ماذا حصل لفيصل القاسم و ما الطريقة الباردة التي اصبح ينشط بها برنامجه ؟ هذا ما لاحظته منذ حلقة 02/12/2006 و التي كانت حول المخاض الفلسطيني و اللبناني و العراقي و كان ضيفي الحلقة كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني و أحمد أبو مطر اكاديمي و باحث. لا انكر ان هذه الحلقة كانت جميلة بوجود السيد شاتيلا لكنها كانت خالية من"البهارات الفيصلية" و كلما أقول أن الدكتور فيصل سيسأل اسئلته المعهودة بطريقته الخاصة افاجأ انه يسير الكلام فقط باسلوب عادي و مقتضب.
ناقشت هذا ما بعض الاخوة و قلت ان في الامر سرا و عزوت ذلك الى الحلقة التي سبقت هذه و التي كانت تتحدث عن أيتام رامسفيلد و كان الضيفان هما مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الاسبوع القاهرية و محمد حسن الموسوي سياسي عراقي ، في هذه الحلقة تحول الحدث في بعض اجزائها سجالا بين فيصل و السياسي العراقي بحيث أن هذا الاخير أخذ يناقشه( يعني الدكتور فيصل) في كتاباته و قد -و هذا في نظري دائما- جانب الدكتور فيصل الحياد و اصبح طرفا بشكل او آخر بالحوار .
كان هذا هو حديثي مع احد الاخوة فقال لي انه ربما يكون مريضا فلم اكتب عن الموضوع رغم انني لم اكن مقتنعة فانا متاكدة ان في الامر شيئا ما.
و نفاجأ بالحلقة الماضية بموضوع عن عمليات التجميل كانت حلقة كارثية بكل المقاييس و لم يرجع فيصل الى اسلوبه القديم.
و آخر ما أثارني هو دعاية الحلقة القادمة و التي ستكون عن المطربات الحاليات و الذي يظهر دون ان يطلع علينا دكتور فيصل باسئلته التي توطء لبرنامجه.
فهل دُجن البرنامج و هل هناك خلاف بين فيصل القاسم و ادارة الجزيرة و هل سيقدم حلقة هذا الاسبوع هذا ما سنعرفه.
اعجبنا اسلوبه ام لم يعجبنا يبقى ان ما عرض مؤخرا ليست روح برنامج الاتجاه المعاكس و لا ما تميز به الدكتور فيصل.