عراب الشام
الجنس :
عدد المساهمات : 4216
العمر : 40
| إعداد المدرسين قبل الخدمة |
| إعداد المدرسين قبل الخدمة: ولو أن الإعداد الحالي للمدرسين قد زاد زيادة عظيمة عما كان عليه من قبل إلا أن هذا القدر لا يمكن أن يكون موضع فخرنا لا سيما عند أولئك الذين يطلبون المزيد فما زلنا حتى وقتنا الحاضر وما زالت مجتمعاتنا يتحقق فيها تهكم (جورج برناردشو) الذي يقول: "إن من يتمكن من العمل ينزل إلى ميادين الحياة ومن لا يتمكن من ذلك ينزل إلى ميدان التدريس"، وهناك آلاف من المدرسين إعدادهم أقل من المستوى بكثير وهؤلاء يقومون بالتدريس في مدارس التعليم الأولي، والابتدائي، والثانوي، بعد سنتين لإعداد مدرسي التعليم الأولى، وأربع سنوات لمدرسي التعليم الثانوي، هذا في الوقت الذي نرى فيه بعض الدول المستنيرة تعمل على رفع مدة الإعداد فتجعلها أربع سنوات لمدرسي المدارس الأولية، وخمس سنوات لمدرسي المدارس الثانوية. وفي الأيام الأولى لحركة إعداد المعلمين كان الشائع في نظم التعليم أن تعد الهيئات المحلية مدارسها، وقد ساعدت هذه المجهودات المحلية على تحقيق حاجات ملموسة. وهذه المعاهد المحلية لإعداد المعلمين ما زالت قائمة فعلاً في بعض جهات الولايات المتحدة. أما الاتجاه الحديث فيرمي إلى الابتعاد عن إنشاء هذه المعاهد المحلية لإعداد المدرسين ويتجه إلى إقامة كليات للمعلمين، تشرف عليها الدولة أو تساهم في مساعدتها. فكليات المعلمين آخذة في الانتشار اليوم انتشاراً عظيماً، وقد بدأت تحل محل مدارس المعلمين، لقد انتشرت كليات المعلمين اليوم بشكل جعل المشرفين على أمور التربية في الدول المستنيرة يفكرون في وضع مبادئ خاصة بإعداد المعلمين على نمط تلك المبادئ التي وضعتها لجنة ((إيفندن)) نتيجة استفتاء خاص، وبحث معين تحت إشراف إدارة التعليم بالولايات المتحدة، وإليك أهم هذه المبادئ الخاصة بإعداد المدرسين قبل الخدمة: أولاً: إن الدولة مسئولة عن تحديد المستوى الذي ترغب في أن يصل إليه مدرسو المدارس، كما أنها مسئولة أيضاً عن ضمان العدد اللازم من المدرسين الذين يصلون إلى هذا المستوى، كما أنها مسئولة أيضاً عن حماية هذه المستويات وعن الخدمات التي يقوم بها هؤلاء المدرسون، وذلك عن طريق إيجاد حالة اتزان بين عدد المدرسين، وبين الحاجة إليهم، وتتمكن الدولة من تحقيق هذا عن طريق منح الشهادات الفنية، وعن طريق ضمان عدد معاهد إعداد المدرسين في تنفيذ الالتزامات التي تفرضها الدولة. ثانياً: إن أهمية عمل المدرس في الدولة الديمقراطية يحتم على الدولة أن تجند مدرسيها القادرين على هضم مناهج إعداد المدرسين. ويمكن تحقيق هذا الهدف بالوسائل التالية: 1- إن شروط الالتحاق بمعاهد المعلمين يجب أن تكون بحيث يمكن انتقاء أكفأ الشخصيات، وذلك عن طريق استخدام الوسائل التشخيصية الخاصة التي يمكن أن تكشف عن صحة وشخصية الطلاب.
2- لا بد وأن تكون هناك وسيلة من الوسائل للتحقق من الطلبة الذين تثبت عدم صلاحيتهم للتدريس.
ثالثاً: إن إعداد المدرسين يجب أن يتحدد عن طريق ما تتطلبه طبيعة عملهم في المستقبل. رابعاً: ولكي يتمكن المدرس من أن يحتفظ بمكانته كزعيم في المجتمع الذي توجه فيه المدرسة، لا بد من أن نعده إعداداً تاماً بحيث يتمكن من أن يساير غيره من طبقة المتعلمين وهذا الإعداد يجب أن يشمل ما يأتي: 1- إلمام تام باللغة، وبالدراسات الاجتماعية، وبالعلوم الطبيعية، وبالرياضة وبالموسيقى، والفنون الجميلة، والفلسفة.
