عيب قلة أدب لما تكبر

عيب..........قلة أدب........لما تكبر

هذه الكلمات وغيرها يرددها الآباء والأمهات عندما يقوم طفلهم بطرح أسئلة محرجة
ومن الطبيعي أن تدور بعض هذه الأسئلة حول مسائل الميلاد والتناسل والجنس
وقد يحرج الأب ذات يوم عندما يسأل الطفل من أين أتى؟ وهل هناك فروق بين الأولاد والبنات؟
وسوف تذهب الظنون بالطفل إذا بدأ الأب يتهرب أو يخادع وما دامت هذه الأمور قد أقلقت أباه وأمه قلقا بدا على محياهم فسوف يظن فيها شيئا شاذا خفيا
ويبدأ هذا الفضول الجنسي أو الشغف بالأسئلة الجنسية في نهاية السنة الثانية من عمر الطفل
وفي الوقت الذي يكتشف فيه أعضاءه التناسلية الخارجية
ويجمع العديد من علماء النفس على أن أفضل وقت لإعلام الطفل بالأمور الجنسية هو الوقت الذي يبدأ فيه
بطرح الأسئلة المتعلقة بهذه الأمور
ويجب ألاّ يدور في أذهان الوالدين أنه إذا انقطع الطفل عن التساؤل أن اهتمامه قد نقص
فإن ذلك بعيد عن الصواب
ويكون الخوف أو الكبرياء الزائفة أو أنواع الصراع الجنسية في نفسه قد منعته من ذلك
إذ يكون الصغير قد وجد دون شك مصدرا خصبا للمعلومات الخاطئة عند أحد أصحابه
ولو تفحصنا واقع العلاقة بين الآباء والأبناء فيما يتعلق بالأمور الجنسية فإننا على الأغلب لن نجد علاقة كما هو الحال في الأمور الاجتماعية وغيرها
ولا زال في مجتمعنا كثير من الآباء والأمهات يصمتون حين يفاجئهم الطفل بسؤال عن الجنس
أو يرددون ردود مبهمة أو مضللة أحيانا وبالذات أذا جاء سؤال الطفل أمام عدد من أفراد الأسرة أو الغرباء
ليس بالضرورة أن تجيبه أمامهم
قل له سأجيبك فيما بعد ولكن يجب أن تنفذ وعدك حتى لا تخسر ثقته بك
والأطفال لا يسألون الأسئلة المتعلقة بالجنس في طفولتهم فقط
وإنما يسأل الصبي والده عن دور الأب في التزاوج –إذا لم يكن من قبل قد فقد الثقة في والديه من تلك الناحية-
وليس من الحكمة أن نصدم الطفل بقولنا(دع هذا السؤال حتى تكبر)
غير أن هذه الإجابة التقليدية قد أخذت تتغير في السنوات الأخيرة
وأخذ موقف الوالدين من مثل هذه الأسئلة يتجه اتجاها يحبذ توخي الصدق في الإجابة
ولتحقيق ذلك ينبغي:
1 – أن الطفل لا يعتبر أي سؤال يسأله قبيحا
فلا ينبغي أن يقابل أي سؤال من أسئلته بكيفية يفهم منها أنه كان أولى به ألاّ يسأله
2- يحتم مراعاة سن الطفل عند الإجابة
فليس معنى تجنب الخداع في الإجابة أن نزج الحقيقة إلى الطفل في جرعات قوية وإنما أن توزع بحكمة في جرعات تتناسب مع درجة ميله للاستطلاع ومستوى معلوماته وادراكه وكيفية استجابته من الناحية للانفعالية
3- أن نسوق الإجابة عن موضوع ولادة الطفل في لهجة طبيعية غير متكلفة
لأن هذا الأمر لا يتطلب منا لهجة خاصة أو نبرات معينة أكثر مما تتطلبه إجابتنا عن سؤال له في أي موضوع آخر
4- يحتم على الوالدين أن يفكروا مقدما في الإجابة عن أسئلة الأطفال المحتمة حتى لا يفاجئهم الموقف على غير استعداد
ويجب أن تكون ردود الوالدين متوافقة أي لا يجيب كل منهم الطفل جواب مختلف عن الآخر

الموضوع كبير ولا نستطيع إيجازه في بضع كلمات
ولكن نصيحتي لكم
اكسبوا ثقة أطفالكم حتى لا يقع ضحية الأصدقاء والانترنت ما به من فساد وانحلال

أما عن أجوبة كل سؤال من أسئلة الأطفال ومراعاتها لعمرهم
إن شاء الله سأزودكم بها

ما كتب في هذا الموضوع هو جزء من بحث قمت به
وما دعاني لذلك سؤال ابن أخت لي أمام جميع أفراد الأسرة
في البداية حاولت التهرب من الإجابة ولكن لم أجد سبيلا من إجابته
أي ليس بالضرورة أن تكون أبا أو أما حتى يسألك الطفل قد تكون قريب له يثق بك

عيب قلة أدب لما تكبر موجود في : منتديات مملكة الفرات

توقيععراب الشام