الاختيار والتفضيل المهني عند المعلمين

الاختيار والتفضيل المهني عند المعلمين

1- توفر الرغبة الشخصية في اختيار مهنة التدريس:
إذا كان اختيار المهنة بناءً على الرغبة الشخصية للمعلم يؤدي ذلك إلى اندماج المعلم في عمله، وعدم الميل أو التفكير بتغيير عمله، ويصبح محباً لهذه المهنة، ويمتلك مشاعر واتجاهات إيجابيه نحوها. أما إذا كان اختيار المهنة نتيجة لعوامل أخرى مادية أو معنوية، كان الشخص أكثر ميلاً لتغيير عمله. وهذا يؤثر بشكل سلبي على ممارسة المهنة بجدية ونشاط، خاصة إذا استمرت النظرة السلبية لمهنة التدريس كما كانت عليه قبل ممارسة المهنة. وبشكل عام نجد أن المدرسات تتوفر لديهن الرغبة في التدريس أكثر من المدرسين.

2- ملائمة مهنة التدريس لقدرات الشخص واستعداداته:
كلما كان قدرات المعلم وطاقاته واستعداداته مناسبة لهذه المهنة كان قادراً على العطاء. وبالتالي كان متمسكاً بمهنة التدريس. فبعض المعلمين يتصفون بشخصية شديدة لا تستطيع التفاعل مع الطلاب، وبالتالي يتشكل لدى الطرفين اتجاهات سلبية تجاه الآخر تجعله يفكر في تغيير عمله والالتفات لعمل آخر. ومن الملاحظ أن نسبة المدرسات أكبر من نسبة المدرسين إذ إن المدرسات أكثر قناعة بمهنة التدريس من المدرسين.
بقدر ما تحقق هذه المهنة من الطموحات والأهداف والرغبات لهم بقدر ما يزيد من استقرارهم، وتمسكهم بعملهم، وكلما كان التفاوت كبيراً بينهما أثر ذلك على استقرار المعلمين وأدى إلى نشوء حالة من عدم الرضا وعدم الاستقرار.

3- التوازن النفسي عند المعلم:
مهنة التعليم ليست كغيرها من المهن يستطيع أن يؤديها بنجاح أشخاص لا يشعرون بالأمن أو أشخاص ضعفاء الشخصية. إن غرفة الصف ليست مكاناً مناسباً لمعلم صارم يريد أن يعزز ثقته المهزوزة بنفسه بفرض سيطرته على التلاميذ، كما أن الشخصية القوية للمعلم ضرورية للتعامل مع أولياء الأمور وغيرهم من الراشدين الذين يحملون غالباً آراء محددة عما يجب أن تفعله المدرسة. إن المعلم الضعيف الشخصية يجد نفسه في معظم الأحيان في مواجهة خط النيران أكثر من غيره من المعلمين الذين يتمتعون بقدر كبير من الثقة بالنفس والشعور بالقيمة الشخصية. لذلك لن يستطيع الصمود أمام هذا الضغط إلا الأشخاص الذين لديهم مخزون كبير من الثقة بالنفس..."

الاختيار والتفضيل المهني عند المعلمين موجود في : منتديات مملكة الفرات

توقيععراب الشام