها، ومحمد بن أيوب الرازي من أولاده، يروي عن الثوري والكوفيين، روى عنه ابن حميد الرازي؛ مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث ومائتين. وعيسى بن عبد الرحمن البجلي، قال أبو حاتم بن حبان: وبجيلة حي من سليم، يروي عن أبي عمرو الشيباني والشعبي، روى عنه أبو غسان وأبو نعيم الكوفيان، عداده في أهل الكوفة. والمنتسب إلى بجيلة ولاء أبو محمد الحسن بن عمارة بن مضرس البجلي، مولى بجيلة من أهل الكوفة، وكان عابداً، يروي عن الزهري وعمرو بن دينار والمنهال بن عمرو والحكم وذويهم، وكان ابن عيينة إذا سمعه يروي عن الزهري وعمرو بن دينار جعل إصبعيه في أذنيه؛ ومات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكان شعبة يقول: ما أبالي حدثت عن الحسن بن عمارة بحديث أو زنيت في الإسلام، وكان الحسن بن عمارة يقول: الناس كلهم مني في حل خلا شعبة فإني لا أجعله في حل حتى أقف أنا وهو بين يدي الله فيحكم بيني وبينه. وأما المهيمن بن عبد الرحمن البجلي منسوب إلى بجيلة عك. ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة السادس من الشاميين، وعك هذا هو ابن عدنان أخو معد بن عدنان، وبعضهم نسبه إلى الأزد فقال: عك بن عدثان -بالثاء المعجمة بثلاث، والصحيح القول الأول، قال العباس بن مرداس السلمي:
وعك بن عدنان الذين تلعـبـوا بغسان حتى طردوا كل مطرد
وجماعة نسبوا إلى بجيلة احمس منهم إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي البجلي وينظر.
البجلي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الجيم، هذه النسبة إلى بجلة وهم رهط من سليم بن منصور يقال لهم بنو بجلة نسبوا إلى أمهم بجيلة بنت هناءة بن مالك بن فهم الأزدي فمنهم أبو نجيح عمرو بن عبسة بن جبلة بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم