الباباني: بفتح الباء الموحدة ولكن لها ميل إلى أن تحتها ثلاث نقط وباء أخرى بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى محلة كبيرة بأسفل مرو ويقال لها باي بابان، منها أبو سعيد عبدة بن عبد الرحيم بن حسان المروزي الباباني مروزي، خرج إلى العراق والحجاز وسكن ديار مصر وحدث بها عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وبقية الوليد الحمصي وغيرهم، روى عنه الحسن بن سفيان النسوي وعمر بن سنان المنبجي ومحمد بن المعافي الصيداوي ومحمد بن عمران الأرسابندي وغيرهم؛ وتوفي بدمشق سنة أربع وأربعين ومائتين.
البادستاني: بالألف بين الباءين المنقوطتين وفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى باب دستان وهي معروفة بسمرقند سمعت من شيخ من أهل هذه المحلة، ومنها أبو الحسن علي بن الحسن بن نصر بن خراسان بن عبد الله بن طلحة بن قيس بن ثعلبة -بن مالك بن خويشان القيسي البابدستاني، كان فاضلاً ثقة صدوقاً من فقهاء أصحاب الرأي راغباً في طلب العلم والحديث وكتبة الآثار حاذقاً بالحساب والفقه والشروط جيد الأصول صحيح السماعات، يروي عن محمد بن صالح بن محمود الكرابيسي وبكر بن أحمد الفقيه الحيدي وإبراهيم بن حمدويه السمقرنديين وزاهر بن عبد الله المغكاني، سمع منه أبو سعد الإدريسي وقال: كنا عقدنا له مجلس الإملاء ببابدستان أياماً طويلة؛ مات بسمرقند سنة ثمان وستين وثلاثمائة في صفر، وصلى عليه عبد الكريم بن محمد الفقيه.
البابرتي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة والألف بين الباءين المفتوحتين وسكون الراء وفي آخرها التاء الثالثة هذه النسبة إلى بابرتي وهي قرية من أعمال الدجيل بنواحي بغداد، منها أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحسن بن أبي الأصابع الحربي البابرتي المقرئ، ولد بقرية بابرتي ونشأ بالحربية إحدى محال بغداد، كان شيخاً صالحاً فقيراً مستوراً ضريراً، سمع أبا الفتح عبد الواحد بن علوان بن قيس الشيباني، كتبت عنه شيئاً يسير بإفادة عمر بن علي الحربي المقرئ بالحربية.
البابسيري: هذه النسبة إلى بلدة من كور الأهواز، ومنها أبو الحسن علي بن بحر بن بري البابسيري، يروي عن سفيان بن عيينة، روى عنه ابنه الحسن بن علي وجماعة، قال أبو حاتم بن حبان: علي بن بحر بن بري من أهل بابسير من كور الأهواز: مات سنة أربع وثلاثين ومائتين، وكان من أقران أحمد بن حنبل في الفضل والصلاح، وابن ابنه أبو عبد الله محمد بن الحسن بن علي بن بحر بن البري الباسيري، يروي عن يوسف بن حماد وعبد الواحد بن غياث، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وسمع منه بباسير، وطاهر بن عبد الله البابسيري، يروي عن علي بن موسى بن مروان الرازي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
البابشامي: بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى باب الشام وهي إحدى المحال الأربعة المشهورة القديمة بالجانب الغربي من بغداد التي وضعها المنصور أبو جعفر الدوانيقي، خرج منها جماعة من أهل العلم واشتهر بالانتساب إليها أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي البابشامي، قال الخطيب نسب إلى نزوله باب الشام ويقال له أستاذ ليث، روى عن أبي نواس الشاعر الحسن بن هانئ حديثان مسندان.
البابسيري: بالألف بين الباءين ثاني الحروف وكسر السين المهملة والراء بين الياءين آخر الحروف، هذه النسبة إلى بابسير وهي قرية من قرى واسط وقيل من قرء الأهواز، خرج منها أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيري، حدث بتاريخ المفضل بن غسان الغلابي عن أبي أمية الأحوص بن المفضل بن أبيه، روى عنه القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب الواسطي المقرئ، سمعت هذا التاريخ من أبي طاهر محمد بن أبي بكر السنجي بمرو عن أبي غالب محمد بن الحسن الباقلاني بعضه وعن أبي المعالي ثابت بن بندار البقال بعضه، كلهما عن القاضي أبي العلاء الواسطي.
البابشيري: بالألف بين الباءين وكسر الشين المعجمة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بابشير وهي قرية من قرى مرو على فرسخ منها عند الدروازق، منها إبراهيم بن أحمد بن علي البابشيري، سمع ........... مات سنة ست وثلاثمائة.
البابشي: بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا فيما أظن، والمشهور بالنسبة إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن حدير بن ذراع الأسدي البابشي، يروي عن أحمد بن إسحاق السرماري ونصر بن الحسين ومحمد بن المهلب بن كثير الأزدي، روى عنه خلف بن محمد الخيام؛ توفي سنة ثلاث وثلاثمائة.
البابقراني: بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفتح القاف والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بابقران وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد، منها أبو الحسن أحمد بن محمد بن عيسى البابقراني، رحل إلى العراق، سمع ببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي، روى عنه أبو علي الحسين بن علي البردعي السمرقندي.
البابكسي: بفتح الباء والألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وكسر الكاف وتشديد السين المهملة، هذه النسبة إلى باب كس وهي محلة حسنة بسمرقند، مضيت إليها غير مرة ويقال لها بالعجمية دروازه كس، منها أبو إبراهيم إسحاق بن إسماعيل بن جعفر بن داود بن يوسف -وقد قيل ابن سيف- بن جبلة بن الحسين بن معبد الزاهد البابكسي السرمقندي المذكر، هو الذي تولى بناء رباط المربعة بسمرقند، قال أبو سعد الإدريسي الحافظ: يقع في أحاديثه المناكير أرجو أنها تكون من جهة مشايخه فإنه كان على ما حكي عنه من الفضل والزهد بمكان لا يظن به ذلك، يروي عن معروف بن حسان ومسعدة بن شاهين ومسعود بن بحيرة وسلم وعمر ابني أبي مقاتل الفزاري وأحمد بن معاوية وعيسى بن يزيد الفراء وقبيصة بن عقبة وغيرهم، روى عنه العباس بن الفضل بن يحيى ومسعود بن كامل ونصر بن الفتح بن يزيد وغيرهم؛ مات يوم الجمعة بعد العصر ودفن من الغد لإحدى عشرة بقيت من رمضان سنة تسع وخمسين ومائتين، وصلى عليه الأمير إسماعيل بن أحمد.
