العقل السليم في الجسم السليم، مقولة أثبتها باحثون أميركيون مؤخراً من خلال اكتشافهم أن لارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين والسمنة آثاراً سلبية على أدمغة متوسطي العمر، فهي قد تتسبب لهم لاحقاً بانكماش الدماغ.
وذكر موقع "لايف ساينس" الأميركي أن باحثين في جامعة كاليفورنيا وجدوا أن الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أو السمنة أو التدخين في متوسط العمر من شأنه أن يتسبب بانكماش دماغي ومشاكل إدراكية بعد عقد كحد أقصى.
وقد قيّم الباحثون بيانات لـ 1352 شخصاً بلغ معدل أعمارهم 54 في الدراسة التي بدأت عام 1971، ووجدوا أن لارتفاع الضغط والسكري والسمنة ارتباطاً بتغييرات خطيرة محتملة في أوردة الدماغ.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة شارلز ديكارلي "لا يمكننا أن نشفي من المرض أو من التقدّم في السن، لكن فكرة العقل السليم في الجسم السليم أمر حقيقي جداً".
وأضاف أن على الناس الإقلاع عن التدخين وضبط ضغط دمهم، وتفادي الإصابة بمرض السكري، وخسارة الوزن.
وبيّنت الدراسة أن من عانوا من ارتفاع في ضغط الدم نالوا خلال الدراسة علامات تراجعت بسرعة أكبر بالنسبة للتخطيط واتخاذ الخيارات، ما يشير الى معدل أسرع في نمو المناطق الدماغية الصغيرة المتضررة مقارنة بمن يتمتعون بضغط دم طبيعي.
أما من كانوا يعانون من السكري في متوسط العمر، فقد ظهر لديهم انكماش دماغي في منطقة تدعى الحُصين، أسرع من غيرهم، كما ظهر ذلك لدى المدخنين.
وفي ما يخص السمنة، فقد تبيّن أن من يعانون منها في متوسّط العمر، كانوا أكثر عرضة بنسبة 25% لتراجع أسرع في حجم الدماغ