عند مفترق ذاك الطريق
" كانت الطآمة "
عاصفة هوجاء لم تكن سوى أكبر منا
تلاحمت مشاعرنا
ذلك هو الوداع الأخير
لغة بأكملها من الكلمات لن تكفينا للتعبير
دون إدراك .. فضلنا لغة الأعين
لغة محملة بالدموع
نقف هناك وكأن الزمن توقف معنا
مكتوفي الأيدي على قارعة الرصيف
فارغين سوى من اليأس
نشدت القليل من الصبر
حاولت فعل مانصت عليه تلك الأعين الآسرة
لكن صرخة أتت مباغتة من قلبي
قوتي المزعومة تنهار والضعف يعتريني
التفاتة أخيرة له
لأجد النصيب الأكبر من ذلك الشعور يتجسده
تأججت مشاعرنا من جديد
نرفض الواقع بشدة
لا بأس بحلم يبقينا سوية
فكيف لطريق واحد جمعنا أن يفرقنا من طريق آخر
وكل شعور سيكون لآخر مرة
لن تكفينا ساعات العمر كله
لنستطيع أن نودع حياة بأكملها كانت لنا فقط
نودعها عند مفترق طريق لنكمل من خلاله مسيرة هذه الحياة
بعد أن شطرت قلوبنا نصفين بكل قسوة
نسير بعكس الاتجاه
ولا أمل في أن نلتقي
حينها فقط أدركت أنني ماصرت إلا
" أسيرة للذكرى الأخيرة "