في تصفيات المونديال
منتخبنا استعاد توازنه.. وفاز في كوناكري ووصل للنقطة السادسة
اثبت منتخب الفراعنة انه فريق عيم ويملك مقومات الكبار حتي في أصعب
الروف ومع أشد التحديات بعد الفوز الثمين جدا الذي حققه علي منتخب غينيا
بنتيجة 3/2 في ملعبه وبين جماهيره وبسيناريو بالغ الاثارة والمتعة والذكاء
من المدربين الأمريكي برادلي والفرنسي ميشيل دوسيه ومن ملامح هذه الاثارة
ان الأهداف المصرية الثلاثة جاءت في الشوط الثاني وان الفريقين ذاقا معا
طعم الخسارة والتقدم والتعادل ولكن الفرحة في النهاية كانت مصيرية في
الدقيقة الأخيرة من المباراة وأكثر من ذلك ان المبارة شهدت ضربتي جزاء وطرد
الحارس الغيني لاعتدائه الخشن علي عبدربه فقد انتهي الشوط الأول بتقدم
الفريق الغيني بهدف من ضربة جزاء لاخطر لاعبيه عبدالله كمارا ثم بدأ
السيناريو المثير في الشوط الثاني فتعادل أبوتريكة بعد 13 دقيقة ثم التقدم
بقدم نفس الموهوب في الدقيقة 19 من ضربة جزاء وفي الدقيقة 88 يصاب منتخب
مصر بنكسة ويخطف البديل حسن بنجورا هدف التعادل لغينيا وكادت المباراة
تنتهي بهذا التعادل لولا اللمسة السحرية من زيزو إلي محمد صلاح في الدقيقة
الأخيرة ليخطف الهدف الثالث والفوز والثلاث نقاط في الدقيقة الأخيرة من
المباراة بهذا الفوز يرتفع رصيد مصر في المجموعة السابعة لتصفيات كأس
العالم إلي 6 نقاط ويتصدر المجموعة بعد الجولة الثانية فيما يأتي الغيني في
الترتيب الثاني برصيد 3 نقاط يليه كل من موزمبيق وزيمبابوي برصيد نقطة
واحدة بعد تعادل الفريقين في مباراتهما معا في نفس الجولة.
بدأ منتخب مصر بتشكيل يضم اللاعبين: الحضري وأحمد فتحي وحجازي وفتح الله وعبدالشافي والنني وشوقي وعبدربه ومحمد صلاح وأبوتريكة وجدو.
بداية
هادئة وحرص زائد من الفريقين مع زحام في وسط الملعب وانتباه مبكر إلي
انطلاقات لاعب الوسط الغيني عبدالله كمارا في الجانب الأيسر والذي تفرغ له
أحمد فتحي ومحمد شوقي وهو أخطر لاعبي الفريق الغيني ويسقط الحضري في أول
هجمه غانية بعد 6 دقائق نتيجة لعبة خشنة من المهاجم الغيني ويستأنف اللعب
ولكن بنفس الرتابة نتيجة التزاحم التكتيكي في وسط الملعب والتزام لاعبي مصر
بمراقبة رجل لرجل وتدريجيا تهر بعض الخطورة في الكرات العرضية التي يلعب
عليها الفريق الغاني ومدربه الفرنسي ميشيل دوسيه وتهر أول خطورة مصرية في
الدقيقة 13 بكرة بينية من أبوتريكة إلي جدو يلمسها وتطول منه إلي خارج
الملعب بدلا من ان يحولها إلي الشباك.
ووضح ان الفريق الغيني يلعب
بطريقة مماثلة وهي الدفاع من وسط الملعب مع الضغط بقوة لاستخلاص الكرة ثم
الانطلاق ولكن الحرص الدفاعي المصري افسد الهجمات المعاكسة لغينيا ولذلك
استهلك الفريقان أكثر من 15 دقيقة في لعب مغلق حتي وقعت واقعة ضربة الجزاء
من حسني عبدربه علي الحافة اليسري لمنطقة الجزاء نتيجة عرقلة كمارا في أول
خطوة داخل المنطقة وسدد نفس اللاعب عبدالله كمارا ضربة الجزاء في الزاوية
اليسري وتحرك معها الحضري ولمست يده ولكنها دخلت الشباك مسجلا هدف التقدم
لغينيا وسط فرحة جماهيره.
