أفي أرض الإسلام يستنسخ الإسلام...؟

أفــــي أرض الإسلام يستنسخ الإسلام...!!!؟

ما كتبت هذا إلا بعد يقين قلبا وقالبا , ..وأن النجوم في السماء زينة , وفوق البحار والرمال هداية وعلى البراليابس والمخضر علامة للعادين

كما هي رجوم للشياطين حين يسترقون السمع بإذن الله القائل(( والأرض ذات الصدع)).

كتبت هذا من باب الأمانة , وأية أمانة أعظم في حياة الإنسان الظلوم الجهول ’ الناكر الجاحد’ الفاسق الآبق ...

يرى الشمس فيقول: ما هذا الظلام؟ وإذ الغاسق وقب يقول: ويلك ألآ تحسن إخال الخيط في سم الخياط؟

وقفت بين خوف وقلق فوجدت لهما قرابة ..قرابة القلب من الكبد

كستني قشعريرة فارتجفت مفاصلي فارتخت أطرافي , وسألت نفسي نفسها ما دهاك أن تلتمسي نورا غير نور الله ؟ ما دعاك أن تسلكي طريقا معوجا أليس ذاك صراط الله مستقيما...؟.

وتفاقم الصراع بينهما فانتشر وانتثر وكاد أن يعم الأجواء كلها ’ فلا تجد منفذا لخيط الفضيلة والصفاء..؟

واحتكما عند من كنا نظن بهم حسنا , ولديهم حكمة ودينا وعقلا وإيمانا

فيا ويلتي من أناس شربوا من تلك الكأس فنسوا رب الناس ...

أفي أرض الإسلام يستنسخ الإسلام .باسم الدين ...!!!!!!؟

تحججوا فتصورا أن للسراب ظلا , وأن الشهد ما كان إلا حنظلا

أين أنت منا اليوم يا سيدي علقمة...؟

وأين أنت يا قاضي الأرض وحامي العرض ...؟

شريعة الله بيننا, بها احكموا وإليها جميعا نحتكموا...

فالكثير من الناس اليوم استحبوا العمى , وناؤوا عن النور ..

تلذذوا بأكل لحم البشر من إخوانهم , وتجاهلوا عمدا وعنادا سؤال وضمة القبر’ وهم فينا وبيننا ذووا مكانة وأصحاب نهي وأمر

تجدهم إذا ما ذكّرناهم بقول الحق سبحانه (( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألآ إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون))

وقد دعوناهم بكرة وأصيلا , نهارا ليلا فمالوا عنا ميلا(( ...جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم )).

حينها تيقنا أن في قلوبهم مرضا (( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون .

بالكاد يا شيخنا ما تجد الصدق والإخلاص. هما اليوم من علامات التخلف والأمية في عرف من تطاول وضاق صدره...

قلما تجد الرحمة والشفقة على يتيم وأرملة وشيخ في قلوب هؤلاء ومن سار في فلكهم, طغى الهرج وساد العوج فلا رأفة ولا رحمة. ولا مخرجا

زد واستزد ولا تقرب حمى من للحياء تنكروا وللسفور هاجروا ..

أجل تميعت الأمور وقبرت الفضيلة واستقوت وتحكمت أنياب الرذيلة وصدق علينا قول القائل: إن البغاث بأرضنا يستنسر .

مساجدنا مكتظة بالأجساد لكن أين منها الفؤاد؟

شوارعنا إزدانت وتزينت با لقارورات ذات اللون الأخضر اللماع

لباسنا لا يواري سوءاتنا شكلا ومضومنا

الناهون عن المنكر واحد من بين الألاف , أما الآمرون به فهم كثّر كثّر

لطفك يا رب. رحمتك يا رب. (( ربنا لا تؤاخنا بما فعل السفهاء منا))

إبراهيم تايحي

أفي أرض الإسلام يستنسخ الإسلام...؟ موجود في : منتديات مملكة الفرات

توقيعابراهيم تايحي