أَكَادُ أَشُكُّ فـي نَفْسِـي لأَنِّـي
أَكَادُ أَشُـكُّ فيـكَ وأَنْـتَ مِنِّـي
يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْـتَ عَهْـدِي
وَلَمْ تَحْفَظْ هَوَايَ وَلَـمْ تَصُنِّـي
وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بِـي
ِإلَيْكَ خُطَى الشَّبَـابِ المُطْمَئِـنِّ
وَقَدْ كَادَ الشَّبَـابُ لِغَيْـرِ عَـوْدٍ
يُوَلِّي عَنْ فَتَىً في غَيْـرِ أَمْـنِ
وَهَا أَنَا فَاتَنِي القَـدَرُ المُوَالِـي
بِأَحْلاَمِ الشَّبَـابِ وَلَـمْ يَفُتْنِـي
كَـأَنَّ صِبَـايَ قَـدْ رُدَّتْ رُؤاهُ
عَلَى جَفْنِي المُسَهَّـدِ أَوْ كَأَنِّـي
يُكَذِّبُ فِيكَ كُـلَّ النَّـاسِ قَلْبِـي
وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّـاسِ أُذْنِـي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَـيَّ ظِـلاَلُ شَـكٍّ
أَقَضَّتْ مَضْجَعِـي وَاسْتَعْبَدَتْنِـي
كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْـبُ اللَيَالِـي
يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَـا وَعَنِّـي
عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيـكَ سَمْعِـي
وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّكِّ عَيْنِـي
وَمَا أَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيـكَ قَـوْلاً
وَلَكِنِّي شَقِيـتُ بِحُسْـنِ ظَنِّـي
وَبِـي مَمَّـا يُسَاوِرُنِـي كَثِيـرٌ
مِنَ الشَّجَنِ المُؤَرِّقِ لاَ تَدَعْنِـي
تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّـكِّ رُوحِـي
وَتَشْقَـى بِالظُّنُـونِ وَبِالتَّمَنِّـي
أَجِبْنِي إِذْ سَأَلْتُكَ هَـلْ صَحِيـحٌ
حَدِيثُ النَّاسِ خُنْتَ .. أَلَمْ تَخُنِّي؟!
(الامير عبدالله الفيصل)
عدل سابقا من قبل babylolo في الأربعاء 23 فبراير - 6:13 عدل 1 مرات