عفواً أنا مستقيم فﻻ تنصحني
مستقيم لكن لا حظ لي من قيام الليل.
مستقيم وليس لي ورد يومي من القرآن.
مستقيم وليست لي دروس.
مستقيم ولست حريص على الأذكار والسنن الرواتب.
مستقيم ولا تدمع عيني من خشية الله.
مستقيم لكن الفوضى تملأ حياتي ، فلا أعرف قيمة الوقت.
مستقيم لكني لا أتحمل البرامج الجادة، فإذا كان البرنامج مرحاً ممتعاً بالنسبة لي وجدتني أول الحاضرين، أما الدروس العلمية والجلسات التربوية، فعذرا أنا مشغول ببيتي ومسؤولياتي.
مستقيم لكني كثير التشكي في يومياتي.
مستقيم لكني لم اراجع حفظي من القرآن حتى الآن؛ فأنا مشغول لا وقت لدي.
مستقيم لكني كثير الغيبة.
مستقيم لكن أغراني طلبي للعلم عدة سنوات فظننت أني علامة عصري ، ووحيد دهري ، فتجرأت على الفتوى في أمور لو عرضت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر.
مستقيم لكني لا أقبل النصيحة ، فإذا نصحني أحد ضاق صدري. من هنا أتساءل .
هل نحن مستقيمون حقيقة ؟
أم أننا نخدع أنفسنا بمظاهر الصلاح والاستقامة ونحن أبعد ما نكون عنها ؟!!
نحتاج إعادة نظر في استقامتنا حقيقة.
همسات نفس لوامه..