...وهل أعادت الدموع مجدا كـــــــــــــــــــــــــــان...؟
جرير يغرف من بحر , وفرزدق ينحت من صخر..
وأنا المكوك بين شرق وغرب أنتظر... متى يطلع الفجر...؟
لا ينمو نبت دون ماء, ولا يصدق حب دون وفاء , إني هنا لا زلت أدعو رب الأرض والسماء...
شواطئ ملتوية وذات أعوجاج.. يم يستضيفني وكثيرا ما قذفتني الأمواج
إني أعاني الهز والإرتجاج.
وهل أعادت الدموع مجدا كان...؟
خلتها للسكينة مهدا , فما إزداد السكون إلا بعدا...؟
حسبتها دون الأنام درة عذراء. وتحت إبطي حملتها , فلما اشتد غرورها رمتني دون كساء..
كفاني سكن القصور , إني أفتش عن بيت به الهناء...؟
إليك عني ؟ حسبك هذا؟ متى يعود يوم الصفاء...؟
لما نويت استبدال الدار بالدار , جفت الأنهار , ركبت البحار خوفا عليها من الأضرار, فازداد لهب هيامي لها وابيضت النار...
أين رقمي الأحمر؟ أين فرسي الأشقر ؟ أين طعامي من ذاك الحلو من البر..؟ أين أنا اليوم منها ؟ وأين هي مني غدا؟ هيهات قد أصفر الإخضرار....
إبراهيم تايحي