ممكن تشوف الرسالة هذي واقراهـا .. وابيـك
تعترف لي من كتبها؟ إنـت ولاّ شخـص ثانـي
فيها مكتوب (اعشقك واشتاقلـك وامـوت فيـك
واوعدك إنّا نعيـش لبعـض باخـلاص وتفانـي
وانّ مهما طال فيني الوقت .. اعينـك واعتنيـك
ومستحيل اجرح شعورك يـوم أو منّـي تعانـي
وانّ حتى لـو تخلّـوا عنْـك لحظـه .. والديـك
مستعـدّ اعوّضـك ياكـل كلـي مـن حنـانـي
وانّ هـذا القلـب منْـك اوّلـه وآخرتـه إليـك
فاعرف انّي لجل حبّك بعت كـل اللـي شرانـي)
شفت هالأربع سطـور اللـي قريـت بناظريـك
هذي فحوى من رسالـه إنـت كاتبهـا عشانـي
إحتفظت بْهـا زمـان وقلـت: بمْسكهـا عليـك
لجـل ادينـك لـو تغيّـر هالـكـلام الأولانــي
أذكر انّـك قلـت لـي فـي وقتهـا: الله يهديـك
يعني معقول اتغيّـر وانـت قطعـه مـن كيانـي
لا توسـوس واحتوينـي كثـر مانـي محتويـك
واترك الأقـدار تثبـت صـدق ماقالـه لسانـي
قلت: ماهيب وسوسـه .. والـود ودي ألتقيـك
أربع وعشرين ساعه معـك مـا أبـرح مكانـي
بس اخاف انّي بدَل ما اشكي لك الجرح .. اشتكيك
وانت خابر وش يسوّي الجرح في وسط المحاني
قلت لي: لا لا .. تطمّن .. ليش خوفـك يعتريـك
خلّ خوفك من جميع الناس وارقـد فـي أمانـي
ومرت الأيام واحْنا بيـن هـذي .. وبيـن ذيـك
إتصالات .. ولقاءات .. ومراسيـل .. وأغانـي
لين غبْـت بْـلا سبايـب واستمريـت احتريـك
وعشت وهم اعانقك في كل لحظـه مـن زمانـي
صرت اشوفك والْمسَك من دون حتى مـا أجيـك
كلما طالعت لألبـوم الصـور .. بضعـة ثوانـي
واشعر بإحسـاس يذبـح جِـد .. لكنّـه يُوريـك
إنّ أيّة شيء مهما طال .. يبقـى شـيء فانـي
مثل حبك .. قادنـي لمواجـه المـوت الوشيـك
واكتشفت انّه سـراب وحلـم ضيّـع عنفوانـي
فْليتني فيما مضى من عمر .. ماكنـت ارتجيـك
وليتني ماكنت احبّ بصدق .. وانّي "دنجوانـي"
إبتليـت بعشقـك .. الله ربي جعلـه يبتلـيـك
وانت ماقـدّرت حتـى تضحياتـي .. يـا أنانـي
شفت لك شوفه جديده وصار لك غيري .. شريك
وافترقنا .. وصرت انا مجني عليه وإنت جانـي
إنصدمت وقمت اعيد الذاكـره .. واقـرا حكِيـك
واسأل حروف الرساله عنْك .. معقوله نسانـي؟
قالت: اللي كـان يكتبنـي ورمانـي فـي يديـك
قبلها في يدين غيرك .. كـان كاتبنـي ورمانـي
هذا واحد .. باع غيـرك لجـل يقـدر يشتريـك
مثل ما هالحين باعك لجل يشري شخـص ثانـي