2- التمكن من المادة التي سيقوم بتدريسها ومن المواد المرتبطة بها.
3- الإلمام بالتطورات السياسية، والاجتماعية، والصناعية والجمالية التي حدثت في الدولة التي يعيش فيها، وفي غيرها من الدول.
4- لابد وأن يكون المدرس قد كون لنفسه فلسفة خاصة.
خامساً: لابد وأن يلم المدرسين إلماماً تاماً بالمعرفة، والمهارات اللازمة للمهنة التي سيضطلعون بها في المستقبل فيلمون بما يلي: 1- بمعرفة علم النفس وبخاصة، القياس، والإحصائيات.
2- بطبيعة الشخص الذي سيتعهدونه في المستقبل.
3- بطرق تدريس المادة التي سيضطلعون بها في المستقبل.
4- بتنظيم الفصل، وبالتعليم الفصلي.
5- بالإعداد الكافي للتدريس.
6- بتكوين فلسفة تربوية فعالة.
سادساً: لكي يتمكن المدرس الناشئ من الإلمام بأصول المهنة إلماماً تاماً يجب أن تراعى الأمور التالية: 1- أن تختلف مدة الإعداد اللازمة للتمرين على التدريس من فرد إلى فرد.
2- أن تتوفر الأمور التي من شأنها مساعدة المدرس المتمرن على التدريس المثمر.
3- أن تهدف مناهج إعداد المدرسين إلى مساعدة المدرس على مزاولة المهنة بمجرد نزوله للتمرن عليها.
4- يجب ألا يمنح المدرس إجازة التدريس ما لم يكن قد أمضى مدة الإعداد على خير ما يرام.
سابعاً: أن نتوقع النجاح من خريجي مدارس المتعلمين، ومعاهد التربية في مهنتهم في المستقبل، بعد مراعاة ما يلي: 1- أن يوضع هؤلاء الخريجون تحت الاختبار مدة لا تقل عن عام دراسي بعد تخرجهم.
2- أن نزودهم بقدر من مبادئ التربية يمكنهم ويشجعهم على متابعة دراستهم التربوية بشغف في المستقبل.
ثامناً: بالإضافة إلى الإعداد الذي يزود به الطلاب المدرسون، وبالإضافة إلى المعرفة والمعلومات يجب أن تكون شخصية المدرس جديرة بالاحترام والتقدير، ومزودة بالأسلحة التي تمكنها من مواجهة المهنة، ولا يتحقق هذا إلا عن طريق ما يلي: 1- منهج يمكن المدرس من حسن توجيه تلاميذه وإسعادهم.
2- منهج يتسم بمظاهر النشاط خارج جدران الفصل الدراسي لا سيما لمدرسي مرحلة التعليم الأولي والثانوي.
3- منهج شامل للخدمات الصحية.
4- تسهيل مهمة الإقامة والغذاء بحيث تساعد المدرس على تكوين عادات مقبولة، وطباع محمودة.
5- منهج دسم بمظاهر النشاط الاجتماعي، والديني الخاصين بالتلاميذ.
6- يجب أن تتاح للمدرس الفرص بحيث يتمكن من الكشف عن المواهب الابتكارية الكامنة في تلاميذه.
تاسعاً: إن التربية يجب أن ننظر إليها على أنها عامل من العوامل العظمى المسئولة عن الاستقرار الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي، وعن تحسينه أيضاً. عاشراً: إن مناهج إعداد المعلمين يجب أن تكون واضحة ومحدودة، كما يجب أن تختلف باختلاف مراحل التعليم التي سيقومون بالتعليم فيها. حادي عشر: إن معاهد المتعلمين يجب أن تقتصر على إعداد ذلك النوع من المعلم الذي تمكنها ظروفها من إعداده. ثاني عشر: إن مبدأ تكافؤ الفرص وهو شعار الديمقراطية الحديثة يجب أن يكون مرتبطاً أشد الارتباط بإعداد المدرسين وبمناهجهم..." | |
|
الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| رد: إعداد المدرسين قبل الخدمة |
| الــــــــــــــــــ شكر الك ـــف | |
|
LULY
الجنس :
عدد المساهمات : 569
العمر : 33
| رد: إعداد المدرسين قبل الخدمة |
| | |
|
الامل الدافئ
الجنس :
عدد المساهمات : 3091
العمر : 34
| رد: إعداد المدرسين قبل الخدمة |
| | |
|