عراب الشام
الجنس :
عدد المساهمات : 4216
العمر : 40
| أهمية المدرس |
| أهمية المدرس: في مستهل هذا القرن نادى قادة التربية النداء الآتي: "إن المدرس هو العامل المهم جداً في عملية التربية، وإن المناهج، والتنظيم المدرسي والأجهزة – مع أهميتها – تتضاءل أمام هيئة المدرس، إذ أنها لا تكتسب حيويتها إلا من شخصية المدرس"، أما دكتور ((جيد)) فيقول: "إن هيئة التدريس في أي معهد علمي هي أهم عنصر من عناصر الأجهزة العلمية، فتزويد المدارس بالمدرس المناسب مجهود جبار لدرجة أن المدنية الأمريكية بعظمتها قد تعثرت في جهودها لتحقيق إيجاد اللون الصالح من المدرس". ويستطرد قائلاً: "إنه يتوقف على قدرتنا أو عجزنا في إعداد المدرسين المهرة مدى نجاح أو فشل التجارب الأمريكية في ميادين التعليم المختلفة". ويقول ((بروبيكر)): "إن الحركات الأولى أو المبدئية في سعادة الإنسانية، لم تكن إلا نتيجة للتعليم الصحيح. والمدنية ذاتها لا تتقدم إلا وفقاً لنوع الخدمات التعليمية، فأثر المدرس والمدنية ذاتها لا تتقدم إلا وفقاً لنوع الخدمات التعليمية، فأثر المدرس الكفء يستمر طيلة أجيال عدة، ويستمر فعالاً يسجل خدمات للإنسانية لا يتصورها هو نفسه مؤثرة إلى حد أكثر من الخدمات التي أداها في حياته فهي تمتد إلى ما بعد الحدود الجغرافية والحياة المعاصرة وأكبر شاهد على ذلك خدمات سقراط وأثر محمد عليه الصلاة والسلام". فأهمية المدرس في أي نظام تعليمي ليس إلى إنكاره سبيل، فعظمة المدرسين المشهود لهم بالكفاية في كل عصر من العصور، تخطت حدود عصرهم، وانتقلت إلى العصر الحاضر، سواء أكان هذا في الداخل أو خارج الدوائر التربوية، وإذا كان هناك شك يعتري القارئ فما عليه إلا أن يستعرض أمامه أسماء المدرسين في التاريخ ليرى أن عظمتهم قد أثرت وليرى مدى أثرهم في تطور الإنسانية، في ميادين الاقتصاد والاجتماع، والسياسة، والدين والفكر. وما أعظم تأثير عقل الإنسان على أخيه الإنسان، وما أشد ما تتركه شخصية الإنسان في غيره من الشخصيات، فارتباط الطالب بأستاذه وإلمامه بعاداته الفكرية أمر لا يقدره إلا من عرك هذا الميدان، ولكن ولسوء الحظ فإن الإنتاج بالجملة في ميادين التربية في السنوات الخيرة، قد قلل من هذا الاحتكاك المباشر بين المربي وبين تلميذه المحظوظ مما قلل من الأثر المنشود من احتكاك الشخصيتين، والتربية التي لا تهدف إلا إلى الإلمام بالحقائق وتقوية القدرة على الحكم تعجز عن أن تحل محل ذلك الارتباط المتين بين التلميذ وأستاذه، ولذلك ننادي بأنه كلما كانت الأعداد التي يضمها فصل دراسي واحد قليلة، كلما كان أثر الأستاذ ونفوذه أعظم. ولما كان التلميذ في المدرسة في مرحلة التكوين، ولما كانت التربية الحديثة تؤكد أنه في المواقف التعليمية يكون أثر شخصية المدرس أهم من المادة التي تدرس له، فاتجاه التلميذ العقلي نحو العمل المدرسي هو العنصر الذي تؤمن به التربية الحديثة، وتفضله على مجرد تحصيل المعلومات، فاستجابة التلميذ الشخصية نحو المدرس لها أثر عظيم في خلق هذه الاتجاهات العقلية، وكثير منا يمكنه أن يضع إصبعه على أولئك المدرسين القلة في العدد الذين شكلت آثارهم حياتنا الحاضرة وكانت سبباً في حبنا أو كراهيتنا لبعض المواد الدراسية، وبوجه عام يمكننا أن نقول إن أثر هؤلاء المدرسين يمتد إلى ما وراء المادة الدراسية التي يقومون بتدريسها فيشمل شخصية الفرد عامة، وتوجيه أفكاره واتجاهاته في مستقبل حياته...." | |
|
الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| رد: أهمية المدرس |
| الــــــــــــــــــ شكر الك ـــف | |
|
LULY
الجنس :
عدد المساهمات : 569
العمر : 33
| |
الامل الدافئ
الجنس :
عدد المساهمات : 3091
العمر : 34
| |