رشفة حنان
أكتبُ حروفي ما بين إغماءٍ وَ هذيان
تتنافضُ روحي هلعاً .. خوفاً من بوح قد يكسِّر براويز الحَكَايَا
فـ تتناثر عبر الزمان آهاتٍ تضج بين طياته
فَـ أين أنا وبـِ أي زمان ؟؟؟
♥ والقلمُ بين أناملي يرتجف من وهلة فزعٍ عطشى
تتساقطُ عبره حروفي ..
فقد ملَّت عيناي الدموع ورؤية الحزن
وسئمت أذناي أصوات البكاء ومزامير الهموم
وتعب قلمي من وصف الجروح والعذابات
فَـ لماذا الحزن والأسى ؟
وكيف الخلاص لـِ روحٍ من الهم والضيق اكتفت ؟
تتوق لـِ رشفة حنان
نعم .. ضمت حنان
رشفة مشاعر صادقة ونبيلة ..
تتكللها رهفة حِسْ ..
ولمسات وفاء
ونظرة حب من عينان تُبحر بهما العواطف ..
وروح تنبض بقلب حي لا يحمل من الضغينة شيئا
ولكن ..
هيهات .. هيهات
فَـ من أين لي بتلك الرشفة في دنيا مليئة بالمتناقضات ..
واللاشعوريات
دنيا أصبحت الماديات فيها هي السيد ..
وَ الأحاسيس الميتة هي النابضة !!
حتى الحب .. صار سلعة للتجارة
تباع على أرصفة الهوى بـِ أبخس الأثمان ..
ولـِ أحقر الأهداف
فَـ كيف ؟!!
كيف ابحث عن الإرتواء والإطمئنان بين أرواحٍ مسمومة ..
وأنفس واحضان ملوثة
وكياناتٍ قاتلة
قاتلة للْـ الأحلام .. وربما حتى للْـ الأوهام
رفقاً بحالي أيتها النيران
لقد أحرقت كل شيئ وحولته إلى رماد
ولم يبقى سوى أنا
اتركيني .. اتركيني
اتركيني انطلق إلى السماء .. أحلق في العنان ..
ارتقي في الفضاء
اختبئ بين الغيمات ..
علّني أُصادف احضانا طاهرة
♥
أيااا بشراً أشبعوني جروحاً
وأنهكوني عذاباً
وأوسعوني الماً
.وجلدوا روحي بسياط الفقد
لا تدعوني للألم .. لا تخلوني للكدر ..
لا تتركوني بين يدي الحزن يحتضنني
انزعوني منهم ..
،‘
♥ أُريدكم أنا
أحبكم أنا
أحتاجكم أنا
ارغبُ في رشفة حنان .. فقط حضن و حنان
رشفة لروحٍ ظامئة ..
أسدل الليل ستائره عليها
وسكرت الأرض بنبيذ دموعها ..
وعصفت الرياح بِـ أحلامها فتهشمت
وانطفأت الشموع
♥
،‘
اهرب إلى سريري الأبيض ..
ونبضات قلبي طبول تتراقص على إيقاعها دمعاتي
فَـ اسكب دمعي .. واندب حظي
اكسر مرايا ألمي ..
آخذ من شظاياها ..
اكتب على يداي النازفة ..رشفة حنان
قاسية هي دنياي ..
بين جلاميد الصخر فيها أنحت ملامح حلمي ..
أجمع بقايا أملي في صحراء ألم التهمتني رمالها ..
منهك القوى انا .. حافية القدمين
أتراقص على خطوات الشجن ..
ورمال الصحراء قاحلة
ملتهبة
محرقه
عطشىأنا
تشققت روحي .. يلهث قلبي
لا أطلب شيئاً مستحيلاً .. فقط
رشفةحنان
وحضن وامان
ألسنا جميعاً نقصدها إذا تواجدت !!
فـَ في الليالي الباردة ..
ألا نلتمس رشفة دافئة تغمرنا بالحنان
في الأيام الصعبة ..
ألم نتحسس رشفة حنان تسعف ماتبقى من أرواح ..
كم تمنينا رشفة تُكَمِّد الألم .. تخفف الوجع
وبين تلك المساحات المظلمة ..
والموازين الظالمة .. ألم نزحف إلى رشفة حنان
تواسينا بالعدل والإنصاف
وفي مرارة الوحدة ..
ألم نتوق إلى ارتشافها عذبة تروي الظمأ ..
تضخ نبضاً في العروق بـِ الأمل بـِ الحياة
وفي مواقف العجز ألم نتمنى رشفةتمدنا بالعزم والقوة
وفي ليالي الصمت لكم تمنينا
رشفة حنان
تعيد وهج الحروف الصادقة
،‘
♥
إن الحياة من دون حنان كَـ أرض قاحلة بدون جنان
فلا حياة من دون حنان .. ولاحنان من دون أحضان
هي رؤية فلسفية متلاصقة ومتكاملة
مع بعضها البعض ولا مناص لأحدهما عن الآخر