الأفرجي: بفتح الألف والراء بينهما الفاء الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى أفرجة، وهو لقب بعض أجداد أبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن يزيد بن بندار التميمي الأفرجي الضرير من أهل أصبهان يعرف بابن أفرجه، وأخوه أبو علي بن أفرجه، كان من الحفاظ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو جعفر، حدث عن إبراهيم بن فهد وأحمد بن مهدي وأبي بكر بن النعمان وإبراهيم بن إسحاق الحربي البغدادي وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. وأخوه أبو علي محمد بن إبراهيم بن يوسف الإفرجي من أهل أصبهان، روى عن محمد بن الحارث المخزومي المديني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
الأفرخشي: بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الراء وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة أيضاً، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا يقال لها فرخشي تخفيفاً وهي أفرخشن -على أربعة فراسخ، منها أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل بن مستاجر الأفرخشي البخاري من أهل بخارا، كان رئيس العلماء ومقدمهم وعرف بالإسماعيلي وقد ذكرته قبل هذا، سمع محمد بن يوسف بن عاصم ومحمد بن صابر بن كاتب وعبد الرحمن بن محمد بن حريث وأحمد بن خالد بن الخليل ومحمد بن يوسف بن مطر الفربري وأحمد بن محمد بن عمر المنكدري وأبا عثمان سعيد بن إبراهيم بن معقل وطبقتهم من أهل خراسان والعراق، سمع منه جماعة منهم أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري، ومات في شهر رمضان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وكانت ولادته سنة إحدى وثلاثمائة، عاش أربعاً وثمانين سنة. وأبو بكر محمد بن حاتم بن أذكر الأفرخشي المعروف بابن حيت، شيخ من شيوخ بخارا حدث.
الأفريقي: بفتح الألف وسكون الفاء وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر القاف، هذه النسبة إلى إفريقية وهي بلدة كبيرة معروفة من بلاد المغرب عند الأندلس فتحت في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه وقدم في فتحها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما وقصة فتحها في الصحيح لأبي حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري كتبناها بنسف، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وجنس، منهم أبو سعيد سحنون بن سعيد التنوخي الإفريقي، من فقهاء أصحاب مالك رحمه الله ممن جالسه مدة، وروى عنه أكثر من ثلاثين ألف مسألة وحفظ مذهبه وفرع عليه، وهو الذي أظهر مذهب مالك بالمغرب وبلادها، وكان يروي عن عبد الرحمن بن القاسم وعبد الله بن وهب، ودخل الشام والعراق وحمل عنه الحديث والفقه؛ توفي يوم الثلاثاء لتسع ليال خلون من رجب سنة أربعين ومائتين، وكان مولده في شهر رمضان سنة ستين أو إحدى وستين ومائة، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن غانم الرعيني الإفريقي "من" إفريقية، يروي عن مالك بن أنس وداود بن قيس وإسرائيل ونظرائهم، وقد دخل الشام والعراق في طلب العلم، وكان فقيهاً أحد الثقات الإثبات؛ وكان مولده سنة ثمان وعشرين ومائة، ومت في شهر ربيع الآخر سنة تسعين ومائة. وإبراهيم بن عمار الإفريقي صاحب عبد الله بن فروخ؛ توفي بالمغرب سنة أربع وعشرين ومائتين. وإبراهيم بن المضعاء بن طارق الإفريقي، يروي عن محمد بن علي الرعيني، روى عنه يحيى بن محمد بن خشيش؛ توفي بإفريقية في صفر سنة خمسين ومائتين وقيل سنة ثلاث، وهو رجل معروف. وعبد الله بن عمر بن غانم الإفريقي قاضي إفريقية، يروي عن مالك ما لم يحدث به مالك قط، لا يحل ذكر حديثه قط ولا الرواية عنه في الكتب إلا على سبيل الاعتبار. قال أبو حاتم بن حبان: روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشيخ في بيته كالنبي في قومه. وذكر حديثاً آخر أنه قال: ما من شجرة أحب إلى الله من الحنا. قال حدثنا بالحديثين علي بن محمد بن حاتم القومسي ثنا عثمان بن محمد بن خشيش القيرواني ثنا عبد الله بن عمر بن غانم عن مالك في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد أنا أصون البياض عن ذكرها فكيف الاشتغال بوصفها. وأبو خالد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي الشعباني المعافري من أهل مصر، يروي عن أبي عبد الرحمن الحبلي وبكر بن سوادة، روى عنه الثوري، مات سنة ست وخمسين ومائة وقد جاوز المائة، كان يروي الموضوعات عن الثقات ويأتي عن الأثبات بما ليس من أحاديثهم، وكان يدلس عن محمد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب.