البابكوشكي: بالألف بين الباءين الموحدتين بعدها الكاف والوا ثم الشين المعجمة وفي آخرها الألف، هذه النسبة إلى محلة كبيرة بأصبهان يقال لها باب كوشك، وسمعت بها عن جماعة كثيرة من الشيوخ، ورأيت في تاريخ أصبهان بهذه النسبة أحمد بن إبراهيم البابكوشكي، قال أبو نعيم: ذكره الغزال؛ توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين، يروي عن الحسين بن حفص.
البابكي: بالألف بين الباءين الموحدتين المفتوحتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى البابكية وهم طائفة من أتباع بابك خرم دين رجل خرج في زمان المأمون ببلاد الأذربيجان واشتدت شوكتهم في أيام المعتصم وكسر جيوش المسلمين عدة نوب إلى أن كفى الله المسلمين شره وظفر به أفشين صاحب جيش المعتصم وحمله إلى سامراء وأمر المعتصم بصلبه حياً، فقال فيه البحتري في قصيدته التي أولها:
زعم العرب منبئ الأنباء أن الأحبة آذنوا بتنـائي
"يقول فيا"
ما زلت تقرع باب بابك بالقنا وتزوره في غارة شعـواء
حتى أخذت بنصل سيفك عنوة منه الذي أعيا على الخلفـاء
أخليت منه البذ وهي قـراره ونصبته علماً بـسـامـراء
وبقي من البابكي اليوم جماعة بجبال الباذمة مقهورة لأمراء أذربيجان وهم خرمية ولهم ليلة في كل سنة يجتمع فيها رجالهم ونساؤهم ويطفئون فيها سرجهم وشموعهم ويثب فيها كل رجل منهم على من ظفر باه من نسائهم ويدعون مع هذا الخزء نبوة رجل كان من ملوكهم قبل الإسلام يقال له شروين ويزعمون أنه كان أفضل من محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن سائر الأنبياء عليهم السلام، وهم إلى هذا الزمان ينوحون عليه في محافلهم وخلواتهم ومناجاتهم، وغثاء بجبال همذان يقال لها الشروينيه نسبت إلى هذه النحلة.
البابلتي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الباء الثاني وضم اللام وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها في الآخر مع التشديد، هذه النسبة إلى بابلت وظني أنه موضع بالجزيرة والله أعلم، والمشهور بالانتساب إليه أبو سعيد يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي من أهل الجزيرة مولى بني أمية؛ مات سنة ثماني عشرة ومائتين وكان ينزل حران، يروي عن صفوان بن عمرو والأوزاعي، روى عنه العراقيون وأهل بلده، كان كثير الخطأ لا يدفع عن السماع ولكنه يأتي عن الثقات بأشياء معضلات ممن كان يهم فيها حتى ذهبت حلاوته عن القلوب لما شاب أحاديثه المناكر فهو عندي فيما انفرد به ساقط الاحتجاج وفيما لم يخالف الثقات يعتبر به وفيما وافق الثقات يحتج به.
البابنائي: بالألف بين الباءين الموحدتين والنون بعدها ثم الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر عمرو بن روح بن علي بن عباد النهرواني المعروف بابن الباببنائي من أهل بغداد، كان صدوقاً يذهب إلى الاعتزال، وكان والده يعتقد مذهب الحنبلية حتى وقع إليه مصنف في الكلام لبعض المعتزلة فنظر فيه فاستصوبه وانتقل عن اعتقاده إلى الاعتزال، هكذا ذكره ابنه أحمد بن عمر بن روح، سمع أبا عبد الله بن المحاملي وأبا نصر محمد بن حمدويه المروزي ومحمد بن مخلد العطار وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ، روى عنه ابنه أحمد: وكانت ولادته في المحرم من سنة خمس عشرة وثلاثمائة؛ وتوفي في جمادى الأولى من سنة أربع وأربعمائة ببغداد إن شاء الله.
البابي: بالألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى باب الأبواب موضع بالثغور وهي مدينة دربند المعروفة، فالمنتسب بهذه النسبة زهير بن نعيم البابي، والحسين بن إبراهيم البابي من أهل باب الأبواب، حدث عن حميد عن أنس حديث تختموا بالعقيق، روى عنه عيسى بن محمد بن عبد الله البغدادي، وأبو بكر جعفر البابي، كان يفيد بمصر الغرباء عن الشيوخ، أدركه عبد الغني بن سعيد الأزدي، وورد في هذا الباب النسبة إلى الجد أيضاً، والمشهور به أبو حرب البابي البصري من ولد الحجاج بن باب الحميري، حدث عن يونس بن حبيب النحوي، روى عنه عمر بن شبة النميري، وأما أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن دريد البابي الأسدي، فهو منسوب إلى قرية من قرى بخارا يقال لها بابه، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري ونسبه، ويروي أبو إسحاق عن أبي إسحاق أحمد بن إسحاق السرماري ومحمد بن المهلب بن كثير الأزدي ونصر بن الحسين ومحمد بن بور بن هانئ، والبابي هذا حج ثلاث حجات وقال: لقيت عبد الجبار بن العلاء بمكة وسمعت منه، وقال إبراهيم: كان نصر بن الحسين ومحمد بن المهلب يقدمان علي ببابه.
البابي: بتشديد الباء الأولى المهملة، قال أبو كامل أحمد بن محمد البصري: هو من أصدقاء يوسف بن أبي صالح البابي المعروف بروش، من أهل قرية بابه من رستاق بخارا، سمع معي الحديث -هكذا ذكره أبو كامل؛ وذكره ابن ماكولا في كتاب الإكمال ولم يذكر التشديد وذكره مخففاً كالترجمة السابقة وقال فيها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق الأسدي البخاري البابي من قرية تسمى بابه، حدث عن نصر بن الحسين البخاري، حدث عنه أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام.
