الثقــــــــــة بالنفـــــــــــــــــــــس
البحر لا يميز بين لون وجنس , ولا قامة ولا همة, جوفه يتسع كلما بالضيق أحس..............
وما كان للجبل أن تنحني قمته لجن أو إنس ................
البحار تمدها الأنهار , ولعمرك كان الليل سابق النهار, كل في فلك يسبحون بمشيئة الواحد الجبار.........
لا تقنط..؟ لا تركن.؟. لا تهن...؟ لا تفرح ولا تحزن..؟ عوّد نفسك على الأذكار ؟, وأكثر إن استطعت من الأسفار, ففيها من آيات الله ما يغنيك عما يساورك ويلهيك, هي الزاد ليوم الميعاد , يوم نقف صفا واحدا أمام رب العباد..
فالثقة بالله والتمسك بعروته ينمي فيك ويقوي بذرة الثقة بالنفس , هذا لمن بالله آمن ولخطاياه تحسس .....
[ ..يا بني إجعل خطياك بين عينيك أما حسناتك فقد أحصاها من لا ينساها]
لا تهن ولا تيأس , وخالط الناس بحسن الخُلُق , احذر التملق , فوربك ما غاب عن علمه شيئ مما به النفس توسوس ...؟
كن ذا عزيمة وعلو همة ؟ إذا أقدمت على فعل شيئ وأنت به مقتنع ’ لا تدبر , عليه أقبل .. أعقلها وعلى الله توكل...؟
روض لسانك على طيب الكلام وصِدقه ..؟ فهو ملعقة الفؤاد التي لا يعلم سره إلا رب العباد (( ..وأسروا قولكم أو أجهروا به إنه عليم بذات الصدور* ألآ يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير...)).
أيها الإنسان : ما غرك بربك الكريم , وقد خلقك من قبل ولم تكن شيئا هداك النجدين فأنظر بعين عقل وحكمة بصيرة ؟. إنك ملاقيه.إنك ملاقيه
ومعي اسأل الله الثبات وحسن الخاتمة , وأجعل الدنيا مزرعة للاخرة ؟كن فيها عابر سبيل ؟ لا تأمن بريقها ومفاتنها فهي الفتنة ذاتها , لمعانها سراب يخضه ضباب , تفطنّ لئلا يستهويك , فالغيث من مخض السحاب...
أيها ألراحل ..؟ عِ وأعلم أننا من تراب , منه خلقنا وفيه نُقبر , ومنه تارة أخرى يخرجنا هازم الأحزاب ..؟
لهذا وذاك ..لهذه وتلك .. لي ولك .. له ولها. قَوْلي هذا : إتخذ الله وكيلا , ولا تميل عن صراطه ميلا .
وأعلم يرحمك الله وإياي , وكل من لب النداء وبقلب منيب أستجاب , أن الليل مهما طال هو قصير ففجر يليه, وهكذا الأيام .. وكذا العمر , والعمر أقصر...
كن للفراق مستعدا أليوم أو غدا ؟ إننا سنرحل رحيلا .
إبراهيم تايحي