صعيدي يبيع في سوق الخضار في شقراء بلغ الخمسين ،
تعلم القراءة والكتابة من أجل القرآن ثم بدأ يلتقي بالشيخ( محمد محمدين) المقرئ المعروف ومدرس تحفيظ القرآن حتى أجاد القراءة ،
صار يأخذ مصحفه في سوق الخضار وكلما سنحت فرصة أمسكه حتى يأتيه زبون وربما عاتبه بعضهم : انتبه للسوق وخل المصحف في
المسجد!؟
حفظ القرآن كاملاً وصار إماما وهو لايقرأ سوى المصحف ولم يتعلم سجلت معه لقاء إذاعياً مطولاً احتقرت معه نفسي أمام إصراره !
ليست المسألة وقتا ضيقا ولا مقدرة ولا فراغا ولا انشغالا إنها الهمة التي تدفع للعمل بكل إخلاص ،
صعيدي عامي عامل في سوق الخضار جاء سعياً وراء لقمة عيشه ومع ذلك لم يمنعه هذا من الإصرار والمثابرة والعزم للحفظ ،
سألته عن ورده بعد الحفظ فقال ؛ اقرأ خمسة أجزاء على الأقل اراجعها يوميا وأنا أبيع وأنا أمشي وأنا في المسجد إنها الهمة العالية.
د. فهد السنيدي .