ما معنى العبد؟
: العبد إن أريد به المعبد أي المذلل المسخر
فهو بهذا المعنى شامل لجميع المخلوقات
من العوالم العلوية والسفلية: من عاقل وغيره
ورطب ويابس، ومتحرك وساكن، وظاهر وكامن
ومؤمن وكافر، وبر وفاجر، وغير ذلك. الكل مخلوق لله عز وجل
مربوب له، مسخر بتسخيره، مدبر بتدبيره، ولكل منها رسم يقف عليه
وحد ينتهي إليه، كل يجري لأجل مسمى لا يتجاوزه مثقال ذرة
{ذلك تقدير العزيز العليم} [الأنعام: ٩٦]
وتدبير العدل الحكيم. وإن أريد به العابد المحب المتذلل
خص ذلك بالمؤمنين الذي هم عباده المكرمون وأولياؤه المتقون الذين ل
ا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
ما هي العبادة؟
: العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه
الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة
والباطنة والبراءة مما ينافي ذلك ويضاده.
بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه؟
عرفوه بإرسال الله تعالى الرسل وإنزاله الكتب
آمرا بما يحبه الله ويرضاه، ناهيا عما يكرهه ويأباه
وبذلك قامت عليهم حجته الدامغة، وظهرت حكمته البالغة، قال الله تعالى:
{رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل}
[النساء: ١٦٥]
وقال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم} [آل عمران: ٣١] .
: ما هو صدق العزيمة؟
: هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد
في أن يصدق قوله بفعله
قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون - كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}
[الصف: ٢ - ٣] .
ما معنى إخلاص النية؟
هو أن يكون مراد العبد بجميع أقواله
وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى
قال الله عز وجل: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء}
[البينة: ٥]
وقال تعالى: {وما لأحد عنده من نعمة تجزى - إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى}
[الليل: ١٩ - ٢٠]
وقال تعالى: {إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا} [الإنسان: ٩]
وقال تعالى: {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب} [الشورى: ٢٠] وغيرها من الآيات.
ما الدليل على شموله الدين كله عند الإطلاق؟
قال الله تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} [آل عمران: ١٩]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ» (١) وقال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الإسلام إيمان بالله»
(٢) . وغير ذلك كثير.
------------
(١) رواه مسلم (الإيمان / ٢٣٢)
والترمذي (٢٦٢٩) ، وابن ماجه (٣٩٨٦، ٣٩٨٧) وغيرهم.
(٢) رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟
قال: إيمان بالله. . ".
(الإيمان ١٣٥) ، ورواه أحمد (٤ / ١١٤) ، وعبد الرزاق (١١ / ١٢٧)
ما هو الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يدان إلا به؟
: هي الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام، قال تبارك وتعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} [آل عمران: ١٩]
وقال تعالى: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} [آل عمران: ٨٣]
وقال تعالى: {ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه} [البقرة: ١٣٠]
وقال تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} [آل عمران: ٨٥]
وقال تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} [الشورى: ٢١] وغيرها من الآيات.
ما الدليل على تعريفه بالأركان الخمسة عند التفصيل؟
قوله صلى الله عليه وسلم في حديث سؤال جبريل إياه عن الدين:
«الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة،وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا» (١)
وقوله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس» (٢) فذكر هذه غير أنه قدم الحج على صوم رمضان وكلاهما في الصحيحين.
------------