وذلك تحت قيادة طاقم تحكيم كاميروني مكون من اليوم اليانت حكما للساحة
ويعاونه مينكواندا ايفارست وموسي يا نوسا, ومن المنتظر أن يلعب خلالها
منتخب مصر بطاقم الملابس الاحتياطية البيضاء, نظرا لأن الزي الرسمي للمنتخب
الغيني يتكون من الفانلات الحمراء والشورت الأخضر والجوارب الخضراء.
ومباراة الليلة تحظي بأهمية كبيرة لمنتخب مصر رغم صعوبة المنافس فيها,
ويرجع ذلك لسببين, أحدهما تاريخي متعلق بالدور المؤثر الذي لعبته الجولات
الثانية في اخفاقات المنتخب الوطني علي مدي5 تصفيات سابقة لم يتأهل من خلال
المجموعات التي لعب بها الي بطولات كأس العالم منذ1990 والسبب الثاني يعود
للظروف الحالية للمباراة التي تقام علي أرض منافس جيد تحيط به جماهير
غفيرة متحمسة وعاشقة له ولكرة القدم, كما أن الموقف الحسابي للمنتخبين
واقعيا يحمل نجاحا لكل منهما في الجولة الأولي ناتج عن فوز مصر علي
موزمبيق, وتغلب غينيا علي زيمبابوي بهراري, وبالتالي فان التوقعات
والتكهنات قد تحمل نتائجا متكافئة للفريقين.. وذلك ما يفرض التساؤل
التقليدي.. كيف يلعب منتخب مصر الليلة ؟.. وماذا سيفعل مديره الفني
الامريكي بوب برادلي ؟
الحديث عن النواحي الفنية لابد أن يكون قائما علي معطيات الايام السابقة
للمباراة, وما حدث فيها خلال تدريبين للمنتخب بالعاصمة كوناكري أحدهما
مفتوح للجماهير والثاني مغلق وسري, الي جانب دراسة الجهاز الفني لمنتخب مصر
للمنافس وأوراقه الفنية, وما اهتدي اليه في النهاية فيما يتعلق بالتشكيل
وطريقة اللعب, ولقد تحدث برادلي في التدريبات الأخيرة صراحة معلنا بأنه
يعتمد علي طريقة4-3-3 بمشتقاتها الكثيرة التي يوظف من خلالها اللاعبين وفقا
لطبيعة المنافس ومجريات المباراة, وهو ما قد يجعلها عمليا4-3-2-1
أو4-2-3-1, وهو ما يوضح أنه يميل الي الهجوم المبني علي التأمين الدفاعي من
الوسط, ومهما تكن وجهة نظر برادلي في توزيع اللاعبين بالملعب خلال مواجهة
غينيا الليلة بالطريقة التي يراها مناسبة, الا أن هناك مقدمات أخري تشير
الي أشياء مهمة وهي اتجاهه الي ادخال تعديلات علي التشكيل الذي بدأ به
المباراة السابقة أمام موزمبيق, حيث هناك نية لديه في الاعتماد علي مجهودات
أحمد فتحي ومحمد زيدان من البداية هذه المرة, كما يظهر في الصورة محمد
شوقي, وذلك ما يوضح الي أن التشكيل المتوقع لمنتخب مصر اليوم سيتكون من:
عصام الحضري في حراسة المرمي, وأمامه الرباعي محمد عبد الشافي( يسارا)
ومحمود فتح الله وأحمد حجازي وأحمد فتحي( يمينا), وفي الوسط الدفاعي حسني
عبدربه ومحمد شوقي, وأمامهما أصحاب الهوايات الهجومية.. أبوتريكة وجدو
ومحمد صلاح والمهاجم الصريح محمد زيدان, ولكن هذا لا يمنع من القول بأن
المخاوف المحيطة بالجهاز الفني لمنتخب مصر ومديره الفني برادلي قد تدفعه في
اللحظات الأخيرة لزيادة عدد لاعبي الوسط المدافع الي ثلاثة.
وفي المقابل نري الفرنسي ميشيل دوسييه المدير الفني لمنتخب غينيا لديه ثقة
كبيرة وطموح واضح في الفوز وفقا لتصريحاته وكلماته في الصحف الغينية,
وكذلك من تلك الحالة التي ظهر عليها لاعبوه خلال الدقائق القليلة التي
شاهدنا فيها بداية تدريبات فريقه أمس الأول علي ملعب المباراة في الوقت
المتاح للاعلاميين, وهو يعتمد علي طريقة4-4-2 في اللعب, ولديه عناصر بعينها
يعتبرها الأوراق الرابحة لديه بداية من الحارس نبي موسي ياتارا حارس مرمي
افينيون الفرنسي, وإبراهيما دياللو لاعب فاسلاند البلجيكي, وعمر كالابان
لاعب مانيسا سبور التركي, وكامل زياتي لاعب كونيا سبور التركي( كابتن
الفريق) في خط الدفاع.. ونابي سوماه لاعب النجم الساحلي التونسي, والحسن
بانجورا لاعب رايو فاليكانو الإسباني, وتيير نوباه لاعب لوزان السويسري,
وعبد الرازق كمارا لاعب سوشو الفرنسي, والحبيب با لاعب نيم الفرنسي في خط
الوسط.. وإبراهيما تراوري لاعب شتوتجارت الألماني وصاحب هدف غينيا في مرمي
زيمبابوي, وساديو دياللو لاعب باستيا الفرنسي, وإدريسا سيلا لاعب لومان
الفرنسي في الهجوم.