ابراهيم تايحي
الجنس :
عدد المساهمات : 974
العمر : 72
| في عروقي سرت حروفها ومعانيها... |
| في عروقي سرت حروفها ومعانيها...
((... وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين...))
سبحانك اللهم تقدست اسماؤك وعظم شأنك ’ خلقتنا ومن بين خلقك كرمتنا وبنعمة العقل ميزتنا..أتممت علينا نعمتك فرضيت لنا الإسلام دينا
الحمد لله رب العالمين
مالي أرى جماعات تنأى بعيدا عن جوهر الإسلام ’ وتدنوا قريبا من محترفي سوء الخلُق والكلام.قبيح هذا منكم أيها النائمون من الأنام...
جماعات هم منا ونحن منهم غير أنهم شربوا السراب واستأنسوا الضباب فنسوا مجري السحاب ..
إذا ما خاطبتهم بالحسنى أخذتهم العزة بالإثم’ وإذا دعوتهم لما يحييهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم ’ اليسوا من الفاسقين هم...؟
إني هنا لا أدعي فقها به مُيزت, ولا حنكة من دهاء بها اشتهرت’ لكن دمي احمرَّ من شدة ما أذنبت’ ولأوامر ربي كثيرا ما عصيت’...
بيد أنني لله عُدت وكلي ندم.ندم إكتسبته يداي ’ فما كان حصاده الذي حصدت إلا حسكا وشوكا برا وبحرا ’ ظنا مني أنني على صراط مستقيم
وحين تجلى أمامي برهان ربي قلت:( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)).
في عروقي سرت حروفها ومعانيها , فأحببت ألا أكون من الكاتمين...
فرحت أصدح وأصدع مبشرا من كان مثلي من الغاوين...
وجنّد إبليس جيشه , وزين لكثير من النفوس سوء عملها وقاسمهم أنه لهم من الناصحين ’ وسار الكثير في موكبه ..في فلكه.. لا يسمعون ولا يستمعون لنصح ..لا يحضون لا يرحمون إنهم في غوايتهم يعمهون
وحل فصل الحصاد ’ امتنع من امتنع وصد من صد , وأدار ظهره فلم يعط حقه...
غريب هذا في بلاد الإسلام!!!!!!
فيا ابن عبد العزيز –رضي عليك وأنت القائل:
[ انثروا القمح فوق رؤوس الجبال لئلا يقال أن طائرا جاع في بلاد الإسلام].
أيا سيدي لو أنك تعلم ما نحن عليه اليوم؟ وما آل إليه الحال...؟
شحت السماء وعقرت النساء عن إنجاب الرحماء..
ألسنتنا حداد’ وزينتنا من رماد ’ إي وربي لتلك صيحة في واد ونفخة في رماد..
هُجِر القرآن وغُرّبت لغة السماء أراهم قد فضلوا المنابرعلى المقابر
هذا إن كانوا إياها لا زالوا ذاكرين..
سيدي العذر كل العذر على جرأتي في حضرتك إني أخاف على إخوتي من نار وصقر ’ فقد علمت أنها لا تبقي ولا تذر...
غريب هذا في بلاد الإسلام .. أألجوع يلبس ليلا نهارا رجالا وحرائرا
والموبقات اشتد سوقها وتفنن روادها وفيها طغى وساد سيد من آل جحور المعاصي والمنكرات .. وأُِّمِّرت أميرة الإغراء والشهوات ...
نُعت بالبنان الحليم الكريم فوُضع ’ و على عرش ظاهره هش وباطنه غش حقير وضيع ارتفع . لعمرك كان للفضيلة أمينا وديعا ..
أآخر الزمان هذا..؟؟؟؟؟
الصدق تبخر وذاب والأمانة لا يُعد لها حساب ..
العهد لجامه شُد والخيانة زائر مرحب به بشغف وود...
الحياء يتيم منهم يتوارى خجلا’ والخلُق أمسى من الأساطير’ ناهيك عن ذاك الدينار فهو معبود الجماهير..القلب إليه يهفو وإليه بلا جناحين يطير
يا سيدي عمر: ثلة من المصلين من مرتادي المساجد ’ هم أجساد دون فؤاد
بربك كيف يرحمنا الرحيم ونحن عن الذكر في أعز رقاد...؟
شوارعنا ..أزقتنا.. كلها دخان وظل من يحموم’ أما بيوتنا فقد أمنّاها بحديد صلب لأحقاب يدوم...وأفواهنا تراها مكممة عن قولة حق وأمر بمعروف
لأن من أنفسنا من تبتغي ذلك , ألآ إنها تابعة لنفس أمّارة من حزب الشطان الرجيم...
ذكورنا شريحة هائلة منهم قد التهمت بنهم إفرازات ما يسمى بحضارة الغرب ’ ويا ليتهم طُبعوا عليها ظاهرا وباطنا... وثلة من بناتنا إغتصبت عنوة تحضرها فاسترجلت وبالبريق تسربلت وبين براثن الفتنة طُحنت
كل هذا جرى ويجري تحت مظلة ما يروجون له باسم الحرية والتقدم
ألآ سحقا لقوم فيهم يحدث هذا ...
سيدي عمر : ما قدمتُ لك إلا قطرات من قطِران من صديد وقيح الغرب
الذي إياه يعشقون وبه يتباهون .
ابراهيم تايحي
| |
|
جامعة الكل
الجنس :
عدد المساهمات : 20616
العمر : 59
| رد: في عروقي سرت حروفها ومعانيها... |
| | |
|