الأفشواني: بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الشين المنقوطة في آخرها النون، هذه النسبة إلى أفشوان وهي من قرى بخارا على أربعة فراسخ منها، والمشهور منها أبو نصر أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أسد بن كامل بن خالد بن ننك بن أمانة - وفي موضع آخر قال: ننك بن قطيفة- الأفشواني، يروي عن أبي بكر محمد بن يوسف الغجدواني نسخة دينار عن أنس رضي الله عنه، روى عنه أبو كامل البصيري. وأبو أحمد خال ابن أبي كرامة الأفشواني البخاري ولقبه خالان، يروي عن بحير بن النضر وعبد الله بن عثمان الدبوسي وغيرهما، روى عنه أحمد بن حاتم بن حماد البخاري.
الإفشيرقاني: بكسر الألف وسكون الفاء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الراء ثم القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى أفشيرقان وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ عند نشك من أعالي البلد، منها أبو الفضل العباس بن عبد الرحيم الإفشيرقاني، كان من أعالي البلد، منها أبو الفضل العباس بن عبد الرحيم الإفشيرقاني، كان فقيهاً أديباً فاضلاً، رحل إلى محمد بن نصر المروزي بسمرقند وإلى الحسن بن سفيان بنسا وكتب عنهما الحديث والفقه، ذكره أبو زرعة السنجي في التاريخ وقال: عباس بن عبد الرحيم من قرية إفشيرقان، كان فقيهاً كاتباً عالماً بأنساب العرب.
الأفطس: بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الطاء المهملة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة من عيوب الأنف وهو الأنف الذي لا يكون مرتفعاً مثل أنوف الأتراك، والمشهور بهذه الصفة عبد الله بن سلمة الأفطس، وهو شيخ يروي عن يحيى بن سعيد وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون وأهل الحجاز: كان سيئ الحفظ فاحش الخطأ وكثير الوهم، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو يعقوب يوسف بن يونس الأفطس، شيخ يروي عن سليمان بن بلال ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، روى عنه أحمد بن خليد وهو أخو أبي مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، سمع مالك بن أنس وشريك بن عبد الله وهشيم بن بشير، روى عنه أحمد بن أبي يحيى المعروف بكرنيب ومحمد بن عوف الحمصي.
الأفواهي: بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الواو بعدها الألف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى...، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر بن عيسى بن أبي موسى العطار الأفواهي الأبرش من أهل بغداد، سمع يزيد بن هارون ونصر بن حماد الوراق وإسحاق بن منصور السلولي وعبد الله بن عمرو البصري وأبا عاصم النبيل ويحيى بن أبي بكير وكثير بن هشام وعبد العزيز بن ابان، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري وإسماعيل بن محمد الصفار، وقال الدار قطني: كان ثقة؛ ومات في سنة ثمان وستين ومائتين.
باب الألف والقاف
الأقريطشي: بفتح الألف وسكون القاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الطاء المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى أقريطش وهي جزيرة ببلاد المغرب، خرج منها جماعة من العلماء، والمشهورين منهم أبو عمر شعيب بن عمر بن عيسى الأقريطشي صاحب جزيرة أقريطش، كان تولى فتحها بعد سنة عشرين ومائتين، وقد كان كتب قديماً بالعراق وكتب عن يونس بن عبد الأعلى وغيره بمصر.
الأقساسي: بفتح الألف وسكون القاف والألف بين السينين المهملتين، هذه النسبة إلى الأقساس وهي قرية كبيرة بالكوفة، نزلت في صحرائها منصرفي من الكوفة في النوبة الخامسة وقرأت بها جزءاً على شيخنا أبي سعد بن البغدادي الحافظ، انتسب إليها أبو محمد يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي الأقساسي -وعرف بهذا النسب من أهل الكوفة، كان ثقة نبيلاً؛ سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الله القاضي الجعفي، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي وأبو الفضل محمد بن عمر الآرموي ببغداد وأبو البركات عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة؛ وكانت ولادته في شوال سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وتوفي سنة نيف وسبعين وأربعمائة. ومن القدماء طاهر بن أحمد بن محمد بن علي العلوي الأقساسي، أظن أنه قرابة هذا السابق ذكره وكان يلقب بصعوة، وكان ديناً ثقة، يروي عن أبي علي الحسن بن محمد بن سليمان السلمي عن أبي سعيد العدوي عن خراش عن أنس رضي الله عنه.
