الحمد لله القائل في كتابه المبين : } وذكر فإن الذكــرى تنفع المؤمنين { . والصلاة والسلام على نبيه الناصح الأمين وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين..
وبعد ،،،
إخواني .. أخواتي : كما تعلمون فإن السعادة مطلب لكل إنسان عاقل ، ولكن تختلف آراء الناس وتتشعب مسالكهم وهم يبحثون عن السعادة .
فمنهم
من يظن السعادة في كثرة المال والغني ، ومنهم من يظنها في الجاه والسلطان
، ومنهم من يتوقع حصول السعادة بلذات الدنيا وشهواتها من غير قيد ولا حدود
.
مع إننا نرى كثيراً من الناس توفرت لهم كل هذه الأسباب ومع ذلك فهم أشقياء بل إن كثيراً منهم من نفسه تخلصاً من شقاء هذه الحياة .. إخواني وأخواتي : إذا عرفنا معنى السعادة سنعرف أين نجدها .
إن
السعادة الحقيقية هي : باطمئنان القلب وراحة البال واستقرار النفس ، وإذا
بحثنا عن ذلك لا نجده إلا عند المؤمن الصادق لأن ما يقلق الإنسان في هذه
الحياة إما الخوف مما سيأتي أو الحزن على ما فات والمؤمن تكفل الله له أن
يكفيه شر هذين الأمرين فقال تعالى } إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون { ، كما يقول سبحانه في مقابل ذلك متوعداً من أعرض عنه وعن دينه بالحياة الضيقة } ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةٌ ضنكا { ...
فالسعادة
أخي المسلم وأختي المسلمة : أن تكون مع الله دائماً وأن تعمل ما يوصلك إلى
سعادة أبدية يوم القيامة في جنات النعيم ، وإليكم بعض ما يعينكم على
الوصول إلى السعادة :
1- أكثر من الدعاء والذكر وقراءة القرآن * * * 2- ارض بقضاء الله وقدره في السراء والضراء .
3- اجتنب ما نهى الله عنه * * * * 4- كف يدك ولسانك عن إيذاء الناس .
5- كــــــــــن قنوعــــــاً * * * * * 6- كن صادقاً ومع الحق دائمــــــــــاً .
7- إستغـــــــــــل وقتك بمـــــــــــا ينفـــــــــعـــــــك .