الباجخوستي: بفتح الباء الموحدة وبعد الألف الجيم الساكنة والخاء المعجمة المضمومة وسكون السين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها باجخوست على أربعة فراسخ، منها أبو سهل النعمان بن محمد بن النعمان الأكار الباجخوستي، كان شيخاً صالحاً كثير العبادة والتهجد، أفنى عمره في الكد والكسب واليمن وعرق الجبين، سمع الأديب أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، كتبت عنه أوراقاً من أمالي أبي بكر الصدفي القاضي؛ وكانت وفاته في رمضان سنة 548.
البجدائي: بفتح الباء الموحدة والجيم وبينهما الألف والدال المشددة المهملة، هذه النسبة إلى باجدا وهي قرية من نواحي بغداد، منها أبو الحسين سلامة بن سليمان بن أيوب بن هارون السلمي المقرئ الباجدائي، قدم بغداد وحدث بها عن أبي يعلى أحمد بن علي الموصلي وعلي بن عبد الحميد الغضائري وأبي عروبة الحسين بن أبي معشر الحراني وغيرهم، قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب: حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وما علمت من حاله إلا خيراً.
الباجرائي: هذه النسبة إلى قرية من الجزيرة يقال لها باجرا، ومن المحدثين من هذه القرية أبو شهاب عبد القدوس بن عبد القاهر الباجرائي، يروي عن سفيان بن عيينة، قال أبو حاتم بن حبان: حدثنا عنه -يعني عن أبي شهاب الباجرائي- الحسين بن عبد الله القطان بنسخة حسنة.
الباجسرائي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الجيم وسكون السين المهملة وفتح الراء وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى باجسرا وهي قرية كبيرة بنواحي بغداد على عشرة فراسخ منها قريبة من بعقوبا وظني أني بت بها ليلة أول ما وردت العراق، والمشهور بالنسبة إليها جماعة، منهم أبو القاسم عبد الغني بن محمد بن عبد الغني بن محمد حنيفة الباجسرائي، كان صالحاً فاضلاً متميزاً من تناء بعقوبا وكان له شعر حسن، سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن البسري وأبا نصر بن محمد بن محمد بن علي الزينبي وغيرهما، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي وأبو معمر المبارك بن أحمد الأنصاري وجماعة؛ وتوفي في شعبان سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة ببعقوبا، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن المعمر بن جعفر بن الباجسرائي، كان وزير الأمير بهروز والي بغداد وكان الناس يشكرونه ويحمدونه في ولايته وكان كثير الرغبة إلى الخير وأهله، سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز، قرأت عليه نسخة الحسن بن عرفة بالنهروان وكان قد نزلها مع أميره لسد بثق؛ وكانت ولادته في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وتوفي بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
الباجي: بالباء المفتوحة المنقوطة بنقطة من تحتها والجيم المكسورة بعد الألف، هذه النسبة إلى ثلاثة مواضع أحدها إلى باجة وهي بلدة من بلاد الأندلس، وقال قائلهم: من ينصرني يا أهل باجة على بحر أكابد أمواجه، هكذا سمعت أبا بكر بن القطان الجيان يقوله ببخارا، والمشهور بهذه النسبة أبو عمر أحمد بن عبد الله الباجي الأندلسي، من أهل العلم والفضل، ففيه محدث، سمع أباه وجماعة، وروى عنه أبو عمر بن عبد البر؛ مات قريباً من سنة أربعمائة، ووالد أبي عمر هذا من جملة المحدثين وكان يسكن إشبيلية وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي الباجي الأندلسي، أصله من باجة وسكن إشبيلية، وهو فقيه محدث مكثر، سمع محمد بن عمر بن لبابة ومحمد بن قاسم وأحمد بن خالد وعبد الله بن يونس المرادي ومحمد بن عبد الملك بن أيمن والحسن بن عبد الله الزبيدي صاحب أبي محمد بن الجارود وأبا سعيد عثمان بن جرير صاحب محمد بن سحنون وغيرهم، روى عنه ابنه أحمد وأحمد بن عمر بن عبد الله بن عصفور وخلف الباجي الوزير، أديب فاضل، روى عنه أبو محمد بن حزم الأندلسي حكايات وأخباراً، وأبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد الباجي، أديب شاعر فقيه متكلم، رحل إلى المشرق وسمع بمكة من أبي ذر عبد بن أحمد الهروي وبالعراقين من جماعة ودرس الكلام على القاضي أبي جعفر بن السمناني ورجع إلى الأندلس ودرس وألف، ومن شعره ما أنشدنا أبو منصور عبد الرحمن بن أبي غالب القزاز ببغداد قال أنشدنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال: أنشدني أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسي لنفسه:
إذا كنت أعلم علماً يقـينـاً بأن جميع حياتي كسـاعة
فلم لا أكون ضنينـاً بـهـا وأجعلها في صلاح وطاعة
وأما أبو صالح محمد بن الحسن بن بونة المديني الباجي، شيخ من أهل أصبهان من قرية باجة وهي إحدى قرى أصبهان، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق الصغاني وطبقته، روى عنه السرنجاني، كتبت هذه الترجمة بعضها من كتاب الأنساب المتفقة في الخط لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، ولما طالع الكتاب صاحبنا وشيخنا أبو محمد عبد الله بن عيسى بن أبي حبيب الحافظ الإشبيلي وكان من أهل الصنعة لم ير في المغاربة مثله قال: أخطأ المقدسي في هذا، أما باجة فهي قرية بنواحي إفريقية على مرحلتين أو ثلاثة من تونس مررت قريباً منها، وأبو عمر أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي الباجي منها سكن إشبيلية، وأما باجة الأندلس فهي مدينة من غربي الأندلس بينها وبين شلب خمسة أيام منها أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب الباجي المشهور صاحب التصانيف وهي بين إشبيلية وشنترين من بلاد الأندلس -إما كبير ورد العراق وقرأ الفقه وأحكم الأصول وسمع صحيح البخاري بمكة عن أبي ذر عبد بن أحمد الهروي ورجع إلى بلاده وصنف التصانيف في الفقه والأصول؛ وتوفي في وحدود سنة ثماني وأربعمائة إن شاء الله؛ قال لي ابن أبي حبيب دخلت باجة الأندلس وصهري منها. وباجة الثالثة من قرى أصبهان فهي ثلاث باجات والله أعلم. وأما أبو الحسن إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد بن موسى الفارسي القاضي الباجي عرف بابن باجة فقيل له الباجي من أهل فارس ولي القضاء بها، له رحلة إلى العراق والشام ومصر، وسمع أبا مسعود أحمد بن الفرات الرازي والربيع بن سليمان وسليمان بن يوسف وأحمد بن سليمان الهراوي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأحمد بن منصور الرمادي والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن إسحاق الصغاني، روى عنه محمد بن يوسف العلوي وأبو الخير بندار بن يعقوب وأبو العباس الوزان وغيرهم؛ ومات سنة أربع وتسعين ومائتين.
