يا طالب كرسي شاغر بحينا...؟
لم يحن الوقت بعد أيها الطارق لبابنا ... يا طالب كرسي شاغر بحينا...
دعنا نهنأ.؟ دعنا نرتاح.؟دعنا نطمئن.؟ دعنا في أرقى أحلامنا......؟
أين المواقف.؟ وأين المبادئ.؟ أين العهود وأين الوعود ؟ أسرابا كانت, أم ضبابا صارت..؟ وإني لأظنها كذلك ,إنها تلك المتبخرة في أجوائنا , المبحرة في رمال صحرائنا , السابحة في مياه أفئدتنـا.....
خذي معك تِبرك ؟ ودعي لي أديم تربتك؟ لعلي أتحسس أثر قدميك حين تزفين,عندما تسافرين, وقد وأد فجرك فجري إن فجري دوما يتيم مسكين
خذي درر حديثك.؟ وبحديثي لا تبالين؟ إني لأحب تربة فوقها مشيتِ وبساطا إفترشت و عليه إتكأتِ وكوبا منه شربت, وملعقة بها أكلت, لا بل مرآة فيها نظرتِ. وما رأيت عليها إلا وجهك الصبوح , وسناء محياك المنير النور المبين....أحب أن اجمع كومة من طاهر الأرض فيها زرعت وإياي بذور الربيع , تلكم أبتغيها .. أتوسدها فتشرب دموع كبدي وتمتص عبارات قلبي , أما مقلتاي فهما ضريرتان بعد الرحيل ألآ يكفيك هذا أيها القلب المكلوم الحزين...؟
*- أمــــاه: مبارك عليك هذا الكرسي ., أهذا يريحك أمــاه،...؟
*- طال مكوثي وقد نبت الحسك فأضر بي , ألآ تراه..؟
*- بلى , رأيته , ورأيت أشد منه وأقسى فيا حسرتــــاه....
*- على ما التحسر ؟ أتبتغيني قعيدة كسيحة تجتر حصى الماضي.., وتنتظر طهول المطر....؟
*- آآآآآآآآآآآآآآه, هذا قدر قد قدر فلا مفر .
*- يا ولدي هذه مشيئة المقتدر, مللت السهر وحيدة دون مسامر..
*- أماه... لما لا تطفئين شعمة عمري , ودعيني أتمتع بنور القمر
*- فات الميعاد, أنظر حولك وثبت قولك ؟ إركب ولا تهب ؟ فحمانا بعد اليوم عليك حرام..
*- سلام عليك أماه , إني قبلك راحل وإني لذاكرك صباحا مساء , عند العجم والعرب
*- وما يجديك ذكري إن أنت ذكرته..؟
*- أليس البيت العتيق سبعا الحجاج يطوفون حوله..؟
*- إي وربي البيت. هم كذلك
*- وداعا أماه , لك ربي اسأل أن يطمئن بالك.
*- أنتظر , الآن لا ترحل فإني أرى وجه السماء يعتصر..؟
*- لا عليك أماه, فإني متوكل على القائل (( فإن مع العسر يسرا ..))
إبراهيم تايحي