للقلب المكلوم حديث وهموم
وتتجلى آيات الله في كل ما خلق بقدرة رب الفلق , رب الناس , ملك الناس , إله الناس , ومن بين هؤلاء الناس أنا العبد الضعيف المذنب الفقير , وليس لمخلوق أن يأخذ الا ما قدر له , حلوا ومرا, فهو كادح إلى ربه كدحا فملاقيه, جئت لهذه الدنيا بعد أجل وسأمكث فيها لأجل , ولا أدري كم هو ..هنيهة , ساعة , لحظة من عمر الفانية , ولا يمكن أن أرحل عن هذا العالم الا بعد ما أقضي ما قضى الله , رضعت ثدي والدتي فتغذى بدني ونما , وهكذا تدحرجت على درجات سلم العمر إلى أن أدركني البياض وأنا على آخر درجة , وأدركتني المتاعب بعد ما أضحيت عودا يابسا واكتنفني الظلام وأرخى سدوله , فأمسيت لا أفرق بين يميني وشمالي , وإني لأشعر أني فرد وحيد في قفر وخلاء لا لشيء الا لكون لساني يلفظ حروفا وشفتاي تغربل كلاما وعقلي يتم بعد سيادة قوم .. كل ذلك هين علي , أما وأن تقلع جذور كبدي فهذا أمر دونه اليقين ودونه مد الوتين و..
أجل أنا الراكب على سحابة عقيمة , وأنا الطائر بلا جناحين وأنا القني لرحمة رب العالمين.
أنا ذاك السراب على سطح الرمال المنسابة بين الكثبان والتلال, وأنا من امتطى صهوة فهوى من على ربوة
أنا الماشي إلى مقبرة أكلم أجداثا مبعثرة , أنا السليم في صورة عليل سقيم , أنا المدثر ..المبعثر أنا عبدك يا رحيم, أنا اليقظ ..أنا النائم .. أفتش عن فؤاد حميم ......
أنا تاء تليها ألف ثم ياء وحاء عقرت بياء المتكلم , أما مبتغاي ما أراه الا للبعد متسرب ولي متجنب ...
هي دار للحكم , دار الأرقم بحرفها الأول قد أسلم , رب يحميها بعظمة .. ثاني حروفها للدال تدعم
ألف شدت ما بين ثانيها ورابعها أقوى للتوأم , أنا باب أول حرف لاسم عند خليل مكرم
ودفة الباب راء ثم ألف ثم هاء وياء وماء زمزم
أما هي صبرا أل ياسر , وعصا موسى تالله يا فاهم
حكايتي ...غرابتي.. حيرتي... أمنيتي... بين الشعوب معجزتي ...بين القبائل معضلتي
هي أغرب حدث في تاريخ الأمم .
ابراهيم تايحي