تنظر محكمة جنح قصر النيل، غدا السبت، محاكمة الـ19 متهما من ألتراس الزملكاوي، لاتهامهم بإثارة الشغب والتجمهر والتعدي على ضباط الشرطة، واقتحام مقر النادي الأهلي بالجزيرة، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة، والتعدي على المواطنين وإرهابهم، وتحطيم العقار الذي به سفارة الدنمارك وبوابة النادي الأهلي و22 سيارة.
تحقيقات النيابة العامة، والتي شملت 31 متهما بينهم 13، تم إحالتهم إلى محكمة الأحداث لصغر أعمارهم، وكانت شوارع القاهرة قد شهدت مصادمات وأعمال عنف غير مسبوقة بين جماهير الأهلي والزمالك، بسبب مباراة في كرة اليد، عندما توجهت مجموعات من مشجعي الزمالك، المعروفين باسم "ألتراس زملكاوي"، إلى مقر النادي الأهلي في حي الجزيرة وسط القاهرة، لمساندة فريقهم في مباراة الفريقين في كرة اليد داخل مقر الأهلي، غير أن المجموعة، قرابة ألفين، توجهت إلى المدخل الاجتماعي للنادي بدلاً من بوابة الجماهير، مما اضطر مسؤولي أمن البوابات في الأهلي إلى إغلاق الأبواب الحديدية أمامهم، وإزاء هذا ألقت جماهير الزمالك الحجارة والقنابل الحارقة إلى داخل النادي والحديقة المخصصة لأعضاء النادي، وأشعلوا النيران في سيارات كانت متوقفة خارج البوابات.
وكشفت المعاينة التي أجرتها النيابة إلى تهشم الباب الزجاجي الخاص بالمبنى بمساحة 6 متر، كما تبين تهشم 22 سيارة بالكامل من ماركات مختلفة، بالإضافة إلى التلفيات التي جاءت في مذكرة محرم الراغب المدير التنفيذي للنادي الأهلي.
وقال وائل رياض، لاعب النادي الأهلي السابق، ولاعب نادي الجونة الحالي، في التحقيقات، إنه أثناء سيره بسيارته بجوار النادي الأهلي فوجئ بمجموعة من مشجعي نادي الزمالك، يقومون بتكسير مقر النادي، فشاهده مجموعة من المخربين فالتفوا حول سيارته وتعدوا عليه بالضرب والسب وسرقوا هاتفه المحمول من داخل السيارة وحطموا سيارته، مشيرا في التحقيقات إلى أن قوات الشرطة أنقذت حياته قبل أن ينقض عليه مجموعة أخرى من المخربين.
على الجانب الآخر، أنكر جميع المتهمين في التحقيقات التي باشرها محمد عبد الشافي، رئيس النيابة، بإشراف عمرو فوزي، المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة، جميع الاتهامات الموجهة إليهم، وأوضح أغلبهم، وهم: أحمد محمد، ومعتز أحمد، ومحمد أسامة، ومحمد فوزي، ومصطفى خليل، وعمر محمد، وأحمد إبراهيم، وزياد محمد، وأحمد عبد الحفيظ، ورضا عبد العال، وحسين محمد أحمد، وسيد عبد الرحمن، ومحمد محسن، ومحمود محمد، وبسام عماد إبراهيم، وحسن صلاح، وطارق أحمد، وعيد أسامة، وعبد الله أمين، ومحمد على عبد الهادي، ومحمد إبراهيم، ومحمد مدحت، وفؤاد السيد، ومحمد حلمي، وعبد الرحمن عبد الله، وخالد محمود، ومينا سيدهم سلامة، وسيف أحمد، ومحمد عبد العزيز، وعمر محمد، وأحمد إبراهيم، أنهم كانوا في أماكن غير مكان الأحداث التي وقعت، وطلب كل منهم الاستدلال بصحة أقوالة بشهادة الشهود.