رملـــــــــة أنتظــــــري...؟
الكثير منا من وطن نفسه على شرب صديد الحياة دون حياء...
وقليل منا من فوض أمره كله , سره وعلانيته, لرب السماء....
ألآ أثبتي يا نفس لا تداهني , لا تسايري معتنقي الـــريـــاء...؟
الجبل مهما علا فالله أجل وأعلى ...
لما أغمس سبابتي اليمنى في هذا الردئ من هذا الإناء ...؟
ولما أشهد وأتشهد بخنصري وسبابتي من يدي اليسرى ...؟
أليس ذلك من التطاول على دين الله ؟ أليس ذلك كفرا وجحودا بما أمرنا به رسول الله – عليه الصلاة والسلام-؟أليس ذلك من علامات الكبرياء..؟
كلا أيها الإنسان إن لم تنته إنتظر حكم عظيم العظماء...؟
رملة صغيرتي.... رملة أميرتي... رملة وحيدتي ..رددي معي : رب نق سريرتي ؟ وأنر بصيرتي؟ واحفظ لي مهجتي من هذا الوباء...؟
رملة على العهد إنتظري فليس بجعبتي إلا إخلاص ووفاء....؟
رملة ترين الطيور في السماء صافات ويقبضن فمن ذا الذي غير الله بماسكهن..؟
رملة ترين الجند حول القصر حماية للسلطان , فمن ينجيه إذا حل القضاء
رملة بالأمس القريب كنا نحن الإنثين توأمين , فما الذي غيرّ وجهة الفلك؟
من ذا الذي سوّد الفضاء ...؟
ويبقى مركبي على الشاطئ راسيا , لا تزعزعه ريح ولا تؤثر عليه غبراء ..؟ ولا تخدش لوحاته أنياب الدهر من الهواء ...؟
هنا وعلى حبات الرمل أقبع ليلا نهارا , صبحا ومساء..
مستشعرا ربي مترقبا قبول الدعاء.
رملة ..اللهَ نصب عينيك أجعلي وبه توسلي , فالدعاء له لا يصده فضاء.
إبراهيم تايحي