مازلت انتظره رغم أني أدرك أنه لن يعود ...
انتصف الليل في غرفته
...ثلاث ساعات هي فارق الوقت بيني وبينه
ينام إذ أستيقظ أنا ،
ويعانق هو العالم عندما يسكنني النوم العميق ...
هل يكمن السر ها هنا
؟
ربما .....
هذا هو الأقرب إلى
الواقع
*******
في مثل هذه اللحظة
كنت أشاركه تعب الجفون ... صديقتي العزيزة : أنا متعب ويجب أن أنصرف
في مثل هذا الوقت
أسمعه يقول ذلك ، لكن صوته خمد وخمد الى الأبد .......
***************
جنون أن تنتظر من لن
يعود
جنون أن تبقى وفيا
لمكان لست فيه سوى وحدك ...
جنون أن أحاول الدخول
الى عمر الزمن ...جنون ان أحاول استعادة وقتي من وقته الذي يسبقني بكثير
...
جنون أن تحب الإنتظار
... أن تتشبث بالإنتظار ...جنون عندما تصفعك نتائج الإنتظار في مثل هذا الوقت
بالذات كل يوم ، كل يوم ، كل يوم ورغم ذلك لا تمل من الإنتظار
...
جنون ألا أعطل مشاعري
السائرة بي بجنون نحو النهاية ... جنون أن تحسب الناس أوفياء منذ البداية
...
جنون أن تعود لرسائلك
القديمة ....جنون ألا تفكر في التخلص من رسائله القديمة ...
جنون أن يمزقك الحنين
ثم جنون ان تفتح ذراعيك للحنين من جديد ...
جنون أن أنتظره على
الرصيف ..أن أرى وجهه في الخريف ...أن اسقي باستمرار هذا الحب السخيف
...
جنون أن تصل بك
العاطفة الى الباب المسدود ...جنون ان تطرق بأدب ..وبقلة أدب بابه المسدود
...
جنون أن أنساه
...جنون أن أذكره ...جنون أن أحيا بآمال قديمة تلقيت كل العزاء اللائق لحظة نهايته
...جنون أن أنتظر طيفا لن يعود...
....كلماتك عادت بي إلى اللارشد فبكيت وأنا أكتب
لا يهم فالجنون أصبح
مألوفا ورمزا للكبرياء