عراب الشام
الجنس :
عدد المساهمات : 4216
العمر : 40
| العوامل التي تدخل في اختيار طريقة التدريس |
| العوامل التي تدخل في اختيار طريقة التدريس: إن نجاح التعليم يرتبط إلى حد كبير بنجاح الطريقة، وتستطيع الطريقة الجيدة أن تعالج الكثير من صعوبة المحتوى التعليمي وضعف المتعلم، وهناك عوامل خاصة يتصل بعضها بالموقف التعليمي ومحتوى المادة التي يدرسها وطبيعة المتعلمين ومن أهم هذه العوامل: 1- أهداف الدرس: بما أن الطريقة هي الوسيلة التي يستخدمها المدرس لتحقيق الأهداف التعليمية المحددة وجب عليه تحديد هذه الأهداف بدقة، ومن ثم اختيار الطريقة الأنسب لتحقيقها، فلكل هدف طريقة مناسبة أكثر من غيرها لتحقيقه. 2- مستوى المتعلمين وفهمهم: يرى اللقاني(1994م) أن معرفة المعلم ما يناسب التلاميذ وما لا يناسبهم، ومعرفة مستوى صعوبة أو سهولة الخبرات الجديدة التي يقدمها ومدى ارتباطهم بخبراتهم السابقة، من العوامل التي تساعده في اختيار طريقة التدريس، انطلاقاً من حقيقة أن لكل تلميذ خبراته السابقة وقدراته المميزة ومستوى فهمه، وأن الطريقة المناسبة لتلاميذ في سن السادسة لا تصلح لتلاميذ اكبر سناً، والطريقة التي تصلح في صف معين أو بيئة ما لا تصلح في فصل آخر أو بيئة أخرى. 3- طبيعة المادة الدراسية: بما أن لكل مادة دراسية حقائقها ومفاهيمها ومبادئها ومنهج البحث الخاص بها وجب على المعلم تحديد الطرق التدريسية التي تناسبها، فالجغرافيا مثلاً تعتمد على الملاحظة وتحديد المشكلة وصوغ الفرضيات وإجراء الملاحظات المتتابعة وجمع البيانات وتحليلها واستخلاص النتائج، في حين تركز مواد العلوم على الجوانب التجريبية أو المختبرية أكثر من غيرها. إلا أنه لا يفهم من ذلك أن الطريقة منفصلة عن المادة الدراسية كما كان سائداً في التربية القديمة التي جعلت من الطريقة تابعاً للمادة همها الأول والأخير تحقيق الأغراض من تدريسها القائمة على حفظ المادة وتكرارها ومن ثم تسميعها، وهكذا كانت الطريقة كما يذكر لبيب، وآخرون(1983 ـ 57 ـ 57) "مجموعة قواعد يلم بها المعلم ويتدرب عليها ويستخدمها في كل المناسبات، وبهذا المعنى انفصلت المادة عن الطريقة مما أدى إلى جفاف المادة الدراسية وعدم وضوح الهدف في أذهان التلاميذ وانعدام أثرها في حياتهم". وعلى العكس من ذلك يؤكد أصحاب الفكر التربوي الحديث على المعنى الشامل للطريقة القائم على الترابط بين الطريقة والمادة الدراسية لتتحول المادة الدراسية إلى وسيلة للوصول بالتلاميذ وبشكل مشوق إلى ممارسة مواقف الحياة واستغلال مواهبهم وإمكانياتهم، وليس كهدف في حد ذاتها. 4- تنظيم المنهج: ما من شك أن تنظيم المنهج من حيث ترتيب المحتوى أو الموضوعات الدراسية يؤثر في اختيار طرائق التدريس، وكما يرى اللقاني ورضوان(1984م) أن تنظيم المنهج على أساس مشكلات أو تعيينات يفرض على المعلم طريقة التدريس التي يستخدمها إذا كان هذا المنهج منظماً على أساس المواد الدراسية المنفصلة، ويميز عبد العزيز(1951م) بين التنظيم المنطقي للمنهج والتنظيم السيكولوجي ويرى أن المناهج القديمة بنيت على التنظيم الذي يناسب العلماء الكبار دون الأخذ بعين الاعتبار حاجات الطفل وتجاربه وإدراكه إذ كان أول شيء يتعلمه الطفل في الجغرافيا كروية الأرض والنواحي الفلكية قبل أن يبتدئ بتعلم بيئته المحلية، إلى أن