الباخرزي: بفتح الباء الموحدة وفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى باخرز وهي ناحية من نواحي نيسابور مشتملة على قرى ومزارع وللأمراء الطاهرية بها ضياع وآثار مما يلي هراة، خرج منها جماعة كثيرة من الفضلاء وأئمة الدين، فمن الأدباء أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي واحد عصره وعلامة دهره ساحر زمانه في ذهنه وقريحته، وكان في شبابه يتردد إلى الإمام أبي محمد الجيوني ولازمه حتى انخرط في سلك أصحابه ثم ترك ذلك وشرع في الكتابة واختلف إلى ديوان الرسال وسافر وكانت أحواله تتغير خفضاً ورفعاً ودخل العراق مع أبيه واتصل بأبي نصر الكندري ثم عاد إلى خراسان، وقتل في بعض مجالس الأنس على يدي واحد من الأتراك في أثناء الدولة النظامية وظل دمه هدراً، صنف التصانيف منها دمية القصر، وديوان شعره سائر مشهور في الآفاق، وكان قتله في ذي القعدة سنة سبع وستين وأربعمائة بباخرز، وأبو العباس محمد بن إبراهيم بن علي الباخرزي، وأبو العباس محمد بن إبراهيم بن علي الباخرزي، سمع بنيسابور وبسرخس وهراة وبلخ، هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كتبنا عنه في مدرسة الأستاذ أبي الوليد، وذكر عنه حديثاً عن أبي أحمد بن محمود بن علي البلخي صاحب عيسى بن أحمد العسقلاني.
البادا: بفتح الباء الموحدة والدال المهملة بين الألفين عرف به رجل من أجداد المنتسب إليه وهو أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن الهيثم بن طهمان البغدادي المعروف بابن البادا، كان من أهل بغداد وكان ثقة فاضلاً من أهل القرآن والأدب وينتحل في الفقه مذهب مالك ومنزله في درب يعقوب آخر شارع دار الرقيق، سمع أبا سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان وأبا محمد دعلج بن أحمد لن دعلج السجزي وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي وأبا الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ وأبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن توبة الهاشمي وأبا بكر أحمد بن علي بن عبد الرحمن بن خلاد النصيبي وغيرهم من هذه الطبقة، روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون المقرئ وجماعة آخرهم إن شاء الله تعالى أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب ولي عنه إجازة؛ مات في ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة، وجده أبو عبد الله الحسن بن علي بن البادا الشاهد، كان ثقة، سمع أبا شعيب الحراني والحسن بن علوية القطان وشعيب بن محمد الذراع، روى عنه ابن ابنه أحمد بن علي بن الحسن البادا والقاضي أبو الفرج بن سميكة ومحمد بن الحسين بن الجراحي؛ وكانت ولادته في سنة أربع وستين ومائتين، ومات في رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، عمر سبعاً وتسعين سنة مكث منها في آخر عمره خمس عشرة سنة مقعداً أعمى.
البادراني: بفتح الباء الموحدة والدال والراء المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى نائين يقال لها بادران، ونائين من ناحية أصبهان، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي البادراني، سمع أبا عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي وغيره وحدث عنه؛ ولد في صفر سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وتوفي في آخر ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة.
البادرائي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة والدال المهملة بعد الألف وبعدها الراء، هذه النسبة إلى بادرايا وهي قرية أظنها من أعمال واسط، والمشهور بالانتساب إليها يوسف بن سهل البادرائي، روى عنه أبو الفرج أحمد بن علي الخيوطي القاضي شيخ القاضي أبي العلاء الواسطي، وأبو الوفاء كامل بن أحمد بن علي بن محمد البادرائي الأنصاري، كان شافعي المذهب، سمع أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي الجرجاني وحدث عنه بشيء يسير، ذكره هبة الله بن المبارك السقطي وذكر أنه سمع منه ببغداد وخرج عنه حديثاً واحداً في معجم شيوخه.
البادني: بفتح الباء الموحدة والدال المهملة بينهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بادن وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو عبد الله محمد بن الحسين بن جعفر بن غزوان البادني البخاري من قرية بادن، له رحلة إلى العراق أدرك فيها القدماء منهم يزيد بن هارون وأبو نعيم الفضل بن دكين وغيرهما، روى عنه أبو عصمة أحمد بن محمد السكري؛ وتوفي في صفر سنة سبع وستين ومائة.
