قلبــي لا يُجمع ولكن يثنى ...
البحر بحار’ النهرأنهار,قلبي لا يجمع ولكن يثنى ,اطفئ القنديل فقد طلع النهار.. فأين أنت مني اليوم يا من سكنت الديار..؟؟؟؟؟
فضول كساني , وتطلعٌ إلى أعلى شدني , ما أجمل فراشتي حين كانت تنتقل من غصنِ قلبي إلى حقل حبي ’ تنتقي ما لذ لها من طيب الثمار.
زاد بي الألم.. عُقر اللسان عن الكلم ... صبحا أرتشف من ذاك اليم .. ضحى , ظهرا’ أرنو وقد أُغرقت عيناي بعبرات مضرجة بالدم.. ..
ألآ بعدا لكم يا من سلبتموني إياها؟ ألآ سحقا لكم يا من أنكرتم علي اسمها ورسمها...؟ ألآ يكفيك هذا أيها الزمن..؟
وانتفض النابض بعد إعياء , وصرخ الكبد وقد أنهكه العناء : إلى أين أفر؟’ ولمن الجأ ؟ وبمن ألوذ ؟ سبحانك ربي لا سواك إليه أُقر وعنده أستقر. وأي دارهي دارها الآن’ وقد تشابهت علي الديار...؟
شيء بصدري أرى جذوره قد مُدت واخضرّ بساطه , فخلت نفسي أني أضمه إلى صدري , وكان حقا علي ذلك , إنه باقة من ورد وياسمين ’ من حقلها الزاهي الحزين , باقة تتوسطها أجمل ما رأت عيناي من الأزهار ’
اختارها قلبي ومحصها عقلي فحن إليها كبدي ...
رحت أقدم رجلا وأؤخر أخرى ورحى فكري يشتد دورانها , ما هذا الفضول الذي يأخذني بعيدا وقد بان كل شيئ...كل شيئ... كل شيئ..
وهكذا تراني بين مدبر ومقبل..بين سائل ومتسائل ..أيُعقل لمثلي أن يطأ أديم أرض حفت. زُينت.’ اكتضت بشتى صنوف الأشجار.وداربين الإثنتين هذا الحوار... فقالت الأخيرة للأولى : على رسلك فكل ما يلتهب مصدره حب لا نار...
بكت واستبكت الأولى . انتفضت كمارد فسُجِّرت البحار...
وكنت على مرمى حجر منهما .. سمعت حوارهما.. راقبت ما بينهما دار
وقلت: لست حكما لأقرر وأبت في هذا ’ ففي قلبي دُق المسمار..
وما علي إلا أن أنتظر قدوم الأمل إن لم يحل الأجل .
خشيت أن يذهب بي عقلي إلى أبعد حدوده , وتكون مكافأتي كجزاء السنمار... وعاد بي الفضول مرة ثانية فأرهفت السمع وإذا بشجرتي النخيل والزيتون تتخاصمان ’ لا أدري ما هية هذا الخصام , وتعالى من ورائهما صوت : كفى. قفا وتوقفا عن هذا الدمار ...؟
أما أنت يا باسقة الطول ويا ذات الطلع النضيد.. أرخى واخفضي جناحك أليس غدا هو يوم عيد؟
ثم مالي أراك يا من جعل الله منك وفيك دهنا ونورا تشدين الخناق وتجففين الأوراق ألآ تعلمين أن هذا مصيره حتما الفراق..؟
إني لكما لناصحة ارحما يتيما جفاه الأقربون؟’ فالله خلق من كل شيئ إثنين .هذا رجل وهاتان امرأتان, فمتى نقول عنهما أنهما زوجان ما فتئا لقلبه حبيبتين .....
مني اسمعي يا من تساقط رطبك جنيا , : اكثري من الدعاء لرب العالمين؟ وأنت يا مباركة لا شرقية ولا غربية كوني لي أطوع من بنان اليدين ..؟
لكما الله اسأل السداد , فقط اعلما أن ذاك ما ظَلم , وأن أولئك كانوا هم الظالمين......
إبراهيم تايحي