قالت يومها هو حبيبي
خسئ ذاك الذي على صفحات القلب رسم مثلث الهرم
اليمين بتر منه ضحى, وأناس حوله بين آسف ومتألم
وفاض جدول الوجدان مني , ينضح بإثمد الحب والنغم
فصحت والملأ قربي متكأكئا . رويدكم إياها أبتغي فلا ندم
قطعوا أوصالي كلها جملة, واتركوا كبدي في أمن وسلم؟
لو سألتموني غير الذي بين أضلعي, الا حبها فهو شغفي ودم
ارحموا يا قومي يتيما جفاه الهوى؟, فقد ألف المكان و نام متلملم
أجرم هذا الذي بيني وبينها ؟ , لا وربي الكعبة طهر وعفة وبلسم
من أجلها جبت الوادي أهتف بحبها, فجرا بعزم وبليل وصقيع مقدم
فمهما حاولتم من نصب شباك , أخطأتم السبيل حبي لها سد لا يهدم
هي قالت يومها هو حبيبي فلما, التعنت وأجاج اللسان موج مضطرم
صوما نذرت الا أدع حبها, ما بقى من العمر وحق منزل سورة القلم
وإني لما قلت غير مدبر, رغم ثقل كاهلي وما بي من سقم
أحبها ولا زلت كذلك حتى الرمس, وإن جاهدانا الفرس والروم والبهائم
دعوا الأضغان تنأى عن قلبينا , ألستم دعاة عدل وإنصاف وأولي علم؟
فوا الذي بعث محمدا نبيا ورسولا, لا زلت أفضلها , أدبا أرفعها فوق القمم
وأكن لها كل إجلال وصرف معدن , حيث طيب ريقها شهد وحنة على الفم
جمالها جمال نفس وفؤاد هفا, وسور حبنا صلد جلد عنيد لا يثلم.
ابراهيم تايحي