تشارك في البطولة16 دولة بما فيها بولندا التي اتخذت حكومتها إجراءات
تحضيرية كثيرة من أجل أن تكون مؤهلة لثالث أهم حدث رياضي في العالم, حيث
إنه من المتوقع أن يزور بولندا في فترة البطولة من750 ألفا إلي مليون زائر,
لذلك تم تحديث المطارات الرئيسية ببولندا وتمت مضاعفة طاقتها الاستيعابية,
بالإضافة إلي إنشاء1070 كم طرقا جديدة من أجل استيعاب الزيادة في عدد
المستخدمين, وتم ذلك من خلال83 مشروعا استثماريا ضخما في مجالات الطيران
والطرق السريعة والسكك الحديدية والاستادات الرياضية, تم البدء فيها منذ
عام2007, وتم الانتهاء من80% منها حتي الآن.
يقام الحدث في4 من أهم مدن بولندا وهي: وارسو وجدانسك وفروتسلاف وبوزنان,
فيما يخص الملاعب, ستقام البطولة في أربعة من أكبر استادات بولندا التي
تضاهي أحدث الاستادات الرياضية في العالم, أكبرها هو الاستاد الوطني في
العاصمة وارسو بسعة60 ألف متفرج, الذي تم تطويره وفقا لأحدث المعايير
العالمية بسقف متحرك لمنع دخول مياه الأمطار والظروف الجوية الأخري, أما
استاد بي جي آي أرينا في جدانسك واستاد بلدية بوزنان واستاد بلدية فروتسلاف
فقد تم تحديثها لتطابق المعايير الدولية الحديثة, ويتسع كل منها لنحو45
ألف متفرج.
ولهذه الاستثمارات الكبيرة آثار إيجابية علي الاقتصاد البولندي, فلقد بلغ
حجمها4.86 مليار يورو توفر أكثر من36 ألف فرصة عمل دائمة و500 ألف فرصة عمل
مؤقتة.
ولهذا الحدث آثار إيجابية أيضا علي السياحة الوافدة إلي بولندا, تأمل
بولندا في أن تحقق لها بطولة اليورو2012 ما حققته أوليمبياد1992 الصيفية
لإسبانيا, وهو وضعها علي خريطة السياحة العالمية وازدياد حركة السياحة
الوافدة بعد البطولة, ونتيجة للمجهودات التسويقية ليورو2012, من المتوقع أن
يصل عدد السائحين الوافدين سنويا إلي بولندا إلي13.6 مليون سائح في العام
المقبل, مقارنة بـ10 ملايين فقط حاليا, ومن التوقع أيضا أن تستمر الأرقام
في الارتفاع بمعدل زيادة500 ألف سائح في السنة حتي عام.2020
وقالت السيدة كارولينا كاتشمارشيك المتحدثة باسم وزارة السياحة والرياضة
البولندية: لدينا النية لجذب السائحين بحسن الضيافة البولندية التقليدية,
وذلك من خلال حملة( أشعر كما لو كنت في البيت).
الهدف الأساسي للجهة المنظمة لبطولة اليورو2012 هو تعزيز صورة بولندا في
أوروبا, مما سيؤدي إلي زيادة الاستثمارات الأجنبية والسياحة الوافدة إلي
بولندا.
ويقول السيد بيوتروفسكي من اللجنة التحضيرية للبطولة: هذا هو الحدث الذي
سنسلم فيه باليد علي أوروبا ونقول لها: انظروا! نحن مثلكم ومرحبا بكم في
بلدنا. ثم أضاف: نحن نريد أن ينظر إلي بولندا كأي دولة أوروبية حديثة.