الأقعسي: بفتح الألف وسكون القاف وفتح العين المهملة وفي آخرها السين المهملة أيضاً، هذه النسبة إلى أبي الأقعس وهو من ولد عامر بن حنيفة، والمنتسب إليها أبو تشر صالح بن بشير المري القاري الأقعسي من أهل البصرة، لم يشتهر بهذه وسأذكر في القاف والميم، وذكرته لتعرف هذه النسبة، واختلفوا في نسبه بعضهم قال: هو ينتسب إلى مرة ولاء، وبعضهم قال: هو عربي عريق، وقال عبد الله بن علي بن المديني: وجدت في كتاب لي بخط أبي: صالح المري هو صالح بن بشير وادع بن أبي بن أبي الأقعس من الأقاعسة من ولد عامر بن حنيفة واعتقت صالحاً المري امرأة من بني حنيفة بن حارثة بن مرة وأم صالح ميمونة امرأة خراسانية وإنما صار صالح بن بشير لأنه في كتاب رجل من كندة فكانت ميمونة أم صالح أمة للمرأة المرية تزوجها بشير بن وادع وهو عربي حنفي فولدت له صالحاً فكان مملوكاً لهذه المرأة فقاتل صالح وهو صبي في الكتاب له ذؤابة فجاء أبو الصبي فعقده وقال لصالح: يا عبد الخبيث! فمد ذؤابته حتى أدماها فدخل وهو يبكي فأخبر مولاته فقالت: أذهب أنت وأخوك حرين لوجه الله! فصار ولاؤه للمرأة المرية، فقدم بشير أبوه فاشتد عليه حين صار ابنه مولى المرأة المرية وطلب ميمونة أراه قال ليشتريها فأبت المرأة أراه قال فقالت: لا يملكها أحد غيري فأعتقها فصالح مولى للمرية وأبوه بشر عربي. قال عفان بن مسلم: كنا نأتي مجلس صالح المري وهو يقص، وكان إذا أخذ في قصصه كأنه رجل مذعور يفزعك أمره من حزنه وكثرة بكائه كأنه ثكلى، وكان صالح شديد الخوف من الله كثير البكاء، وسأذكر بعض أحواله في القاف والميم.
الإقليدسي: بكسر الألف وسكون القاف وكسر اللام بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وكسر الدال المهملة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى إقليدس وهو...، المشهور بهذه النسبة أبو يوسف يعقوب بن محمد بن يعقوب الرازي المعروف بالإقليدسي، لعله كان يعرف هذا الكتاب أو ينسخه فنسب إلى ذلك، وهو شيخ ثقة صدوق، قدم أصبهان سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحدث عن أبي عبد الله محمد بن أيوب الرازي روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ.
?باب الألف والكاف
الأكارعي: بفتح الألف والكاف بعدها الألف وبعدها الراء وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الأكارع وبيعها، واشتهر بهذه النسبة أبو بكر محمد بن إبراهيم بن شاذان بن عقيل المذكر الأكارعي الشعراني، سمع محمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن يوسف السلمي ومحمد بن يزيد السلمي وأبا الأزهر العبدي ومحمد بن حيويه الإسفراييني وغيرهم، روى عنه عبد الله بن أحمد العافي.
الأكاف: بفتح الألف والكاف المشددة، هذه اللفظة لمن يعمل أكاف البهائم ولعل واحداً من أجداد المنتسب كان يعمل هذا العمل؛ وأبو عمر حفص بن حميد الأكاف الزاهد المروزي، كان من أصحاب عبد الله بن المبارك، وكان له كلام واستقصاء على العلماء، حدث عن أبي حمزة محمد بن ميمون السكري، وكان حفص يتحفظ على عبد الله بن المبارك عيوبه فيخبره بها حتى يكون عبد الله منزهاً من العيب، وكان حفص عند عبد الله بن المبارك بهذه المثابة، وقال عبد الله بن المبارك: جردبيش حفص باي كوازي كند. وقال حفص لابن المبارك يوماً: لا أرى معك سواكاًً أتحفظ عليه؟ فقال ابن المبارك: هذا هو السواك في حجزتي، فأراني ذلك، قال وقال لي ابن المبارك يوماً: هؤلاء الذين يسمعون قد آذوني فلا أدري ما أصنع، قال حفص: تقول لي هذا؟ فتحت بابك ووسعت دارك وألفت الكتب واختلف إليك الناس، لو لم تحب لم يجئك أحد، ثم قلت: اجعلني بواباً لك وقل لي: لا تأذن لأحد! فانظر متى يجيئك أحد؟ قال ابن المبارك لا يمكنني هذا، فقال حفص: قد أخبرتك أنك تريد الاختلاف إليك. وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الصمد الأكاف من أهل نيسابور، كان إماماً زاهداً ورعاً من صغره إلى حين وفاته لم تعرف له هفوة أو زلة، رباه أبوه بالحلال، وتفقه على أبي نصر بن القشيري وبرع في المتفق والمختلف والأصول واشتغل بالعمل، سمع الحديث من أبي سعد علي بن عبد الله بن أبي الصادق الحيري وأبي بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي ومن بعدهما، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتوفي في وقعة الغز بعد أن قبض عليه بمدينة نيسابور في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وأبو القاسم عبد الرحمن بن ابي بكر محمد بن عبد الله الأديب الأكاف مؤدبي وأول من قرأت عليه شيئاً من الأدب، وكان يعرف الفلسفة والعلوم المهجورة ولكنه كان ساكتاً وقوراً لطيفاً، وكان ينظم الشعر المتوسط؛ وتوفي في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة، وكان من أهل مرو. ووالده أبو بكر الأكاف حدث وكان من أصحاب أبي القاسم الفوراني الفقيه.
