و لأسبابٍ في نفسي ..
أستبيحُ حرمة عشقكَ وأُنيبُ إليكَ كرةً أُخرى
رغم نكاية عهدكَ وتاريخكَ
جغرافيّة طِباعكَ وسجيتك
أعلِّق فوقَ صدرِ الغيم الغموضَ والحيرة
أتيمم مسالكك وأتوخى شطّْر توقِكَ
وأبسط جناح الحب تيمناً بخطواتِ إيابك
لأتهاوى بين يديك طفلةً لا تهوى الفِطام
وعاشقة لا تخشى لومة لائم
!
دعنا ننثر في وجهِ الريح بقايا الرماد
نسحقُ الظنون برحى الحُب
ونسكب مواجعنا في جبِّ النسيان
دعني أهذي بكَ لأتكاثر هياماً يرتله الخنوع
فهذا الضجيج المعربد بين دفتي الشك والغيرة
وتلكَ الأوهام التي تمارس سطوة التلعثم والاضطراب
ابتسامة حمقاء فوق ثغر الغد
دعني أفك طلاسم غرامكَ وأمضي في سحرِ عشقكَ الآسر
فهذا الحب الذي وُلد وشاخَ بين حنايا الخافق بك
أصابني بالهشاشةِ والوهن في ديدنةِ إدمانكَ وتواتر الحنين
!
ادلفْ دبيب حبكَ واقتربْ
لملمْ بعثرتي واجبرْ انكساري
ودوزنْ الآه في حنجرةِ السكون المتمرِّس انتظارك
شكلْ ملامحَ أشجاني
واغزلْ من خيوطِ الفجر وشاح الأمنيات
المتملمة فوق نمارق الحظ والنصيب
دعني أؤمن بكَ روحاً
بقلب رجلٍ أبصره كل الرجال
وسأزفني إليكَ فوق هودج اللهفةِ
عاشقةً لا ترى سواك