ذوو الاحتياجات الخاصة.. نوابغ في حفظ القرآن الكريم
تكفل المولي تعالي بحفظ كتابه ورعايته. فالأسرار والمعارف تتوالي والحافظون للقرآن يتكاثرون بمنطق يعجز العقل عن فهمه أو تدبره سوي أنها حكمة الله تعالي. فأخيرا عقدت وزارة الأوقاف مسابقة في حفظ القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة وكان الخوف من فشلها لعدم وجود متسابقين لكن المفاجأة أن يتقدم للمسابقة ألف متسابق تم تصفية الناجحين منهم إلي 29 متسابقا فقط.
الفائز بالمركز الأول في تلك المسابقة أحمد مسلم من القاهرة يحفظ القرآن الكريم كاملا ولا يجيد التعامل مع الأشخاص بصورة طبيعية فالإعاقة الذهنية عنده تزيد علي نسبة 95% ورغم هذا حفظ القرآن الكريم عن طريق السماع. ولا يحسن سوي أن يرد علي اسئلة كتاب الله تعالي. يجلس طوال اليوم في البيت لا يعرف سوي ان يقرأ القرآن الذي ساهمت والدته في تعليمه إياه منذ السنوات الاولي لعمره. وقد أتم حفظ القرآن في سن مبكرة. يتأثر بالأضواء العالية لدرجة أنه كان متأثرا بأضواء الكاميرات عندما صعد للمنصة ليتسلم جائزته من وزير الأوقاف محمود حمدي زقزوق.
أحمد أسامة أحمد رستم من محافظة حلوان يحفظ القرآن الكريم كاملا ولم يدخل مدارس إنما حفظ القرآن بالسماع فقط ومن القنوات الدينية المتخصصة في القرآن الكريم وتلاوته. يمتلك أحمد موهبة أنه يستطيع أن يذكر اسم السورة التي منها علي مدار المائة وأربع عشرة سورة عدد سور القرآن الكريم. ولديه موهبة ذكر المتشابهات من القرآن وعددها. أحمد مصاب بمرض التوحد منعه من مواصلة الدراسة بعد العام الخامس. يحرص علي قيام الليل بصفة دائمة ويتلو القرآن بصوت عذب وجميل.
أحمد طلبة محمود كامل من حلوان يحفظ القرآن الكريم كاملا بمعاونة والديه. شيخ المسجد اكتشف موهبته عندما رآه يحضر مع والديه إلي المسجد وينصت إلي التلاوة القرآنية في أثناء الصلاة ويتفاعل معها مما جعل الشيخ يتكلم معه بالآيات ويردد خلفه. وداوم علي تلك الحالة وفاق الأطفال الأسوياءء عقليا في حفظ القرآن الكريم.
د. حسام المساح حاصل علي دبلوم في القانون الدولي من باريس ودرس القانون في جامعة لاهاي واستقر به الحال ليحصل علي الدكتوراة من جامعة القاهرة. يحفظ القرآن الكريم.. متزوج ولديه ابنتان وزوجته تعمل بالادارة المالية بمصلحة الضرائب وبنتاه يدرسان بالمدارس الفرنسية.
يري حسام انه تم منعه من التدريس بجامعة القاهرة رغم انه يحمل شهادات تفيد قدرته العقلية علي التدريس وتوصيل المعلومات للطلاب. رافضا تعنت وزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية في الاستعانة بجهوده رغم التقدير الخارجي الذي وجده في باريس ولاهاي أثناء مدة الدراسة بهما. مبينا ان الفضل فيما وصل إليه من تطور وتقدم علمي راجع إلي زوجته التي لم تر في زواجها من شخص معاق حائلا دون مواصلة طريق حياتها.
عبدالوهاب محمد عبدالوهاب يحفظ القرآن الكريم كاملا عن طريق السماع. ولم يذهب إلي شيخ بالمسجد. وإنما كان يتابع القنوات الفضائية الدينية واذاعة القرآن الكريم. والد عبدالوهاب وأمه ليسا من الأقارب وإنما متباعدين في النسب وله ثلاثة أخوة كلهم يمارسون عملا في الهندسة الاليكترونية بالقرية الذكية. ومتزوج وزوجته من الأسوياء المتعلمين. ورضيت به عن حب واقتناع ويمارس حياته معها بصورة كاملة. ويجيد معرفة المتشابهات من الآيات والسور. واكتشف والداه حالة اصابته بعد ميلاده بثمانية أشهر وتابعه والداه بالعلاج ومشاركته بالمجتمع ليصل إلي الحالة التي اسهمت في كونه لا يرهب الناس عند رؤيتهم.
مي محمد عباس من المنوفية تحفظ نصف القرآن الكريم. لا تعرف مي الحديث سوي بالقرآن فقط إذا توجه إليها شخص بالسؤال يكون جوابها بالقرآن الكريم. ولديها قدرة علي الرد والاستشهاد بآيات الله تعالي. وتحرص علي الصيام وقيام الليل واداء الصلاة في موعدها المحدد.