البادوبي: بفتح الباء الموحدة وضم الدال بينهما الألف بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بادويه وهو لقب رجل وهو أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد البادويي القزويني المعروف ببادويه، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن أيوب ويوسف بن عاصم ومحمد بن العباس بن بسام والحسن بن الليث الرازيين ومحمد بن صالح الكيلاني وعلي بن أبي طاهر القزويني والحسين بن علي بن محمد الطنافسي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وإبراهيم بن مخلد وأبو الفرج بن المسلمة وأبو عمرو بن دوست وغيرهم، وكان ثقة وكان قدومه بغداد سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
البادي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الدال المهملة بعد الألف، المشهور به أبو الحسن أحمد بن علي البادي، قال شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ في الحاقة على كتاب ابن ماكولا: أحمد بن علي البادي، روى عن دعلج بن أحمد السجزي وغيره، آخر من حدث عنه أبو الفوارس طراد الزينبي، ويعرفه العامة بابن البادا، وأخبرني بعض الشيوخ أنه البادي وقال: سألته عن ذاك فقال: ولدت أنا وأخي توأمان وخرجت أولاً فسميت البادي ووجدت خطه وقد نسب نفسه فقال: البادي بالياء وهذا يدل على صحة الحكاية عنه وثبتني فيه الأنصاري.
الباذغيسي: هذه النسبة إلى باذغيس بفتح الباء المنقوطة بنقطة والذال المنقوطة وكسر الغين المعجمة بعدها ياء منقوطة بنقتطتين وفي آخرها سين مهملة وهي بليدات وقرى كثيرة ومزارح بنواحي هراة ومرو الروذ وقصبتها بامئنين وبون، وقيل إنها كانت دار مملكة الهياطلة، وقيل هي بالعجمية باذخير لكثرة الرياح بها فعرب وقيل باذغيس، فتحها خليد بن عبد الله الحنفي من جهة عبد الله بن عامر بن كريز زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه، والمشهور بالانتساب إليها أحمد بن عمرو الباذغيسي، يروى عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن نصر المروزي، وكان يقيم بنيسابور، قال أبو حاتم بن حبان: لست أدري أحمد بن عمرو هذا هو أحمد بن حريش أو آخر؟ ويشبه أن يكون هذا أحمد بن حريش بن عمرو كان أبو عبد الله محمد بن نصر يسقط اسم أبيه، فإن لم يكن كذلك فهو شيخ آخر مستقيم الحديث.
الباذني: بفتح الباء المنقوطة بواحدة بعد الألف ذال معجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى خابران بنواحي سرخس يقال لها باذنه وذكر هذه النسبة الأمير ابن ماكولا فقال: أبو عبد الله الباذني نيسابوري شاعر ضرير مجود كان يمدح البلعمي وغيره، ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور، والحسين الباذني النائب في الخطابة بميهنة، شاب صالح، سمع معنا الحديث من أبي بكر محمد بن أحمد بن الجنيد الخطيب الميهني وغيره؛ قتله الغز في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وخمسمائة.
البارابي: بفتح الباء الموحدة والراء بين الألفين وفي آخرها الباء الأخرى، هذه النسبة إلى باراب ويقال بالفاء يبدل الباء الأول بالفاء وسأذكره في الفاء أيضاً وهي ناحية وراء نهر سيحون من بلاد المشرق، منها أبو زكريا يحيى بن أحمد الأديب البارابي، كان أحد الأئمة المتبعين في اللغة تخرج به جماعة من أهل باراب وما وراء النهر، صنف كتاب المصادر في اللغة، يروي الحديث عن أبي عبد الرحمن بن عبيد الله بن شريح البخاري، روى عنه الحسن بن منصور المقرئ باسبيجاب.
الباراني: بالباء الموحدة المفتوحة والراء بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى باران وهي قرية من قرى مرو يقال لها دزه باران، منها حاتم بن محمد بن حاتم الباراني، سمع عمرو بن شبل وإسحاق بن منصور وعقبة بن عبد الله -هكذا ذكره أبو زرعة السنجي في تاريخ مرو.
البأار: بفتح الباء وتشديد الألف بعدها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى حفر البئر وعملها، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم الباار الأصبهاني الحافظ من أهل أصبهان، كان ممن رحل في طلب الحديث وجال في الأقاليم ورأى الشيوخ المسندين وحفظ الحديث ونسخ بخطه الكثير غير أنه كان كذاباً غير موثوق به، وسمعت أنه يضع الحديث ويركب المتون على الأسانيد ولما دخلت أصبهان وجدت الألسنة كلها متفقة على جرحه وطرحه وكان قد مات من شهرين فقال لي أستاذي أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ: أشكر الله أنك ما أدركت إبراهيم الباأر ولا لحقته، وأساء القول فيه، سمع بأصبهان أبا القاسم عبد الرحمن وأبا عمرو عبد الوهاب ابني أبي عبد الله بن منده، وببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وأبا القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي، وبمكة أبا معشر عبد الكريم عبد الصمد الطبري، وبواسط أبا المفضل هبة الله بن محمد بن محمد الأزدي، وبنيسابور أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، وبهراء أبا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي وبمرو أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار وطبقتهم؛ سمع منه جماعة كثيرة من الأصبهانيين والغرباء؛ ومات إما في أواخر سنة ثلاثين أو أوائل سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة بأصبهان.
البارد: بفتح الباء الموحدة وكسر الراء بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذا لقب أبي محمد جعفر بن أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الجبار بن عبد الرحمن القاري المؤذن، مروزي الأصل ويعرف بالبارد من أهل بغداد، يحدث عن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل مولى بني هاشم وعن السري بن يحيى بن السري التميمي وجماعة من أهل الكوفة، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن محمد بن أحمد بن جميع الغساني وأبو بكر بن شاذان وأبو الحسن علي بن عمر الدارقطني وأبو عبيد الله المرزباني، وثقه الدارقطني؛ ومات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وأبو الفرج محمد بن عبيد الله الشاعر البغدادي المعروف بالبارد، يروى عن أبي بكر الشبلي حكايات، روى عنه أبو الحسين أحمد بن علي التوزي، وأبو أحمد القاسم بن علي بن جعفر البزاز الدوري يعرف بالبارد من أهل بغداد، يروي عن حاجب بن اركين الضرير، روى عنه علي بن محمد بن عبد الله المقرئ الحافظ والقاضي أبو العلاء الواسطي وأبوالقاسم بن شيطا البزاز؛ ومات في شهر ربيع الأول في سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان صالح الأمر في الحديث وكان رديء المذهب معتزلياً، وكتب عنه شيء يسير.