الأكفاني: بفتح الألف وسكون الكاف وفتح الفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع الأكفان، والمشهور بهذه النسبة القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسين بن علي بن جعفر بن عامر بن الأكفاني الأسدي، من أهل بغداد ولي القضاء بها، وكان حسن السيرة محموداً في ولايته غير أنه ضعيفاً في الحديث، حدث عن أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأحمد بن علي الجوزجاني ومحمد بن مخلد العطار وأبي عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان وعبد الغافر بن سلامة الحمصي وأبي العباس بن عقدة الحافظ وإسماعيل بن محمد الصفار، روى عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن طلحة النعالي وعبد العزيز بن علي الأزجي وأبو القاسم التنوخي وعبد الكريم بن علي السني، وقال أبو إسحاق الطبري: من قال إن أحداً أنفق على أهل العلم مائة ألف دينار غير أبي الأكفاني فقد كذب؛ وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ست عشرة وثلاثمائة، ومات في صفر سنة خمس وأربعمائة ببغداد.
باب الألف واللام
الألحي: بفتح الألف وسكون اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه اللفظة للرجل الكبير اللحية، واشتهر بها أبو الحسن علي بن أبي طالب الألحي من أهل جرجان، قدم بغداد وحدث بها عن عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي، روى عنه أبو سهل بن زياد القطان المتوثي.
الألواحي: بفتح الألف وسكون اللام وفتح الواو وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى ألواح وهي بلدة بنواحي مصر مما يلي برية طريق المغرب، منها أبو محمد عبد الغني بن بازل بن يحيى بن الحسن بن يحيى الألواحي المصري، شيخ فاضل متدين صالح جميل الأمر، تفقه على مذهب الشافعي رحمه الله، سمع ببغداد أبا إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي وأبا الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي وأبا طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري، وبواسط أحمد بن المظفر العطار، وبنيسابور أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي وغيرهم؛ روى لنا عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نبهان الرافعي ببغداد، وأبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ بالحجاز، وأبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الحمامي بأصبهان؛ وتوفي بعد صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. فإني رأيت خطه في هذا التاريخ.
الألوسي: بضم الألف إن شاء الله واللام بعدهما الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ألوس وهو موضع بالشام في الساحل عند طرسوس، منها أبو عبد الله محمد بن حصن الألوسي الطرسوسي، يروي عن نصر بن علي الجهضمي البصري، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري.
الألهاني: بفتح الألف وسكون اللام وفتح الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ألهان بن مالك أخي همدان بن مالك، والمشهور بهذا الانتساب من التابعين الأزهر بن الألهاني، يروي عن ثوبان رضي الله عنه، روى عنه ثور بن يزيد. وأبو عبد الله رزيق الألهاني الشامي، يروي عن أبي إمامة رضي الله عنه، روى عنه أرطاة بن المنذر السكري. ورزيق بن عبد الله الألهاني من أهل الشام، يروي عن عمر بن الأسود، روى عنه أرطاة بن المنذر السكوني، ينفرد بالأشياء التي لا تشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به إلا عند الوفاق. وأبو عبد الملك علي بن يزيد الألهاني الدمشقي، يروي عن القاسم أبي عبد الرحمن، روى عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد، منكر الحديث جداً فلا أدري التخليط في روايته ممن هو؟ لأن في إسناده ثلاثة ضعفاء سواه، وأكثر روايته عن القاسم وهو ضعيف في الحديث جداً، وأكثر ما رواه عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد وهما ضعيفان واهيان فلا يتهيأ إلزاق الجرح بعلي بن يزيد وحده، وأبو سفيان محمد بن يزيد الألهاني الحمصي، يروي عن أبي أمامة الباهلي، روى عنه عبد الله بن سالم الحمصي، روى له البخاري في الصحيح.
باب الألف والميم