هناك الكثير من الأطفال لا يتناسب وزنهم مع طولهم وعمرهم ومع ذلك يتظاهر الأباء بأنها مرحلة مؤقتة وستزول تلقائياً
وإذا كانت البدانة عند الكبار مشكلة فإن البدانة عند الأطفال تعتبر مشكلة معقدة لأن الشخص البالغ يمكنه أن يلتزم بنظام غذائي معين أو برنامج لممارسة التمارين الرياضية، بينما الطفل الصغير لا يستطيع بسهولة الالتزام بما يفعله الكبير
والبدانة عند الأطفال من المشاكل الصحية الشائعة التي تساهم بتصديرها لنا الدول الغربية التي غزت مطاعمها عقول أطفالنا لأن الوجبات التي تقدمها مطاعم الوجبات السريعة غنية بالسعرات الحرارية، وتساعد على تراكم الدهون
وللأسف فإن الأم تعتقد أن اكتناز جسم الطفل بالدهون هو دليل صحة فالطفل البدين هو مثال الطفل الجميل الذي تحلم به كل أم عربية
وللأسف فإن الأم تعتقد أن اكتناز جسم الطفل بالدهون هو دليل صحة فالطفل البدين هو مثال الطفل الجميل الذي تحلم به كل أم عربية
سوءالعادات الغذائية
السبب الرئيس والأساسي للسمنة هو سوءالعادات الغذائية
التي تبدأ من الطفولة الأولى ففي وطننا العربي يكون سلوك الأمهاتالخاطئ في إطعام الطفل من دون قيد أو شرط هو السبب في بدانة الطفل فالأم تجهل الأمراض التي تسببها السمنة ـ والتي تشكل خطراً على الطفل إذ إن الخلايا الدهنية المتضخمة هي خلايا مريضة تفرز مواد شبه هرمونية في الجسم تؤدي للإصابة بمرض السكري بنوعيه:الشبابي والكهلي، وكذلك ارتفاع الضغط وما يرافقه من أمراض قلبية، بالإضافة لإصابات المفاصل بأنواعها •
إن تلك الأمراض خطرة جداً وتهدد الحياة وإنها تؤدي على
الأقل لمضاعفات لا تحمد عقباها.
السبيل لتفادي تلك الأخطار
تجدر الإشارة إلى أن حمية الطفل الغذائية لا تعني بحال من الأحوال حرمان الطفل من تناول الطعام أو تجويعه إنما تعني
بشكل أساسي تعديل نمط تغذيته تدريجياً، فقد يكون صعباً
منع الطفل من تناول الحلويات أو المعجنات أو الأطعمة الجاهزة كالشيبس والمشروبات الغازية وغيرها ولكنه لن يكون صعباً
التخفيف من كمية هذه الأطعمة والمشروبات واستبدالها
بالأغذية المفيدة التي تحافظ على صحة الطفل وتقيه من الأمراض.
إن الحل يكمن في العادات الغذائية السليمة والصحيحة وليس الحمية، فالعادات السليمة تكمن فيما يلي:
ـ تناول الطعام بكميات قليلة ومتعددة فنحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع
ـ الابتعاد عن الوجبات السريعة الغنية بالدهون والسكريات•
-الابتعاد عن المشروبات الغازية، حيث إنها مضرة 100% وتؤدي إلى عسر الهضم
ـ الابتعاد عن السكريات والحلوى أو منح الطفل كميات قليلة ومحسوبة منها
ـ الإكثار من الخضراوات والفواكه وتعويد الطفل عليها•
ـ ممارسة الرياضة بمختلف أشكالها
ـ فسح المجال واسعاً للطفل لكي يلعب إذ يرى الخبراء أن اللعب أحد الحلول المهمة لمشكلة البدانة لأنه يجدد نشاط الطفل ويستهلك الشحوم الزائدة ويساعد على النمو ويكسبه الثقة والقدرة على تحقيق النجاح والتفوق•
ـ متابعة وزن الطفل الصحيح عن طريق طبيب مختص بالكشف الدوري
- عدم السماح للأطفال بالأكل أثناء مشاهدة التلفاز
كما وإن المدارس أيضا لها دور مهم للتشجيع على تناول طعام صحي وممارسة حياة أفضل. وبالدعوة إلى القيام بأنشطة بدنية وممارسة التمرينات الرياضيةوتناول طعام غني بالفواكه الطازجة و الخضراوات فإن المدارس يمكنها تشجيع العادات الصحية اللازمة لتقليل تزايد معدلات البدانة
تنبيه ... رغم احتواء عصير الفواكه لعدد من الفيتامينات، إلا أن أخصائيي التغذية يضعونه في مرتبة أدنى من الفواكه الطازجة، ويحثون على تناول الفاكهة الطازجة بدل عصيرها
بما ثبت عن العصير أن له علاقة اكيدة ببدانة الصغار قبل سن الخامسة
طبعاً هذه ليست صورة للبدانة التي تحدثت عنها فهذه حالة غريبة
لطفلة عمرها أربع سنوات ووزنها 240 كيلو الله يلطف فيها
دمتم بكل ود