أندية بورسعيد تطالب بالقصاص من جناة المذبحة وتخشى انتقام ألتراس أهلاوى
عشرات القتلى ومئات المصابين، كانت حصيلة مباراة المصرى والأهلى فى الأسبوع
السابع عشر للدورى الممتاز باستاد بورسعي، وأدت تلك المجزرة إلى خلق حالة من
الاحتقان والعداء بين جماهير كل الأندية ضد شعب بورسعيد، الذى حمله الكثيرون
مسئولية تلك الأحداث المؤسفة، فى الوقت الذى تبرأ فيه أهالى المدينة الباسلة من تلك
الواقعة المشينة وحملوا مسئوليتها للبلطجية وفلول النظام البائد.
أثارت تلك
الواقعة العديد من علامات الاستفهام بشأن موقف الأندية البورسعيدية الأخرى، التى
تنافس فى دورى المظاليم، من تلك الاتهامات التى وجهت لجماهير بورسعيد بأنها وراء
تلك الأحداث، وحرصت "اليوم السابع" على استطلاع آراء مسئولى العديد من أندية
بورسعيد بشأن مستقبلها وسط تلك الأحداث.
أكد السيد التوارجى رئيس المريخ
البورسعيدى أن الأحداث المأساوية التى شهدها استاد بورسعيد خلال مباراة المصرى
والأهلى ستؤثر بالسلب على مشوار فريقه فى المواجهات المقبلة بدورى القسم الثانى فى
حال استئناف النشاط الرياضى.
أضاف التوارجى أن الجميع فى النادى من مجلس
إدارة وجهاز فنى ولاعبين ينتابه حالة شديدة من القلق والتوتر جراء ما ستسفر عنه
الفترة المقبلة قائلاً "المريخ ينتمى إلى بورسعيد، ولا نعلم كيف سنخوض المباريات
المقبلة التى ستجمع الفريق أمام أندية القاهرة".
وأعرب رئيس المريخ عن قلقه
من رد فعل ألتراس أهلاوى ضد أندية بورسعيد خلال المرحلة المقبلة بسبب حالة الاحتقان
الشديد الموجودة داخل نفوس أعضاء روابط الألتراس منذ وقوع مجزرة
بورسعيد.
وطالب التوارجى، المسئولين بضرورة عودة مسابقات الدورى بمختلف
درجاتها بدون جمهور أو توفير إجراءات أمنية مشددة فى حالة السماح بتواجد الجماهير،
منعاً لتكرار وقوع أعمال العنف وشغب بين الجماهير.
وربط محمد عيد قاسم
المدير الفنى لبور فؤاد مشاركة فريقه فى المواجهات المقبلة بدورى القسم الثانى فى
حال صدور قرار باستئناف النشاط الرياضى مرة أخرى بضرورة القبض على الجناة والبلطجية
الذين قاموا بمجزرة بورسعيد وتقديمهم للمحاكمة من أجل توقيع أقصى العقوبات عليهم
قائلاً: "مش هنشارك إلا بعد ظهور الحقيقة أولاً لأن أرواحنا ليست
رخيصة".
أكد عيد قاسم أن الجهاز الفنى والإدارى واللاعبين يعيشون فى حالة من
الرعب الشديد منذ وقوع هذا الحادث المأساوى وتأثيره السلبى على أندية بورسعيد التى
تشارك فى دورى المظاليم مشيراً إلى أن بورسعيد أصبحت العدو الأول لجميع محافظات
مصر، فكيف نسافر لأداء مباراة من المباريات أمام أى ناد فى الوقت الذى تتواجد فيه
جماهير الألتراس فى كافة أنحاء مصر.
أضاف المدير الفنى لبور فؤاد، أن
المواجهات المقبلة ستتحول إلى كوارث وحمامات دماء نظراً لغياب الأمن والشحن
الإعلامى الذى صور للمواطنين البسطاء بغض النظر عن روابط الألتراس بأن بورسعيد
بلطجية ومثيرى شغب.
كما أعرب أنسى نبيل المدرب العام لفريق غزل بورسعيد، أحد
أندية دورى الدرجة الثالثة، عن قلقه الشديد تجاه خوض منافسات الدورى خارج أرض
بورسعيد حال إتخاذ قراراً باستكمال النشاط الرياضى مرة أخرى.
واشترط المدرب
العام لفريق غزل بورسعيد، المشاركة فى المباريات من جديد بحرمان الجماهير من
المشاركة خشية تعرض الفريق لأحداث تشابه "مذبحة" بورسعيد من جانب جماهير النادى
الأهلى فى جميع محافظات مصر والتى ترغب فى الانتقام لشهداء "الأربعاء
الأسود".
وطالب المدرب البورسعيدى، مسئولى اتحاد الكرة والجهات الأمنية
بضرورة التأنى والدقة فى دراسة النتائج السلبية المتوقع حدوثها حال استكمال نشاط
الدورى مرة أخرى، بعدما بدأ مسلسل "ضحايا الملاعب" داخل مصر بواقعة بورسعيد خشية
تكرارها من جديد.