إغتيــــــــــــــال حلـــــــــــم...
نسفوك حلمي..دهسوك أملي...يـــارب.
قتلوك حبي.. مزقوك قلبي... بلا سبب .
جلدوك كبدي.. جندلوك جسدي.. ولا زلت تنبض يا قلب.
كم وكم وكم أنت بي غدرت أيتها الحياة...؟
لم ولم ولم أع الدرس, وأتحاش كي الجمرات...؟
قدمتُ لأشرب فراتا, عاقتني لدغات تلكم الحيات....
أدنو مني وأقترب؟ إن بحري بداخلك مضطرب. مضطرب..مضطرب
فلما أعاقَب وبأي ذنب...؟
فراشي وسادته مبللة, آهات من كبد يحترق,
تأوهات , تأملات.. تراني لها أرنو بعين دامعة , متى الحدودَ أخترق..؟
سأبقى متربصا, نفْسا ونفَسا, أحمل فأسا أحفر رمسا, لا أخشى بؤسا ولاأتسربل يأسا ... وهل أنا إلا إنسا ..؟
ما دهاكم لهذا يا بني الغرب...؟
وحيدا أبكي ..فريدا أرتعش, شابا كنتُ, كهلا كنتُ, شيخا كنتُ, فأنا أنا..
لِما شد الخناق...؟ لما سواد الآفاق...؟ إني باق باق باق...
وإن حرمتموني أرضها ونهدها.. حنانها وعطفها. صدقها وإخلاصها فمهدي هناك أعلى السحب
ويحكم أبناء زنيم أبِمُغرَم تفتكون؟ وليلا ترجمون...
ويحكم وويح أبائكم أَبِهواها إياي تعيرون....؟
ألآ فاعلموا إني لا أبتغي سواها...؟
اجمعوا حطبكم ..؟ أوقدوا نيرانكم..؟ لا أبالي فافعلوا ما أنتم فاعلون...؟
أنا على ربوتي أقف , وسترون أي منقلب تنقلبون....
ها أنا أمامكم قطعوني واطحنوا عظامي رميما..؟
ها أنا بينكم أنحروني ثم اللحم مني اصنعوا منه أجزاء , وعلى رأس كل
منكم ضعوا جزءا وادعوها إنها آتيتكم جمعا ..
لِما الصمت..؟ هل خشيتموني وأنا الميت ؟ بئس بئس ما تفعلون
يوما سأريكم ما به جهلتم .وأن حلمي لن يُغتال أبدا أبدا أبدا... أيها البغاة أيها الأنذال..أيها الكائدون....
رب أنت تعلم أني ما ظلمتُ ولكني ظُلِمت.. وإني لَمَهْدٌ للصبر حتى يتجلى نور القمر ويتضح الأمر وأنت أحكم الحاكمين , رب آتني حكمة من لدنك
وأروِ عطشي فقد كاد أن ينفذ مني حلو الحديث ويحل بي شديد المر.
إبراهيم تايحي