محمود 66 _
الجنس :
عدد المساهمات : 13454
العمر : 42
| ورو2012 ينطلق الليلة للخروج من قفص الكراهية .. بولندا تخشي أحفاد أفلاطون .. وقمة بين روسيا والتشيك |
| ورو2012 ينطلق الليلة للخروج من قفص الكراهية .. بولندا تخشي أحفاد أفلاطون .. وقمة بين روسيا والتشيك
عندما تدق عقارب الساعة السادسة من مساء اليوم.. تبدأ حالة من الصمت الكروي تلف ارجاء المعمورة استعدادا لانطلاق نهائيات كأس الأمم الاوروبية في نسختها رقم14 التي تستضيفها كل من اوكرانيا وبولندا خلال الفترة من8 يونيو حتي الأول من يوليو المقبل.
لاعبو التشيك على موعد مع مواجهة نارية أمام الدببة الروسية )
حالة من الترقب تسود الجميع سواء المشاركيون فيها أو حتي المتابعون من خارج الخطوط, فاليورو هذه المرة له مذاق مختلفا من ناحية الإثارة والتشويق, فالمنافسات لها منحني ربما يبدو مختلفا في ظل لعبة الكراسي الموسيقية بين كبار القارة العجوز, وأيضا من ناحية الترتيبات التنظيمية والمشكلات التي صادفت ثاني اكبر بطولات الساحرة المستديرة بعد كأس العالم. الأجواء العامة التي تسيطر علي العاصمة الاوكرانية كييف ذات الألف وخمسمائة عام من التاريخ قد تشبه الي حد كبير ثكنة عسكرية, فهناك انتشار غير عادي من قوات الأمن ولاسيما مكافحة الشغب في الشوارع للتصدي لأي خروج عن النص من بعض الجماهير, خاصة في ظل الحملات الاعلامية التي كثفتها المحطات والصحف ضد بلادهم بعد موجة الاعتداءات من جانب النازيين الجدد وأصحاب الشعارات العنصرية, لدرجة ان البعض وصف البطولة بانها محاولة للخروج من قفص الكراهية المحيط بالدول الاوروبية في الاونة الاخيرة واضاف المزيد لمشاكلها التي تئن منها وفي مقدمتها الديون والانهيار الاقتصادي للقطاع المصرفي والعديد منها. وقبل ساعات من انطلاق المونديال الاوروبي.. بدأت الرسائل المطمئنة تتوالي من مسئولي البلدين المنظمين وأيضا من اتحاد القارة برئاسة الفرنسي ميشيل بلاتيني بأن البطولة ستكون الافضل وان جميع المشكلات التنظيمية انتهت, وحان الوقت للجميع في الاستمتاع سواء الحاضرون في المدرجات أو حول شاشات التليفزيون, وحذر بلاتيني أي لاعب يحاول الخروج من الملعب احتجاجا علي بعض الهتافات العنصرية بالعقاب والحصول علي البطاقة الصفراء, وطالب الجميع بالهدوء وعدم المبالغاة في رد الفعل علي أي اساءات ربما تصدر من الجماهير. وبعيدا عن حالة التربص التي تحيط بكرنفال القارة العجوز هذه المرة.. فإن حفل الافتتاح الذي يسبق مباراة بولندا واليونان في المجموعة الأولي سيشهد بعض الفقرات الفنية المتنوعة لمدة12 دقيقة تعبر عن الجانب التراثي وأيضا الدمج بين الثقافة والرياضة بالإضافة الي القاء الضوء علي تاريخ تطور البطولة والاشارة الي انها المرة الاولي التي تقام في وسط وشرق أوروبا, بالاضافة الي تذكير الدول المشاركة بقيم وتقاليد المونديال الاوروبي والقائمة علي الوحدة والمنافسة والروح الجميلة. وتتضمن فقرات الحفل عزفا علي البيانو للمجري ادام جورجي الذي احتفل بعيد ميلاده الثلاثين أخيرا.. حيث يقدم مقطوعة لشوبان ليعيد الروح الكلاسكية لعالم كرة القدم, ومن المفارقة ان العازف المجري ليس غريبا عن عالم كرة القدم لأنه من عشاق اللعبة ومشجعيها المتحمسين بل إنها تمثل جزءا اساسيا في برنامجه اليومي بل شارك من قبل مع منتخب بلاده للكرة الخماسية. ويشمل الحفل ايضا عرضا فنيا جماعيا ل800 متطوع جاءوا من63 دولة حول العالم.. ومن المتوقع ان يشاهد حفل الافتتاح والمباراة الاولي في البطولة ما يزيد علي150 مليون شخص علي مستوي العالم. في حين ستقوم مطربة البوب الأمريكية ـ الألمانية اوشينا بأداء أغنية البطولة. بولندا واليونان مباراة الافتتاح تجمع بين