الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| الشيخ شواخ الأحمد البورسان : |
|
ولد الشيخ "شواخ البورسان" في عام /1900/، في قرية "شمس الدين"، المشاطئة لنهر "الفرات"، ويعود نسبه إلى قبيلة "الأبي شعبان"، "الزبيدية" اليمنية، وهو "شواخ ابن أحمد البورسان الحمد الناصر المحمد المحمد الغنام الغنيمة المحمد الهازع الشعبان"، و"شعبان" هذا هو جد "البو شعبان" قاطبة، والتي يتفرع عنها معظم عشائر "الرقة"، ومنهم "العفادلة"، و"الولدة"، و"السبخة"، و"بني سعيد"، و"البو عساف"، و"الشبل"، و"الجماسة" و"البو ظاهر".
وسنأتي أولاً إلى تفسير كلمة "بورسان"، ويروي السيد "نايف شواخ الأحمد البورسان"، قائلاً: «إن "بورسان" لها عدّة معانٍ، أولها أن الكلمة تعني الرجل الذي يصل النسب إلى أصوله، ويسمى "نسابة"، والرجل الذي يطأ الصعاب، ويحلها، وأيضاً، أن كلمة "بورسان" جاءت من مصدرين الأول لاتيني، وهو لكلمة "بور" وتعني الميناء، والثاني من التركية لكلمة "سان"، وتعني أنت، ويُصبح المعنى المجازي لكلمة "بورسان" الميناء الذي يرده الناس، ويكون قبلة لهم، حيث تُقضى حاجاتهم.
ومن معاني كلمة "بورسان"، الجبل العالي الأشم، ويعني الرفعة والسمو، و"بورسان"، من "بور سانت" الإنكليزية، وتعني القديس الفقير، وأخيراً المعنى الراجح لاسم "بورسان"، هو "أبو رسان"، وتعني الرجل صاحب مربط خيل، ويهتم بتربية الخيول العربية الأصيلة».
تولّى الشيخ "أحمد البورسان" تربية ولده "شواخ" في بيت كرم وفروسية، وتعلم على أيدي أساتذة مختصين أصول الدين واللغة العربية، وأخذ عن جده الفروسية، الذي أشتهر بمقارعة الكثير من القبائل في المنطقة، ومنها حروبه مع "الموالي"، و"شمر"، وبعض أولاد عمومته من "الأبي شعبان"، ومن أبيه أخذ صفة الكرم، التي أشتهر بها باسم "سوق العصر"، والذي لازم أولاده وأحفاده من بعده.
ومن قصيدة "المستديرة" للشاعر "غازي الحسين" في مدح الشيخ "شواخ البورسان"، التي يقول فيها:
سير يم شواخ واترك من مسيرة/ ما هديت الا على درب النجاة
يذبح الميتين ولا يتبـع شـويرة/ حاتم الجودات عنتر باللقـاة
شبه بحر ما وطا حادر حديره/ كم مركب غاص غبه هفاه
أخو شمسة ما قضب كود السمينة/ تنطره العربان تا تيدم عشاه
ليه تعزون البياشق عن مصيره/ عيب عالصقار متعشي بقطاه
طير شلوة ساكن "سن" الجزيرة/ تصقر الشيهان من تسمع لفاه
هاقن البحرين سلطان الجزيرة/ والجرنية هي تخت البادي شاه
وعن "سوق العصر"، يتحدث "نايف البورسان"، قائلاً: «كانت الناس في أواخر العهد العثماني
في ضائقة شديدة، ومرّت على البلاد سنين قحط وجفاف، خلّفت البؤس والفقر، وكانوا يأتون إلى "أحمد البورسان" فرادى وجماعات، فيقدّم لهم الكسوة، والطعام، وكان رحمه الله لا يولم لهم إلاّ في وقت العصر، إلى حين قدوم آخر طالب حاجة، وخلال تقديم الطعام، يكون قد تجمع أعداد كبيرة من الناس، فيتشكل ما يُشبه السوق، فالتصقت عبارة "سوق العصر" باسمه إلى ما شاء الله، وهي كناية عن الكرم، وقرى الضيف».
وفي ذلك يقول الشاعر "سعيد الصعيجر":
سوق العصر ما أظن يرمي شومته/ وإن قلت الشومات بين رجالها
عنتر ورى عنتـر وحاتـم بحاتـم/ وين النشامى وين باقي رجالها
لو مـال حملـه ما يبدل نوضتـه/ جبـار لو حكت عليه حبالهـا
ومن قصصه كرمه، أن والي أورفة (الرها) العثماني في نهاية القرن التاسع عشر، سأل جلسائه، هل هناك من هو أكرم مني؟ فرد عليه أحد الحضور بأن الشيخ "أحمد البورسان"، هو من أكرم هذا الزمان، فاستدعاه الوالي إلى مجلسه، وأراد أن يثبت للناس بأنه أكرم منه، وحين مثوله بين يديه، أولم له الوالي وليمة كبيرة، وأعطاه كيساً مليئاً بالليرات الذهبية، لكن "البورسان"، حين خروجه من المجلس، أدخل يده فيه، وبدأ يخرج حفنات من الليرات ويلقيها على المارة، وراح يردد بيتاً من الشعر:
جاد علينا الكرام بمالهم/ ونحن بما جاد الكرام نجود
رئاسة الشيخ "شواخ البورسان" لعشيرة "الولدة" (الجزيرة)..
قبل أن يتوفى الشيخ "أحمد البورسان" (سوق العصر) بسنة واحدة، تسلّم ابنه الشيخ "شواخ البورسان" رئاسة عشيرة "الولدة" (الجزيرة)، وكان عمره آنذاك ستة عشر عاماً، وفي هذه السنة، قتل أحد أفراد عشيرته، من فخذ "البو مسرة"، واستعصت المشكلة عن الحل، وتدخلّ الشيخ "شواخ" لحلِّ المشكلة، فقامت والدة القتيل، ووهبت دم ابنها للشيخ، وهي تردد: «يا "البو مسرة".. جاءكم شيخكم "شواخ"، لا تخيبوا ظنه، فهذه أول مشكلة يريد حلها، وإذا لم تحل، فحظه سيخيب، وأنا من عندي وهبته دم ابني». فانصاع الرجال لرأي أم القتيل، وحُلّت المشكلة
عدل سابقا من قبل الكنغ في الأربعاء 22 ديسمبر - 20:38 عدل 1 مرات | |
|
احمد علوش
الجنس :
عدد المساهمات : 3627
العمر : 45
| رد: الشيخ شواخ الأحمد البورسان : |
| | |
|
الإثنين 20 ديسمبر - 10:46 مصطفى الناشف
الجنس :
عدد المساهمات : 1104
العمر : 46
| رد: الشيخ شواخ الأحمد البورسان : |
| الف شكر كنغ الطيب وش يقرب لك الله يعافيك
ان جاء مجال الطيب جابو مجالك
اذكان ماهو واحد من بنيخيك
نقول يمكن واحدا من عيالك | |
|
محمود 66 _
الجنس :
عدد المساهمات : 13454
العمر : 42
| رد: الشيخ شواخ الأحمد البورسان : |
| | |
|