هل الغد مجرد حلم...؟
حديثي معها كان لحد كبير يضاهي زخات المطر على الأرض الجرز ..
كلماتها سرت في عروقي سريان الغيث في أرض ميتة فاهتزت وربت بإذن ربها ’ ولما تبللت صدقا ووفاء أنجبت من كل زوج بهيج ...
خلت نفسي وقتها أنني بادلتها القول بالقبول ’ وشرب كلانا من نفس الكأس التي كان مزاجها شهدا و عسلا. كان مزاجها كافورا وزنجبيلا.. كان...كان...... وما كان كان..!!!.
بصيرتي أبصرتها وهي على قرب من خيمتي ’ ترسم البسمة تلوى البسمة ’ وعلى شفتيها أمواج الحب تتلاطم ...لسان حالها كان يقول : هيا يا بطل أقبل.؟
ما سكرنا ولكن سحرنا بما كان في الماضي ’فعزمنا زيارة القاضي ’ وكنتُ السباق له فقلت: أقض وعجّل ؟’ هذه أمي حياء كساها ’ تراها صامتة من شدة الخجل’ وذاك سمتها دوما ’ لذا أنا مستعجل...
قُلِبت الموازين ..كل غادر وغدر’ كل أغلق باب داره وفيها لاذ بالصمت وبه تستّر’ ومنهم من أخذ ت بناصيته زرقة مياه البحر.. ليت شعري ما خاطبتهم في هذا الأمر..؟ ’وياليتني كتمت السر حتى يظهره الله عالم الغيب والشهادة الملك المقتدر...’ لكن وقع’ وما في القدر قد سُطّر..وبقيت أنا أنتظر...أنتظر... شارد الفكر ’ تائه بين سمك القرش وموسم التمر’ ألآ يبدأ موسم التمر بمرحلة البلح أو البسر بغض النظر عن كونه أصفرا أو أحمرا ’ ثم يكون الرطب ثم التمر...’ بقيت هكذا فلا حيتان البحر التهمتني’ ولا طعمت بلحا بدل هذا الحنظل من علقم من مرّ الصبر ...
لا السماء صفا وجهها ولا الأرض نما نبتها ’ وما بان للود منمستقر......!!!؟ آآآآآه.. متى يبزغ القمر؟.. متى يطلع البدر؟. متى يضيئ الفجر؟ متى أتحرر ؟..
ونصّبت نفسي قاضيا أقاضي القلب والقمر’ وأحكم بين العقل والبدر ’ مستندا على شرع الله وإن أخطأت فما أنا إلا بشر.. ما أنا إلا بشر...
واستمرت المقاضاة شهورا ولا زالت الأحاكام بعد لم تصدر’ حتى أتبيّن حقيقة أنشدها وصدق الخبر.. حينها أعلن دون أن أكون ظالما لنفسي أن صاحب المظلمة اليوم وجهه نضر’ لربه ناظر ’ وأُبقي الباب مفتوحا لقول قائل : هل الغد مجرد حلم أم أن صباحه مشرق المحيا مستبشر.
إبراهيم تايحي