اختلفت الصورة بعد الهدف وتحرك المصريون
للامام ويرفع النني من الناحية اليمني ويحولها جدو بقوة برأسه ولكن في يد
الحارس تماما ولكن الهدف زاد من تكتل الفريق الغيني في نصف ملعبه وعرضية
أخري من عبدالشافي ولكن إلي لا أحد ويعطي برادلي تعليماته إلي محمد صلاح
وأبوتريكة للاقتراب أكثر من جدو والدخول إلي عمق منطقة الجزاء ولكن
التعليمات لم تنفذ بفاعلية ولاحت فرصة لمحمد صلاح داخل المنطقة ويطيح بها
فوق المرمي
الاستحواذ كان أكبر في هذا الشوط لصالح منتخب مصر ولكن دون
فاعلية كافية ودون أهداف بينما الفريق الغيني لعب بطريقته وخطف هدفاً من
ضربة جزاء.
الشوط الثاني بداية سريعة من الفريقين وتحركات من الأجانب
ويرسل النني بينية بعد 3 دقائق إلي محمد صلاح يرسلها ضعيفة في يد الحارس
ووضحت تعليمات برادلي من بداية هذا الشوط بتقدم جدو وأبوتريكة وتمساح في
نصف ملعب غينيا للضغط علي الفريق الخصم وتقارب الخطوط هجوميا ويرسل فتح
الله أمامية إلي عبدالشافي ويهر الحضري لأول مرة في هذا الشوط بعد 7 دقائق
بكرة طائشة وصلته هادئة مما يؤكد استحواذ المنتخب المصري ولكن مع استمرار
في غياب الفاعلية التمريرات غير دقيقة والعشوائية مهيمنة علي الجميع ويرفع
عبدربه عرضية من ضربة حرة ولكنها سهلة في يد الحارس الغيني وفي الدقيقة 13
يأتي الفرج بهدف التعادل بكرة بسيطة من عبدربه تهرب من يد الحارس الغيني
ويلحق بها تمساح قبل ان تجتاز خط المرمي ويحولها عرضية إلي المندفع
أبوتريكة الذي حولها بدقة وثقة واقتدار بشكل مباشر إلي داخل الشباك ومع
فرحة الهدف الغالي بجري برادلي التغيير الثاني باشتراك محمد زيدان بدلا من
جدو لكسر جمود الهجوم المصري ليلعب زيزو في روف مثالية وفي الدقيقة 19 تحدث
معجزة من السماء في كرة عادية عالي عادية يقفز لها الحارس الغيني مع حسني
عبدربه ولكن الحارس يضرب عبدربه متعمداً بقدمه في بطنه ويحتسب الحكم
الكاميروني بشجاعة عيمة ضربة جزاء ويخرج البطاقة الحمراء للحارس الغيني
ويلعب الحارس البديل ومرة أخري تبتسم لنا السماء وللنجم أبوتريكة الذي
يتصدي لضربة الجزاء ويحرز الهدف الثاني ليلتهب الملعب وتهدأ الجماهير
الغينية تماما مع التقدم المصري لم يكن أمام منتخب غينيا ومدربهم دوسيه سوي
الاندفاع الهجومي لاستعادة المباراة مرة أخري ومحاولة الضغط علي الدفاع
المصري وينقذ الحضري ضربة رأس صعبة جدا ويتحسن الأداء من الفريقين وكاد
أبوتريكة يكمل الثلاثية بهات وخد مع عبدالشافي ولكن اللمسة الأخيرة كانت
خارج الشباك ومع التقدم المصري يحاول زيزو ان يهر في الصورة بغزوة عنترية
في الدقيقة 30 لم تسفر عن شئ وتصل الكره للاعب الوسط الغيني حسن بنجورا
واندفع بقوة وسرعة من الناحية اليسري وليفلت بسهولة من عبدالشافي وتهرب من
مواجهته عبدربه وفتح الله خوفا من ضربة الجزاء فوجد نفسه في مواجهة الحضري
بكل سهولة ليسدد بقوة في الشباك مسجلا التعادل الغيني وفي سيناريو رهيب وفي
الدقيقة الأخيرة من المباراة ورغم مشاعر اليأس للاعبي مصر ابتسمت السماء
للفراعنة للمرة الثالثة وسط طمع الفريق الغيني تصل الكرة إلي زيزو ليمرر
كرة حريرية إلي المندفع محمد صلاح الذي تسلم ونر وارسل الكرة بيسراه في
الزاوية البعيدة للحارس الغيني مسجلا الهدف الثمين جدا قبل صافرة النهاية .