الزوج الغيور
تعاني كثير من الزوجات من غيرة ازواجهن الذين تصل بهم الى حد المرض،
ويريدون بغيرتهم هذه ان يتملكون المرأة وكانها خلقت لاجلهم فقط ،
حيث يمنعونها من القيام بكثير من الامور التي هي من حقها.
فهناك من يحرم زوجته من اي عمل يكون فيه رجال،
ويحد من خروجها من المنزل خشية ان يراها احد
ولا يريدها ان تتفوه باي كلمة مع اي رجل اجنبي.
وتعتبر الزوجة ان الرجل المفرط في الغيرة
ليس لديه غيرة على نفسه كونه يغالي في غيرته
ويترك المجال مفتوحا لدخول الشك في نفسه.
البعض يؤكد على ان معظم الازواج يسمحون لنفسهم بان يغاروا كيفما يشـــاؤون
بينمـــا الزوجــة محظــور عنهــا ذلــك
يخرسونها كلما تفوهت بعبارات تدل على غيرتها.
وهذا الامر يجعل البعض يؤمن بان سيطرة الرجل هي قائمة الى يومنا هذا،
فالرجل هو الذي من حقه ان يغار ومن حقه ان يمنع اي شيء يريده حتى المشاعر.
وبعض الزوجات لا تحب ان ان تغار ولا اي احد يغار عليها،
ويصفون الغيرة الزائدة بانها صفة من صفات المرض النفسي،
وتجدهم يتعاطفون مع الزوجة المبتلية بالزوج الذي يمنعها من أقل حركة
او تصرف خصوصا وسط مجمتع يسوده رجال.
ويعتبون الزوج الذي يغار بشكل خارج عن المألوف انسان يوجد به خلل في نفسيته،
ولا تستبعد انه يعاني من نقص في شخصيته
الامر الذي يجعله يغطي نقصه بطريقة سلبية تعود بالضرر على زوجته
التي وقعت ضحية لهذا النقص الذي يعاني منه.
سمعنا عن زوجة ان زوجها لا يريدها ان تملك هاتف نقال ويحد خروجها من المنزل،
مما تحولت غيرته الى شك قاتل،
حيث يبعث احد من اصدقاؤه لمراقبتها عندما تخرج مع صديقاتها الى المجمع،
وما ان يعلم انها ذهبت الى الصالون للحفاف او التزين في حال سفره
يغضب ويقول لها لا تقوم بذلك معتبرا التزين لا بد ان يكون خاص به فقط.
وهناك مثال آخر على زوجة تشعر بانها محرومة من كل شيء جميل في الحياة
لكون زوجها لا يريدها ان تعمل او تنخرط في اي نشاط يكون فيه خلط بين رجال ونساء،
ويمنعها ان تلبس اي لباس خارجي يكون فيه لون غير الاسود وان كان لونا بسيطا
بالاضافة الى انه لا يريد ان يسمع لها نفسا في حال تواجد رجل غريب في نفس المكان،
وما ان تتفوه ولو بكلمة او يصدر منها تصرف وان كان في غاية الاحترام
يشب بينهم خلاف حاد جدا يستمر الى أيام
ويعتبرها امرأة خارجة عن الحياء ويقوم بوصفها بابشع الاوصاف.
البعض يري ان هذه الزوجة تعاني كثيرا في حياتها
فزوجها لا يقوم بكل ذلك من من خوفه عليها من عقاب الله او حبا فيها
وانما مرض متخلل فيه وبعيد عن الغيرة الطبيعية التي لا بد ان تكون بين زوجين.
ويرجع أحد الأزواج الغيرة الى امرين ..
اما زوج يغار بشكل غير طبيعي على زوجته التي قد تتحلى بجمال فائق
فيريدها لنفسه فقط ولا يريد لاحد ان يراها بتاتا
فتصل به الغيرة الى حالة مرضية ويظل الهاجس يطاره دائما.
والامر الآخر يكون في الرجل الذي يغار على زوجته الجميلة
الذي يخشى عليها من نظرات الرجال الغرباء
الذي لا يثق في نظراتهم فقد تتخللها نظرة ريبة.
وتقول أحدي الزوجات
رغم ان هناك الكثير الذي لا يحبذ الغيرة
الا ان هناك مواقف قد تستدعي الغيرة وتدل على وجود الحب بين الزوجين
فهي تتقبل غيرة زوجها وتصطنعها في أحيان أخرى،
ولكن كل شيء في حدود.
وتجد ان الغيرة متفاوتة
فهناك من تتفشى لديه هذه الصفة وتتحول الى صفة غير مرغوبة
قد تصل عند البعض الى ارتكاب الجريمة،
فمثل هذه الحالة لا بد ان يسعى الشخص الى التخلص منها
وعدم السماح لمثل هذه الصفة بالتغلب عليه لان الحياة الزوجية سوف تتحول الى جحيم.