أخذت التربية الحديثة بالتنظيم السيكولوجي للمنهج هذا التنظيم الذي يدور حول المتعلم من حيث مراعاة ميوله واتجاهاته وخبراته وإعطائه ما يستطيع أن يفهمه في كل مرحلة من مراحل نموه، ويضيف (عبد العزيز) أن هناك قوتين يجب التوفيق بينهما في بناء المنهج، هما الحاجات المنطقية للمواد التدريسية من حيث المصطلحات والحقائق والقضايا والحاجات السيكولوجية التي تختلف عن المعرفة البحتة، وطريقة التدريس الناجحة هي التي توفق إلى عملية الدمج بين هاتين القوتين، وهذا يقودنا إلى القول أنه بالرغم من أن تنظيم المنهج الدراسي قد يفرض طريقة محددة إلا أنه غير كافٍ بحد ذاته لتحقيق الجدوى الفاعلة من هذه الطريقة بل لا بد أن يواكب ذلك إعداداً وتدريباً للمعلمين على أسس استخدامها. 5- توافر مستلزمات الطريقة: بما أن لكل طريقة تدريس مستلزمات أو أشياء يجب توافرها لكي يتم استخدامها بالشكل المطلوب فإن تأكد المعلم من وجود المستلزمات أو عدمه يحدد إلى حد بعيد طريقة التدريس التي سينفذها، فلا يمكن لمعلم الجغرافيا أن يستخدم الملاحظة إن لم تتوافر لديه وسائط التنقل وأدوات الملاحظة المختلفة وغيرها، وقد يغير معلم طريقة تدريس إلى أخرى في حال وجد نقصاً في المستلزمات والأدوات التي يتطلبها استخدام تلك الطريقة، فإن لم يتمكن من الحصول على فيلم تعليمي عن الموارد الاقتصادية لدولة ما مثلاً فإنه يضطر على إتباع طريقة أخرى لا تقتضي استخدام هذا الفيلم أو ذاك إلى غير ذلك من المسائل. والحديث عن مستلزمات طريقة التدريس يستدعي بالضرورة الحديث عن إمكانات البيئة المحلية، إذ يرى التربويون أن البيئة تفرض إلى حد بعيد نوع الطريقة التي يستخدمها المعلم، فالمعلم في البيئة الريفية يستخدم طرقاً تستند لمكونات هذه البيئة بعكس المعلم في البيئة الحضرية الذي يفتقد إلى تلك المكونات. وقد شبه بعضهم البيئة المحلية بالمعمل أو المختبر الحقيقي الذي يلجا إليه المعلم لا سيما في طرق تدريس الجغرافيا والمواد الاجتماعية بعامة. وبالإضافة لما سبق من المستلزمات المادية وغيرها اللازمة لتحديد طرق التدريس التي يستخدمها المعلم تلعب القراءات الخارجية ومدى ما يتوافر منها مثل: الكتب والمجلات والصحف والدوريات دوراً أساسياً في استخدام طريقة دون غيرها، وهذا يشير إلى أهمية وجود مكتبة مدرسية أو غرفة مصادر خاصة بالمادة تساعد المعلم في تنويع طرائق تدريسه ليضيف بذلك عنصراً جاذباً لتلاميذه في عملية تعليمهم وتعلمهم. 6- التنظيم المدرسي: ويقصد به عدد الطلبة في الصف وعدد الساعات المخصصة للمادة في الجدول المدرسي ومدى توافر الشروط التربوية في المبنى المدرسي من قاعات دراسية واسعة وقاعات للمطالعة ومزاولة الأنشطة ومرافق أخرى وكلها تسهم في اختيار المعلم لطرائق التدريس وتنويعها وجعلها أكثر تقبلاً، وإبعاداً عن الملل لهؤلاء الطلاب. ويضيف حبش(1986م) للعوامل السابقة التي تحدد اختيار المعلم لطرائق التدريس، نوع الإدارة المدرسية فالإدارة الديمقراطية تشجع المعلم على التجديد والتجريب في طرائق التدريس وتوفي مستلزماتها بعكس الإدارة التقليدية والإدارة المتسلطة التي تقف حجر عثرة في طريق المعلم نحو تنويع طرائق وأساليب تدريسه. ولقد توصلت دراسة قام بها الدرهم(1996م) إلى أهم الصعوبات التي تعيق الإدارة المدرسية في استخدام الطرائق الجاذبة