البارديزي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء بعد الألف وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى بارديزه، وهي قرية من سواد بخارا، والمشهور بهذه النسبة أبو علي الحسن بن الضحاك بن مطر بن هناد البارديزي البخاري، يروي عن علي بن النضر الطواويسي، روى عنه محمد بن يوسف بن ريحان وأبو بكر سهل بن عثمان بن سعد السلمي؛ توفي في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وأبو إسحاق يعقوب بن إسرائيل بن أبي السميدع السعدي البارديزي من قرية بارديزه، له رحلة إلى خراسان، سمع علي بن خشرم وأبا داود سليمان بن معبد السنجي، روى عنه أبو بكر أحمد بن معبد بن نصر بن بكار الزاهد البخاري: وتوفي في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثمائة.
البارسكثي: بفتح الباء المنقوطة وكسر الراء وسكون السين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى بارسكث وهي من مدن الشاش، والمشهور منها أبو أحمد أحمد بن حماد الشاشي البارسكثي، يروي عن عبد بن حميد الكسي، روى عنه أبو الفضل بن محمد بن مجاهد الشاشي.
البارع: بفتح الباء الموحدة وكسر الراء وفي آخرها العين المهملة، هذا لقب لمن برع في نوع من العلم، واختص به جماعة من الشعراء، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأديب اللغوي الضرير البارع من أهل نيسابور، سمع أبا القسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني وأحمد بن الحسين البصري المعروف بشعبة وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ لنيسابور فقال: أبو إسحاق الضرير البارع، سمع الحدث بالبصرة والأهواز وببغداد بعد الأربعين والثلاثمائة، وكان من الشعراء المجودين وممن تعلم الفقه والكلام، طاف بعض الدنيا ثم استطون نيسابور إلى أن توفي بها سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ثم قال الحاكم: وقد أنشدني أبو إسحاق الكثير من شعره ولم يحتمل الكتاب ذكر قريضه، وأبو القاسم أسعد بن علي بن أحمد الزوزني البارع، من أهل زوزن سكن نيسابور، كان فاضلاً حسن الشعر سار شعره في الآفاق، وكان يكتب الحديث على كبر سنه ويحضر مجالس الإملاء بنيسابور وهراة، حدث عن أبي محمد عبد الله بن محمد الزوزني، روى لي عنه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور وأبو الفضل جعفر بن الحسن بن منصور الكثيري بسمرقند وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي بمرو وأبو سعد محمد بن أبي العباس الحافظ بنوقان وغيرهم؛ وكانت وفاته بنيسابور في يوم الأضحى من سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، والرئيس أبو العلاء الحسن بن كوشاذ الأديب البارع، من أهل أصبهان سكن نيسابور، سمع بالبصرة أبا روق أحمد بن بكر الهزاني وببغداد أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: الأديب البارع العالم أبو العلاء الأصبهاني من أجل أهل أصبهان أبوة وأقدمهم نعمة ورياسة وكان إذا رآه الإنسان يملأ العين فإذا نطق فكأنه ينثر الدر، فارق رياسته ونعمته ووطنه واستوطن نيسابور سنين إلى أن دفن بها، وكان الأستاذ أبو سهل الصعلوكي يقول: رأيت بأصبهان بقرب البلد لأبي العلاء أربعمائة جريب باقلي مزروعاً في قراح واحد؛ قال الحاكم: حدث بنيسابور سنين؛ وتوفي في شعبان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
البارقي: بفتح الباء المعجمة بنقطة واحدة وكسر الراء المهملة وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى بارق وهو جبل ينزله الأزد فيما أظن ببلاد اليمن، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله علي بن عبد الله بن سعيد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد البارقي الأزدي، قال أبو حاتم بن حبان: علي بن عبد الله البارقي -بارق جبل كان ينزله الأزد فنسب إليه- وهو من رهط محمد بن واسع، يروي عن ابن عمر رضي الله عنهما، روى عنه قتادة ويعلى بن عطاء، قال مجاهد كان على الأزدي أن يختم القرآن في رمضان في كل ليلة. وعمرو بن نعجة اليشكري البارقي، نسب إلى هذا الجبل الذي ينزله الأزد أيضاً، يروي عن علي رضي الله عنه، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، ومن الصحابة عروة بن الجعد بن أبي الجعد البارقي، منسوب إلى هذا الجبل، سكن الكوفة، حديثه عند أهلها، وحيان بن أياس البارقي الأزدي، يروي عن أبي عمر رضي الله عنهما، روى عنه شعبة. وأبو النضر عاصم بن هلال البارقي إمام مسجد أيوب السختياني، يروي عن أيوب وغاضرة بن عروة، روى عنه أهل البصرة، كان ممن يقلب الأسانيد توهماً لا تعمداً حتى بطل الاحتجاج به.
الباركثي: بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى باركث وهي قرية من قرى اسروشنة ثم حولت إلى سمرقند، منها أبو سعيد أحيد بن الحكم بن خداش بن عرفج المعلم الباركثي انتقل عنها وسكن ورسنين محلة من محال سمرقند، سمع موسى بن هارون الفروي وأبا القاسم حماد بن أحمد بن حماد السلمي وعبد الله بن سهل الروسنيني وإبراهيم بن نصر الكبوذنجكثي وغيرهم، روى عنه أبو نصر أحمد بن محمد بن منصور المزاحمي والحسن بن محمد بن الحسن بن سهل الفارسي وجماعة سواهما.
البارباباذي: بفتح الباء الموحدة وبعد الألف الراء وبعدها باء أخرى ثم بعد الألف باء ثالثة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى محلة بمرو عند باب شارستان يقال لها بارباباذ، منهم أبو الهيثم -وقيل أبو القاسم- بزيع بن الهيثم البارباباذي، كان إمام محلته، وقال عبد الله بن محمود: كان بزيع بن الهيثم مؤذن مسجدي ومنزله ههنا كما يدخل الدرب وكان مولى الضحاك بن مزاحم، حدث عن عكرمة وعمرو بن دينار وأبي الزبير المكي وأبي مجلز وغيرهم، روى عنه مصعب بن بشر ومنصور بن عبد الحميد الملقب بعبدويه وعلي بن الحسن بن شقيق وطبقتهم.
