يعتبر جبل موسى الذى يقع فى مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء والذى يصل ارتفاعه إلى حوالى 2439متر اى حوالى 7363قدم عن مستوى سطح البحر من أهم المزارات الدينية التى توجد فى جنوب سيناء هذا إلى جانب وجود دير سانت كاترين أيضا بالمنطقة.
وجبل موسى يقال بأنه الجبل الذى كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام من عليه هذا إلى جانب أن هذا الجبل يتقدمه منطقة أو وادى كبير يقع بداخلة دير سانت كاترين وهذا الوادى يعرف باسم الوادى المقدس والذى يذكر عنه أيضا بأنه المكان الذى ورد عليه سيدنا موسى ورؤيته للنار ثم بعد ذلك قصه المناجاة كما ورد فى القران الكريم فى سورة طه:-
"بسم الله الرحمن الرحيم "
( وهل أتاك حديث موسى (9) إذ رءا نارا فقال لأهلة امكثوا إني أنست نارا لعلى اتيكم منها بقبس اواجد على النار هدى (10) فلما أتاها نودى يموسى (11) إني أنا ربك فاخلع نعليك انك بالوادى المقدس طوى (12) )
صدق الله العظيم
ثم بعد ذلك وبعد ما يتلقى سيدنا موسى الوحى من الله سبحانه وتعالى يتوجه إلى فرعون مصر وقومه لكى يدعوهم ومعه أخاه هارون إلى عبادة الله الواحد وينتهى الأمر بخروج سيدنا موسى وقومه بنى إسرائيل من مصر مرورا ونزولا بأرض سيناء ثم تأتى بعد ذلك قصة موسى ورغبته فى رؤية الله سبحانه وتعالى وتلقى موسى الألواح والتعاليم لكى يعلمها لبنى إسرائيل وكما ورد فى القران الكريم فى سورة الأعراف:-
"بسم الله الرحمن الرحيم "
( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة أتممنها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني فى قومى وأصلح ولا تتبع سبل المفسدين (142) ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني انظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فان استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين (143) قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسلتى وبكلمى فخذ ما أتيتك وكن من الشاكرين (144) وكتبنا له فى الألواح من كل شئ موعظة وتفصيلا لكل شئ فخذها بقوة أمر قومك يأخذوا بأحسنها سأوريكم دار الفسقين ) (145)
صدق الله العظيم
الطريق إلى جبل موسى
كما سبق وان قدمنا واشرنا إلى ارتفاع جبل موسى الذى يصل إلى حوالى 2439متر اى حوالى 7363قدم عن مستوى سطح البحر . ولذلك فان عملية الصعود إلى قمة هذا الجبل تحتاج إلى أكثر من ساعتين تقريبا وتتم عملية الصعود من خلال طريقين رئيسيين وهما :-
طريق الرهبان :-
وهذا الطريق هو الطريق القديم للصعود لقمة جبل موسى ويقع خلف السور الجنوبى للدير وقد قام رهبان دير كاترين بعمل هذا الطريق من درجات السلم الحجرية والتى يذكر أنها تصل إلى حوالى أكثر من 3500- 3700درجة وهذا الطريق أكثر صعوبة فى الصعود ولكنه اكثر سهولة فى النزول من على قمة الجبل ويمر هذا الطريق بكنيسة العذراء ثم قناطر اسطفانوس التى كان يجلس عندها قديما أحد الرهبان لتلقى الاعتراف من الزوار والدعاء لهم بالتوبة .
طريق عباس باشا ( طريق الجمال ) :-
هذا الطريق كان قد أمر بتمهيده الخديوى عباس حلمى الأول فى القرن التاسع عشر الميلادى ويعرف باسم طريق عباس ولكن التسمية الأكثر شيوعا هى طريق الجمال حيث يستطيع الفرد أن يستقل أحد الجمال لكى تساعده فى الوصول إلى قمة جبل موسى .
هذا ويبدأ طريق عباس أو طريق الجمال من جانب السور الشرقى لدير كاترين ويسير لولبيا بارتفاع حتى يصل إلى منطقة فرش النبى ايليا ومنها إلى قمة جبل موسى .
ويمر هذا الطريق بعدد من الاستراحات ( الكافتيريات ) التى يمكن للزائر أن يمكث بها قليلا للاستراحة والتزود بالطعام والشراب أثناء صعود ونزول الجبل.
منطقة فرش ايليا :-
يعتبر هذا المكان هو المكان الذى تشرف فيه السبعون شيخا بان يكونوا شركاءا فى طعام العهد ورؤية الإعلان الالهى .
( خروج 24: 9: 11 )
وتعرف هذه المنطقة باسم النبى ايليا وبها مجموعة من أشجار السرو العالية وبعض أشجار النبق وبئر مياه يقال بأنه بئر موسى إلى جانب وجود أطلال المحجر القديم الذى كانت أحجار كنيسة الإمبراطور جستنيان على قمة جبل موسى إلى جانب وجود العديد من أطلال القلايات التى ترجع إلى القرون الأولى من المسيحية وعدد من الكنائس الصغيرة التى نراها متفرقة فى كافة أنحاء هذه المنطقة .
الوصول إلى قمة جبل موسى :-
بعد أن نترك منطقة فرش ايليا نصل إلى درجات سلم حجرية تؤدى مباشرة إلى قمة جبل موسى وعدد درجات السلم هذه يصل إلى أكثر من 750درجة تعرف باسم درجات التوبة ثم بعد ذلك وقبل الوصول إلى القمة بحوالى خمسون مترا تقريبا والى جهة اليمين يوجد أحد الآثار الطبيعية فى الصخر وهو عبارة عن بصمة طبيعية لخف جمل وهذا الأثر يعرف باسم اثر الناقة الذى يعتقد فيه البدو .
والى جوار هذا الأثر الطبيعى توجد مجموعة من الاستراحات ( الكافتيريات ) لخدمة زوار الجبل حيث تزودهم بكافة احتياجاتهم وخاصة الماء والطعام ووسائل الحماية من البرد الشديد وخاصة فى فصل الشتاء.