التي تنمي التفكير الإبداعي وهي: · ضعف العلاقة بين المدرسة وأسرة التلميذ. · الحد من حرية الإدارة المدرسية في اتخاذ القرارات. · الأسلوب الذي تتبعه الإدارة المدرسية في تنفيذ اللوائح والقوانين. · عدم ملاءمة المباني المدرسية والافتقار لبعض الأجهزة والآلات الحديثة الضرورية. كما أن للإشراف التربوي والتوجيه الفني – بما يمتلك من كفايات – دوراً في المساعدة على رفع مستوى المعلمين وتدريبهم على طرائق وأساليب جديدة في التدريس تقودهم إلى التجديد والابتكار إذا استخدم أساليب إشرافية مبنية على تقديم العون والخبرة والتعامل الديمقراطي، وقد يؤدي بهم إلى الجمود في طرائق محددة إذ اعتمد أساليب تصيد الأخطاء أو الأساليب الإشرافية التقليدية التي تؤثر سلباً على سلوك هؤلاء المعلمين من حيث التعامل المحبب والتفاعل الإيجابي المطلوب مع طلبتهم..." 7- كفاية المعلم: "من المقومات التدريسية للطريقة التدريسية الفاعلة ضرورة توافر المعلم الكفء في الشخصية الجيدة، والتمكن من المادة، وامتلاك مهارات وكفايات التدريس، ومعرفة خصائص المعلمين الذين يعلمهم والتعرف على ميولهم وما يكمن بينهم من فروق فردية، واستخدام الطرائق التدريسية الملائمة للمحتوى أو الموضوع الذي يقوم بتعليمه، كما تعتمد على اتجاهاته نحو مهنته إن تلك المقومات ودافعيته للتدريس أمر ضروري للمحافظة على مركز المعلم وإكسابه الثقة بنفسه، وقدرته على توصيل المعلومات وتوجيه المتعلمين للنشاطات والفعاليات لإحداث التعلم الهادف ذي المعنى. وعموماً فإن فاعلية الطريقة في التدريس تتوقف على المعلم وشخصيته وخبرته وكفاياته. 8- مراعاة الوقت والميزانية: ويعني هذا الأمر أنه كلما حققت طريقة التدريس أكثر من هدف من أهداف التعليم والتعلم في وقت قصير وبجهد معقول، مع توفر عنصر الإثارة والفاعلية ومراعاة الميزانية المخصصة للتدريس كانت أولى بالاختيار والاستخدام. فمثلاً يستطيع المعلم اختيار طرائق تفريد التعليم باستخدام الحاسوب إذا ما توفرت معامل وأجهزة كاف للمتعلمين وكذلك يستطيع استخدام طريقة حل المشكلات أو المشروع في حالة العمل بجداول دراسية مرنة تسمح بإدماج المتعلمين في نشاطات تعليمية متنوعة وذلك بالتركيز على نوعية التعليم أكثر من الكم. 9- تنوع طرائق التدريس : من الضروري أن ينوع المعلم من طرائق تدريسه وفق ما يستدعيه الموقف أو المحتوى أو الهدف الذي يراد إنجازه أو حاجة المتعلم الدائمة إلى إثارة مواقف ومشكلات تجعله أكثر استعداداً لتركيز الانتباه، وبذلك فإنه لا توجد هناك طريقة واحدة مثلى يمكن إتباعها مع كل متعلم ومحتوى أو موضوع. وعليه فالطرائق متنوعة ومتعددة مما يسمح للاختيار وفق ما يناسب تلك العوامل السالفة الذكر...". | |
|
زائر زائر
| رد: العوامل التي تدخل في اختيار طريقة التدريس |
| مشكورررررررررررررررررررر
كتيررررررررررررررر | |
|
الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| رد: العوامل التي تدخل في اختيار طريقة التدريس |
| الــــــــــــــــــ شكر الك ـــف | |
|
الامل الدافئ
الجنس :
عدد المساهمات : 3091
العمر : 34
| رد: العوامل التي تدخل في اختيار طريقة التدريس |
| | |
|
???? زائر
| رد: العوامل التي تدخل في اختيار طريقة التدريس |
| بجد معلومات كلها مهمه جدا وقيمه سلمتى اختنا الغاليه
| |
|