الباروذي: بفتح الباء الموحدة وضم الراء وسكون الواو ثم الذال المعجمة في آخرها، هذه النسبة إلى باروذ وهي قرية من قرى فلسطين عند الرملة، منها أبو بكر أحمد بن محمد بن بكر الباروذي الأزدي، يروي عن أبي الحسن حميد بن عياش السافري، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني.
الباروسي: هذه النسبة إلى باروس بالباء والراء المهملة والسين المهملة في آخرها، هذه قرية من قرى نيسابور على بابها قريبة من البلد، منها أبو الحسن سلم بن الحسن الباروسي، ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وقال: من قدماء مشايخ نيسابور وكان أستاذ حمدون القصار وكان مجاب الدعوة، وحكى السلمي عن جده أبي عمرو بن محمد أنه قال دخل سلم بن الحسن على محمد بن الكرام فقال له: كيف رأيت أصحابي؟ فقال: لو كانت الرغبة التي في بواطنهم على ظواهرهم والزهد الذي على ظواهره في بواطنهم لكانوا رجالاً، ثم قال: أرى صلاة كثيرة وصوماً كثيراً وخشوعاً كثيراً ولا أرى عليهم نور الإسلام.
الباري: بفتح الباء المنقوطة بواحدة من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بار وهي قارية من قرى نيسابور، والمشهور بهذه النسبة أبو علي الحسين بن نصر الباري محدث، يروي عن الفضل بن أحمد الرازي عن سليمان بن سلمة الحمصي، روى عنه أبو بكر بن أبي الحسين بن الحيري؛ وكانت وفاته بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة إن شاء الله.
البازبدائي: بفتح الباء الموحدة بعدها الألف والزاي المفتوحة وسكون الباء الموحدة وفتح الدال المهملة بعدها الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بازبدا وظني أنها قرية من قرى الموصل أو الجزيرة، والمشهور بهذه النسبة أبو علي المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي المعروف بالبازبدائي جد أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، سكن بغداد وحدث بها عن أبي شهاب الخياط وعلي بن مسهر، روى عنه أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ومحمد بن غالب التمتام وحدث وكتب الناس عنه؛ وتوفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ورحل عن الموصل فأوطن مدينة السلام للتجارة وكان له هناك قدر.
البازكلي: بفتح الباء وسكون الزاي وبضم الكاف وتشديد اللام، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد البحر يقال لها بازكل وهي بلدة من بلاد البحر بأسفل أرض البصرة -هكذا سمعت أبا محمد جابر بن محمد بن جابر المالكي العدل الحافظ بالبصرة يقول ذلك لما سألته، منها أبو الحسين محمد بن يحيى البازكلي المعروف بهلال الصيرفي، من المتأخرين؛ ووفاته بعد سنة عشرين وأربعمائة، روى عنه محمد بن محمد بن إبراهيم البصري الشيخ الصالح، وأبو الحسين محمد بن أحمد بن يحيى البازكلي الصيرفي البصري، من أهل البصرة، ابن أخي السابق ذكره، سمع أبا الطيب عبد الرحمن بن محمد بن شيب وأبا بكر الأسفاطي وأبا بكر أحمد بن نصر بن منصور الشذائي وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي الحافظ وقال: أبو الحسين البازكلي لا بأس به في الرواية، لا أعلم من مذهبه إلا خيراً.
البازيار: بفتح الباء الموحدة والزي الساكنة والياء المفتوحة آخر الحروف بين الألفين وفي آخرها الراء، هذه اللفظة لمن يحفظ الباز وهو من الجوارح التي يصطاد بها، والمشهور بها عبد الله بن عمر بن البازيار البغدادي، حدث عن نجيح بن إبراهيم الكوفي، روى عنه أبو الحسن الدارقطني ووثقه، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى البازيار من أهل أصبهان، يروي عن أشعث بن شداد السجستاني، روى عن محمد بن جعفر المؤدب.
البازياري: بفتح الباء الموحدة وكسر الزاي وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين والراء بعد الألف، هذه النسبة إلى الباز، والبازيار اسم لمن يحفظ الباز ويتعهده، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن نصر بن محمد الكاتب البازياري المعروف بابن البازيار من أهل بغداد، حدث عن أبي القاسم البغوي ويزداذ بن عبد الرحمن الكاتب، روى عنه أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين التوزي.
البازي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الزاي، والعوام يقولون بالزاي المنقوطة بثلاث من فوقها، وهي قرية من قرى مرو على سبعة فراسخ يقال لها باز. والمشهور بالنسبة إليها أبو إبراهيم رقاد بن إبراهيم الذهلي الفازي المروزي، قال أبو نصر بن ماكولا: من قرية فاز، حدث عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم وأبي حمزة السكري، حدث عنه محمد بن علي بن حمزة المروزي الفراهيناني الحافظ ومحمد بن يحيى القصري وغيرهما. قلت وهذا الرجل من هذه القرية ويقال لها باثر ويعرب ويقال الفازي. وباز بالزاي من قرى طوس ويكتب بالفاء أيضاً وقد ذكرته في الفاء، والنسبة إلى القريتين جميعاً بازي وفازي. ومن القرية التي بمرو وأبو المنذر سلام بن سليمان البازي، من قرية سديور، أدرك التابعين وروى عنهم. وأبو العباس محمد بن الفصل بن العباس الفازي المروزي، يروي عن علي بن حجر، روى عنه أبو سوار محمد بن أحمد بن عاصم المروزي الشابرنجي. وأبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل الفازي التجيبي كان أديباً تأدب به أبو عصمة العبادي وغيره، روى عنه محمد بن بكار ومحمود بن آدم والحسين بن الفرج وغيرهم، كتب عنه أحمد بن سعيد بن أبي معدان المروزي، وأبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل الفازي المطوعي، يروي عن أبي داود السنجي ومحمود بن آدم وعبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي وأبي الموجه وغيرهم، روى عنه أبو علي الحافظ وأبو إسحاق المزكي والدارقطني وأبو عمر بن حيويه وغيرهم؛ توفي في رجب سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، قلت هكذا ذكره أبو نصر بن ماكولا.
