ابراهيم تايحي
الجنس :
عدد المساهمات : 974
العمر : 72
| وفي صمتها تجلى الصبر.. |
| وفي صمتهـــا تجلـــى الصـــــــبر...
يومها قلتُ لخالتي:يا شبيهة والدتي ’ هلا علمت مضارب مرضعتي..؟
وسبق تنهدها ابتسامة رسمت على شفتيها المرتجفتين, وكأن لسان حالها
يردد شيئا تذكره من قول أبي فراس الحمداني.
[ أراك عصي الدمع شيمتك الصبر* أمَا للهوى نهي عليك ولا أمر]
زُلزلتُ زلزالا من ذاك القول فاستطردت فقلت:
[ بلى’ أنا مشتاق وعنديَ لوعة* * ولكن مثلي لا يذاع له سر]
رمقتني بعينيها الذابلتين والدمع قد غمرهما وفي صمتها تجلى الصبر’ كفكفتُ ما بدا منهما وواصلت قولي
[ سيذكرني قومي إذا جد جدهم * وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر]
[ وإن مت فالإنسان لا بد ميت* وإن طالت الأيام وانفسح العمر]
تزحزحتْ قليلا ومالت برأسها وقالت: ولدي ما لك والقمم ؟ فأنا وأنت يتامى أظلهما القمر..
ثم بكت فأبكتني معها ’ وكلانا من مقلتيه العبرات تنهمر
فلما استلطفت حنانها حررتُ لساني فجرى كما يجري النهر
أكملت حينها والعزة تلفني .....
[ تهون علينا في المعالي نفوسنا* ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر]
مدت رجليها وهيأت مرقدي’ و في حضنها ارتميت فكُشف السر
لمسة برحمة من يمناها على وجنتي , هدأ بالي ولاح الخبر
خضتني بيديها كما يُخض الرضيع في مهده طمأنينة ’ بيد أن ما بي لا يمكن إخفاؤه ’ فالحب حب لا يُجافى حتى يضمني القبر...
كفاني يا زمن ما فعلت وما بي تفعل , ولا زلت تستصغرني وقد شهد عليك البدو والحضر ...
بين رمضاء ونعساء ظمئت ’ حسبك حرقا أيها الجمر’ وأطبق علي الليل بأجنحته فالتسمت نورا حتى طلع الفجر.....
هيا يا قمر...؟ هيا قد أطلت الغياب؟ أنر الدرب فقد اقترب من عنقي السياف وحل النحر.
ابراهيم تايحي | |
|
أميره بكلمتي
الجنس :
عدد المساهمات : 8825
العمر : 31
| رد: وفي صمتها تجلى الصبر.. |
| ما اجمل الكلمات حين يكتبها القلب حين يكون حبرها نبض من ارواحنا ممزوحة ببوح جميل فحروفك بعثرت ابجدياتي لك تحية منثورة باجمل عبير الازهار | |
|
ابراهيم تايحي
الجنس :
عدد المساهمات : 974
العمر : 72
| رد: وفي صمتها تجلى الصبر.. |
| هنيئا لقلم به أشادت أميرة الكلمة سعيد جدا بنثرك سيدتي | |
|
جامعة الكل
الجنس :
عدد المساهمات : 20616
العمر : 59
| رد: وفي صمتها تجلى الصبر.. |
| احساس ذواق في كتاباتك
نثرت اجمل المعاني واعذبها
صورت فابدعت
حروفك فاقت الروعة بذاتها
كل الود لك
ورودي بين يديك
ووردة جورية لقلبك | |
|
ابراهيم تايحي
الجنس :
عدد المساهمات : 974
العمر : 72
| رد: وفي صمتها تجلى الصبر.. |
| .. وقالت ذات مرة ابنة دمشق:حروفك فاقت الروعة بذاتها لُجمت وبلساني عقم , من أنا حتى ؟ وأنى لي برد مثل ردها محال , محال هذا وأعجب’ هي الكل وجامعته من منا لا يعرفها شذى العطر مني إليك أقدمه’ سيدة سادت وبالحسنى اكتملت محاسنها | |
|