الأربعاء 29 أكتوبر - 22:31 ابراهيم تايحي
الجنس :
عدد المساهمات : 974
العمر : 72
| فيما مضى كنت مولعا... |
| فيما مضى كنتُ مولعا ...
[ فإن الهجرة لها معان جليلة ’ من وقف عليها يزداد بصيرة في دينه وثباتا عليه وشوقا إلى أهلها ’ الذين هاجروا تاركين الأهل والأولاد ’ ويعلم أن الإسلام ما وصل إلينا على ضفاف الأنهار ولا بغرس الأشجار’ بل وصل إلينا عبر رجال امتزج الإسلام بدمائهم آ فراحوا يدافعون عنه بكل ما يملكون...]
تراني قد سميت موضوعي بما ذكرت ’ وقد كنتُ في سفري فيما مضى من اللآّهين ’ كنتُ لا أعير قيمة ولا أضع تقييما لما كان مُخَزّنا في صدري ’ وما حصدته أثناء تعليمي وتعلُّمي من أفواه الرجال وما تركه أبي لي من تركة إلى حين....
إلى حين أُنير دربي بنور ربي ورحمة منه أدركتني قبل قبري ’ فعدلت عما به تعلقت وربي إياه أستغفرت (( ربنا إغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب)). ابراهيم 41
وقد بدا لي جليا واضحا أن ذلك الذي كان مني ليس إلاّ بريقا وفتنة ولهوا ’ آثم قلب صاحبه ’ وكنت قد ظلمت نفسي ظلما عظيما .
فالهجرة لغة[ هي مفارقة الإنسان غيره’ بدينه أو قلبه’ أو بلسانه].
أما اصطلاحا[ ترك الوطن والإنتقال إلى دار الإسلام ].هنا يجدر بي أن أعرج على جملة ترك الوطن لأشبعها حقها
1/ إن الهجرة في تعريفها السابق [ يعني الإقامة والتوطن الذي بين الكفار].
إي وربي إن الذي تهفوا إليه قلوب شريحة لا يستهان بعددها من أبناء أمة الإسلام – دون ضرورة ملحة وحاجة دافعة ومصلحة دينية –هو عكس ما تعنيه الهجرة الشرعية في مفهومها الديني وأبعادها الأخلاقية ’ فيا ويلتاه ويا حسرتاه على هؤلاء الذين أُخذ بناصيتهم فانصاعت طواعية لعواصم الجن والضباب وضيق الصدور ..
[ وإذا كان الإنسان من أهل الإسلام وفي بلاد المسلمين ’ فإنه لا يجوز له أن يسافر إلى بلد الكفر لما في ذلك من خطر على دينه وعلى أخلاقه ’ ولما في ذلك من إضاعة ماله وتقوية إقتصاد الكفار ’ ونحن مأمورون بأن نغيظ الكفار بكل ما نستطيع – كما قال الله تبارك وتعالى((... ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلاّ كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين)) التوبة 120 .
ذكر الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله تعالى- [ أنه لا يجوز للإنسان أن يسافر إلى بلاد الكفر إلاّ بشروط ثلاثة
*- أن يكون عنده علم يدفع به الشبهات’ لأن الكفار يوردون على المسلمين شبهات في دينهم
*- أن يكون عنده دين يحميه من الشبهات
*- أن يكون محتاجا إلى ذلك .
قبل أن أواصل حديثي تراني أجد في نفسي تساؤلا : هل هناك صحوة إسلامية موجودة بالغرب؟
الجواب: [ هناك صحوة نسبية ’ والوجود الإسلامي في الغرب ما هو إلاّ قطرة في بحر لجيّ من الفتن ’ يغشاه موج من فوقه موج من فوقه ظلمات]
ألآ إني مذكر نفسي ومذكِّرك بقصة ذاك الرجل الذي رأى حمارا ’ وهو يريد أن يأكل الحمار ’ فقال : ما أشبه أُذُنيه بأُذُني الأرنب
ذكرتُ ذلك لأولي الألباب.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-( أنا برئ من كل مسلم يقيم بين ظهراني المشركين. قالوا يا رسول الله’ ولمَ؟’ قال: لا تتراءى ناراهما) رواه ابو داود والترمذي في سننهما ’ وصححه الألباني في : صحيح السنن.
وقوله - صلاة ربي وسلامه عليه-( برئت الذمة ممن أقام مع المشركين في بلادهم ) رواه الطبراني في المعجم الكبير’ وحسنه الألباني في : الصحيحة.
أخيرا أقول إننا في زمن الفتن والتي هي كقطع الليل المظلم فلعل أحدا أو أحادا يقف مما كتبت ولما ذكرت موقف العزة بالإثم ’فينعتني بالمتزمت المغلق ’ وللأفق أنا بضيق وللحريات مقيد مضيّق ’ وأن الإسلام دين تفتح ’ وكل حسب فهمه ..
حسن أقول (( لكم دينكم ولي دين)).
أعود لما سبق مستخلصا زبدة الموضوع لا زَبَد البحر فأقول:
*- يا أبناء خير أمة أخرجت للناس......
*- يا فتية وفتيان الإسلام.....
الصلاة الصلاة ’ فمن أداها كم نزلت وكما وجب لنجا بإذن الله وأفلح ..
يا أبناء الإسلام لا يغرنكم بالله الغُرور و الغَرور
يا من ابتليتم ولا زلتم مبتلين بحب بلاد الكفر لغير حاجة شرعية مباحة ’ إعلموا أن رسول الله – عليه الصلاة والسلام- قد قال (لا تشد الرحال إلآّ إلى ثلاثة مساجد ’ المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى) عن أبي هريرة.
أقول ما قلت’ والله شهيد عليّ وعلى ما كتبت.
إبراهيم تايحي | |
|
أميره بكلمتي
الجنس :
عدد المساهمات : 8825
العمر : 31
| رد: فيما مضى كنت مولعا... |
| سلمت يدآك.. على جميل طرحك وحسن ذآئقتك .. يعطيك ربي ألف عافيه .. بإنتظار جديدك بكل شوق.. مودتي..لك اخ ابراهيم | |
|
الثلاثاء 4 نوفمبر - 11:56 ابراهيم تايحي
الجنس :
عدد المساهمات : 974
العمر : 72
| رد: فيما مضى كنت مولعا... |
| | |
|