الباشاني: بفتح الباء الموحدة والشين المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى باشان وهي قرية من قرى هراة، خرج منها جماعة من أهل العلم قديماً وحديثاً، فمن القدماء أبو سعيد إبراهيم بن طهمان الخراساني، من أهل هراة من قرية باشان، ولد بهراة ونشأ بنيسابور ورحل في طلب العلم، فلقي جماعة من التابعين وأخذ عنهم مثل عبد الله بن دينار مولى ابن عمر رضي الله عنهما وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي وعمرو بن دينار وأبي حازم الأعرج وأبي إسحاق السبيعي ويحيى بن سعيد الأنصاري وسماك بن حرب وثابت البناني وموسى بن عقبة، وأخذ عن خلق كثير ممن بعد هؤلاء، روى عنه صفوان بن سليم وأبو حنيفة النعمان بن ثابت وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة وخالد بن نزار ووكيع بن الجراح وأبو معاوية الضرير وعبد الرحمن بن مهدي، وانتقل إلى مكة وسكنها إلى آخر عمره، وحكى غسان قال: كان إبراهيم بن طهمان حسن الخلق واسع الأمر سخي النفس يطعم الناس يصلهم ولا يرضى من أصحابه حتى ينالوا من طعامه، وقال غسان بن سليمان: كنا نختلف إلى إبراهيم بن طهمان إلى القرية وكان لا يرضى منا حتى يطعمنا وكان شيخاً واسع القلب وكانت قريته باشان من القصة على فرسخ؛ وقال عثمان بن سعيد: كان إبراهيم بن طهمان معروفاً ثقة في الحديث لم يزل الأئمة يشتهون حديثه ويرغبون فيه ويوثقونه؛ وحكى أحمد بن سيار قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: لو عرفت من إبراهيم بن طهمان بمرو ما عرفت منه بنيسابور ما استحللت -أن أروي عنه- يعني من رأى الإرجاء، وروى عن أبي زرعة الرازي سمعت أحمد بن حنبل وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئاً من علة فاستوى جالساً وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فتتكئ، ثم قال أحمد بن حنبل حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك وقال: رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ قال: أما تعرف هذا؟ هذا سفيان الثوري، قلت: من أين أقبلتم؟ قال: نحن نزور كل يوم إبراهيم بن طهمان، قلت: وأين تزورونه؟ قال: دار الصديقين دار يحيى بن زكريا: وقيل مات في سنة ثلاث وستين بمكة.
الباطرقاني: بفتح الباء وكسر الطاء المهملة وسكون الراء وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى باطرقان وهي إحدى قرى أصبهان، كان منها جماعة من القراء والمحدثين، منهم أبو بكر عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن العباس الباطرقاني، كان أحد القراء المجودين وكان من أهل العبادة والعلم والخير، ذكره يحيى بن أبي عمرو بن منده في كتاب أصبهان فقال: عبد الواحد الباطرقاني كان إماماً في القراءات حافظاً للروايات؛ قتل في الجامع أيام مسعود سنة إحدى وعشرين وأربعمائة في جمادى الآخرة وقيل في رجب وقيل قتل في داره وهو ساجد في فتنة الخراسانية. قلت وكانت هذه فتنة عظيمة بأصبهان قتل فيها جماعة من العلماء والصلحاء وأهل الخير مثل ما كانت بخراسان في فتنة الغز، وسمعت الأديب أبا عبد الله الخلال بأصبهان في داره مذاكرة يقول: رأى بعض الصالحين في المنام أن رجلاً صعد المنارة بجامع جورجير أحد الجوامع بأصبهان ونادى بأعلى صوته ثلاث مرات: سكت، نطق؛ فلما انتبه فزعاً سأل أهل العلم فما عبر هذه الرؤيا فوصل هذا الخبر إلى بلد الكرج فقال بعض العلماء بها: ينبغي أن يصيب أهل أصبهان بلاء وفتنة فإن هذه اللفظة في شعر أبي العتاهية:
سكت الدهر زمانا عنهم ثم أبكاهم دماً حين نطق
قال: فلم يكن بعد إلا القليل حتى وافى مسعود أصبهان وأغار عليها وقتل الناس، ومن جملتهم عبد الواحد الباطرقاني إمام جامع جورجير، وأبو بكر أحمد بن الفضل بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الباطرقاني، كان مقرئاً فاضلاً ومحدثاً مكثراً من الحديث، كتب بنفسه الكثير وكان حسن الخط دقيقه، قرأ القرآن على جماعة من مشاهير القدماء بالروايات وصنف التصانيف فيه، منها كتاب طبقات القراء وكتاب الشواذ وصلى بالناس إماماً بالجامع الكبير سنين بعد أبي المظفر بن شبيب، سمع الحديث من أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الحافظ وأبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خورشيد قوله التاجر وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي وأبي بكر الطاهري وأبي عمر بن عبد الوهاب وابن شهدل الأصبهانيين وجماعة كثيرة سواهم، روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ بمرو وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال الأديب وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني الدوري وأبو المظفر شبيب بن محمد بن خورة المارباناني وأبو الخير عبد السلام بن محمد بن أحمد الحسناباذي وأبو العباس أحمد بن الفضل المهاد وجماعة سواهم، حدث عنه القدماء مثل أبي علي الحسن بن علي الوخشي الحافظ وأبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشي الحافظ؛ وكانت ولادته في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومات يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من صفر سنة ستين وأربعمائة بأصبهان، وأبو منصور محمد بن الحسين بن محمد بن عبيد الله الباطرقاني، من أهل أصبهان، حدث عن أبي بكر محمد بن علي بن أحمد المعدل، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، ومن القدماء أبو إسحاق إبراهيم بن بندار بن عبدة القطان الباطرقاني، من أهل أصبهان، يروي عن جماعة مثل محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وعمرو بن علي الفلاس وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه أبو علي أحمد بن محمد بن عاصم ومحمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهانيان، وأبو إسحاق إبراهيم بن القاسم بن يونس الباطرقاني الوراق الشيباني، كان أحد الثقات، حدث عن أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي وسعيد الكريزي، روى عنه إبراهيم