بولندا واليونان التي تقام علي الاستاد الوطني وسعته نحو خمسين ألف متفرج فإنها تمثل خطوة مهمة لكل منهما في طريق حجز مقعد في دور الثمانية.. المنتخب البولندي بقيادة مديره الفني الوطني فرانسيسك سمودا يراهن علي عنصري الملعب والجمهور بالاضافة الي الشحن المعنوي والحافز لدي لاعبيه أملا في اثبات ذاتهم, وكتابة تاريخ جديد لبلادهم في البطولة خاصة انها المشاركة الثانية له, بل ولم يكن وجوده في النسخة الوحيدة الماضية في النمسا وسويسرا طيبة فقد تذيل قاع مجموعته التي ضمت المانيا وكرواتيا والنمسا. وفي تصريحات يشوبها الكثير من الثقة يري سمودا ان منتخب بلاده قادر علي ترك بصمة واضحة بين باقي المنافسين, وان لاعبيه يتمتعون بالخبرة والمسئولية التي تجعلهم يبذلون أقصي جهد لديهم وتحقيق آمال الجماهير المنوطة بهم. واضاف المدرب البولندي أنه يعتبر لقاء أحفاد أفلاطون الأصعب لأنه في بداية المشوار وسيحدد ملامح الطريق بدرجة كبيرة في ترتيب المجموعة. اما المنتخب اليوناني فإن ذكريات الماضي الجميل مع المدرب الألماني أوتو ريهاجل في نهائيات2004 تراوده بقوة, خاصة بعد تألقهم في مرحلة التصفيات وصدراتهم للمجموعة السادسة علي حساب كرواتيا واسرائيل ولاتفيا وجورجيا بل لم يخسر أي مباراة خلال مسيرته. الجدير بالذكر ان المنتخب اليوناني يحتل المركز الـ14 في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) بينما يأتي نظيره البولندي في المركز الـ65, والتقي الفريقان15 مرة فازت بولندا في عشر منها مقابل مرتين لليونان وتعادلا في ثلاث. روسيا والتشيك ويلتقي المنتخبان الروسي والتشيكي بطل المسابقة عام1976( تحت اسم تشيكوسلوفاكيا) ووصيف نسخة عام1996 وثالث نسخة2004, اليوم في فروكلاف في أولي قمم البطولة. ويصب التاريخ في مصلحة الروس الذين فازوا6 مرات في13 مباراة امام التشيك مقابل خسارتين و5 تعادلات. والتقي المنتخبان مرة واحدة في العرس القاري وانتهت المباراة بالتعادل3/3 عام1996 في انجلترا. ويدخل المنتخب الروسي مباراة اليوم بمعنويات عالية فهو لم يخسر في مبارياته ال14 الأخيرة حيث حقق7 انتصارات آخرها علي ايطاليا بثلاثية نظيفة يوم الجمعة الماضي, و7 تعادلات, كما ان شباكه لم تستقبل سوي هدفين في المباريات ال11 الاخيرة. ويامل المنتخب الروسي في تحقيق نتيجة افضل من التي حققها في النسخة الاخيرة عندما بلغ دور الاربعة, معولا علي11 لاعبا من الذين ساهموا في انجاز سويسرا والنمسا في مقدمتهم القائد اندري ارشافين ورومان بافليوتشنكو. وأعرب ادفوكات عن ثقته الكبيرة في اللاعبين الذين ساهموا في انجاز2008, وقال إنهم يشكلون العمود الفقري للمنتخب وهم قادرون علي تكرار ما فعلوه قبل4 اعوام, لان لديهم روح الانتصارات في البطولات الكبري وهذا ما يجعلني متفائلا قبل بداية البطولة. في المقابل, تسعي تشيكيا الي الخروج بأقل الاضرار امام روسيا لتحقيق انطلاقة جيدة ترفع معنويات لاعبيها في باقي مشوار الدور الاول. ويبقي حارس مرمي تشبيلسي الانجليزي العملاق بيتر تشيك وصانع الألعاب توماس روزيسكي الركيزتان الاساسيتان لتشيكيا في سعيها الي الذهاب بعيدا في البطولة اعتبارا من مباراة اليوم. كما ان تشيكيا تعول علي خوضها جميع مبارياتها في الدور الاول في مدينة فروكلاف البولندية القريبة من الحدود التشيكية وبالتالي ستحظي بدعم جماهيري كبير وكانها تلعب علي أرضها. واضاف تشيك المسلح بلقب مسابقة دوري ابطال اوروبا هذا الموسم: كأس اوروبا بطولة معقدة يصعب التكهن بالفائز بلقبها وان كانت هناك منتخبات لها بوادر التتويج علي غرار إسبانيا وهولندا والمانيا. المهم هو التعامل مع كل مباراة وعدم التفريط في الفوز لان ذلك مفتاح التتويج
| |
|